حائل - رشيد الجار الله :
بفضل الله، ثم بفضل أبراج الهواتف المتنقلة، عدت إلى الحياة مرة أخرى بعد أن كدتُ قاب قوسين أو أدنى من شبح الموت، بهذه الكلمات تحدث ل(الجزيرة) الشاب عماد بن سعيد التميمي من قرية قصير غضور 110 كم جنوب حائل، وقال: كنت أقود سيارتي قاصداً متجر والدي بمحافظة الغزالة في وقت مبكر وتفاجأت في الطريق الصحراوي ببئر مهجور عمقه 35 متراً وعلقت مركبتي على فوهة البئر حيث سقطت إطاراتها الأمامية وبقيت الإطارات الخلفية تلامس أطراف الأرض، وكان سقوط المركبة بشكل كامل متوقف على أي هزة بسيطة أو دفعة من الخلف لتهوي في أعماق البئر.
وأضاف وجدت نفسي في مأزق لا يحسد عليه وبقيت ساعات من الترقب والخوف، إلا أن مكالمة غالية عبر الهاتف المحمول من الشبكة التي تغطي تلك المنطقة مع أخي أنقذتني من هذا الموقف حيث أبلغ أخي رجال الدفاع المدني بمحافظة الغزالة وتم إنقاذي والحمد لله مناشداً شركات الاتصالات الأخرى بضرورة تغطية الأماكن الصحراوية بغض النظر عن الكسب المادي الرخيص.