عبر أسطورة الاتحاد في الثمانينيات الهجرية ومدربه السابق (سعيد غراب) عن بالغ حزنه وأساه عن الأوضاع الفنية المتردية التي يعيشها النادي الثمانيني إثر الخلافات الإدارية والشرفية في البيت الاتحادي والتي ألقت بظلالها على نتائج الفريق.. وظهور بعض الأصوات التي طالبت برحيل الإدارة الحالية.. وقال للأسف إن من يطالب برحيل إدارة الدكتور الخلوق (خالد المرزوقي) وتقديم استقالته.. هم من رشح إدارة طبيب القلب.. في التصويت الانتخابي الأخيرة الذي ضم حشداً كبيراً من محبي ورجالات البيت الأصفر.. وأضاف النجم الشهير: إن هؤلاء مع الأسف لا ينظرون لمصلحة النادي واستقراره.. وأنما يبحثون عن أهداف لا تخدم مسيرة النادي ومستقبله، وأكد (الغراب) أنه يعتز كثيراً كونه سبق وأن أشرف على تدريب الرئيس الحالي (خالد المرزوقي) قبل أكثر من ثلاثة عقود ونصف من الزمن وهو من عائلة رياضية عريقة، عندما مثل الاتحاد في درجة الأشبال كمهاجم إضافة إلى اللاعبين هشام بكر وعلي عسيري وغازي حسن عيد.. واصفاً امتلاكه للحس الفني والفكر الإداري الراقي والرؤية الناضجة القادرة على التعامل مع الإحداث وصنع النجاح متى ما توفرت الظروف الملائمة ووجدت الدعم المناسب، مشيراً إلى أن المرزوقي من رجالات العميد الأوفياء الذين التصق حبهم وعشقهم الأزلي مع النادي الثمانيني منذ أكثر من (35 عاماً)، وعندما رشح نفسه لرئاسة النادي كانت من أهدافه الإستراتيجية صناعة عمل إداري احترافي منظم ينقل العميد إلى حقبة التميز.. كما هو حال شقيقه نادي الهلال الذي يقود دفة رئاسته الأمير المثالي عبدالرحمن بن مساعد الذي وجد الأجواء الصحية والظروف المهيئة في البيت الأزرق ساعدته في صنع النجاح المتميز. وطالب الغراب تدخل (العقلاء) من رموز العميد ومنهم الرمز الكبير الأمير طلال بن منصور والداعم الأكبر الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ لاحتواء أزمة النادي ودعم الإدارة الحالية والوقوف معها.. مؤكداً أن الخلافات والنزاعات الشرفية والحملة الإعلامية الموجهة للإدارة الحالية لا تخدم مسيرة النادي ولا تعالج علله وتصحح أوضاعه, مشدداً على وقوف رجالات الاتحاد الغيورين ورموزه الكبار وتوحيد الصف كفيل بإعادة الاستقرار والتوازن في البيت الاتحادي, متمنياً استمرار الإدارة الحالية. وعدولها عن الاستقالة في نهاية الموسم.
* يذكر أن النجم الكبير سعيد غراب مثل ثلاثة أندية شهيرة وهي الاتحاد والنصر والأهلي واختير أيضاً لتمثيل الأخضر في ثلاث دورات خليجية وكان من أبرز نجومها.. حيث أمضي في الملاعب أكثر من 15 عاماً حقق فيها العديد من الإنجازات الذهبية والألقاب الشخصية ولعل أبرزها عندما أطلق عليه جلالة الملك فيصل -رحمه الله- لقب (سعيد عقاب) عام 1387 في النهائي الذي جمع الاتحاد مع النصر وانتهى لصالح العميد 5-3 ولا زال النجم الشهير يعتز باللقب الملكي.