أكَّد نجم الشباب في حقبة الثمانينات الهجرية وعضو شرفه الحالي الدكتور(صالح العميل) أن رحيل الرمز الرياضي الكبير (عبد الحميد مشخص) يمثّل خسارة للرياضة بالمملكة, وقال إن الرمز الراحل كان يعد من رواد الحركة الرياضية بالمنطقة الوسطى وتحديداً كان ضمن أول جيل مارس كرة القدم في العاصمة الرياض مع مؤسسي الحركة الرياضية الشيخ عبد الرحمن بن سعيد وعبد الله بن أحمد ومحمد عبد الله الصائغ - رحمهما الله -. في حقبة الستينيات الهجرية من القرن الفائت.. وأضاف كان - رحمه الله - من الرموز الكبار الذين خدموا مسيرة نادي الشباب على وجه الخصوص وقبله نادي الاتحاد عندما ترأسه عام 1373-74ه، ثم انتقل لخدمة البيت الشبابي وشكل أبرز داعميه ومناصريه لا سيما بعد أن ترأسه عام 1388ه عقب دمج الشباب مع نجمة الرياض في مرحلة صعبة عاشها الشبابيون وتحديداً بعد ابتعاد رمزه الكبير ورئيسه آنذاك (عبد الله بن أحمد) الذي انتقل للعمل مع (شيخ الرياضيين) بنادي الهلال، مشدداً على دعمه القوي والمباشر ل (شيخ الأندية) مادياً ومعنوياً في أحلك أيامه، وأكّد العميل أن الفقيد كان يتمتع بقيم أخلاقية وخصائص سلوكية رفيعة.. متذكراً كثيراً من المواقف البطولية التي تكشف شهامته وأصالته، مشيراً إلى أن الفقيد كان يهتم بأبنائه اللاعبين من النواحي السلوكية والتربوية والتعليمية ناسباً تفوقه العلمي ومواصلة تعليمه حتى حصوله على شهادة الدكتوراه بعد توفيق الله إلى توجيهات الراحل هذا فضلاً عن مساعداته المالية لكثير من اللاعبين في أسوأ ظروفهم المادية والصحية والنفسية. وأوضح النجم الشبابي السابق أن (المشخص) كان يحظى بالتقدير من الرياضيين وعلى رأسهم رائد الحركة الرياضية الأول الأمير عبد الله الفيصل - رحمه الله - الذي كان يقدره كثيراً لأمانته وإخلاصه وأخلاقه العالية علاوة على دورة الريادي في خدمة الحركة الرياضية بالمملكة عقوداً من الزمن، مشدداً على أن الرمز الراحل سيبقى اسمه يلوح في أفق الذاكرة وأخاديد الزمن؛ لأنه شخصية متعددة السمات ومتفق عليها.. متمنياً من الشبابيين تكريم رموزهم الكبار الذين خدموا مسيرة (شيخ الأندية) بكل عطاءات كبيرة وتضحيات جسيمة.. كما فعل النادي الأهلي الذي كرّم رموزه ورجالاته الذين خدموا مسيرته في مناسبات تاريخية.