(الجزيرة) - عبدالرحمن المصيبيح
يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - في الأول من شهر ربيع الآخر 1431هـ الموافق السابع عشر من شهر مارس 2010م، حفل افتتاح المهرجان الوطني الخامس والعشرين للتراث والثقافة الذي ينظمه الحرس الوطني سنوياً.
بهذه المناسبة أكد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان، أن مسيرة المهرجان الوطني تمضي بتوفيق من الله أولاً ثم بالرعاية والدعم الذي يحظى به المهرجان من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله - وصاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني - حفظه الله -، وقال سموه: إن هذه الرعاية السنوية للمهرجان من قيادتنا - أيدها الله - هي وسام شرف للحرس الوطني وللمهرجان ولكل اللجان العاملة، وهي أيضاً دعم لمسيرة الثقافة والإبداع في المملكة وفي العالم العربي، ونوه سموه بالمشاركات المتميزة في المهرجان لدول مجلس التعاون الخليجي بشقيها الرجالي والنسائي.
ورحب سموه بمشاركة الجمهورية الفرنسية كضيف شرف في جنادرية 25 معرباً عن اعتزازه بهذه المشاركة؛ باعتبارها إحدى إضافات المهرجان الوطني التي يتم خلالها التعرف على ثقافات وتراث الدول الشقيقة والصديقة، وامتداداً للتقليد الثقافي الذي ينهجه المهرجان الوطني كل عام.
من جهة أخرى أوضح معالي نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، أن المهرجان يواصل رسالته في تعميق العلاقة بين ماضي هذه الأمة وحاضرها، وتفاعله مع القضايا الملحة التي تهم الأمتين العربية والإسلامية من خلال البرامج والفعاليات الثقافية والتراثية المتنوعة، وأضاف معاليه أن المهرجان يشهد هذا العام تميزاً في العديد من الفعاليات والنشاطات حيث تم دعوة أكثر من 400 مفكر وأديب من مختلف دول العالم ليشاركوا في إثراء النشاط الثقافي هذا العام الذي سيشمل إقامة العديد من الأنشطة في عدة مدن تناقش محاور مختلفة من أهمها رؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار والسلام وقبول الآخر ومعوقات الحوار والسلام بين الشعوب.
وأشار معالي الأستاذ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري إلى أن ما حققه المهرجان من نجاحات هو بفضل الله أولاً ثم بفضل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - وحرص ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان، والإشراف والمتابعة المباشرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان.
يشهد عصر يوم الأربعاء 1-4-1431هـ انطلاق سباق الهجن السنوي الكبير، وهو السباق رقم 36 في تاريخ هذه المسابقة التي يشارك فيها عدد من دول مجلس التعاون الخليجي:
- أكثر من 1000 مشارك في سباق الهجن الكبير.
- عدد الأشواط ستة أشواط موزعة على أربعة أيام.
- قيمة الجوائز النقدية والعينية لجميع الأشواط أكثر من مليونين ومئتي ألف ريال.
- تم زيادة قيمة الجوائز النقدية وكذلك أعداد الفائزين لجميع الأشواط.
- سيتم تقديم عشر سيارات للفائزين، منها خمس سيارات للخمسة الأوائل في الشوط الأول.
- تبلغ مسافة الشوط الأول الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين 20كلم وخصص لهذا الشوط جوائز نقدية وعينية بأكثر من مليون ريال.
وسيشمل حفل الافتتاح الحفل الخطابي والفني، وسيتم خلال حفل الافتتاح تكريم الشخصية السعودية الثقافية لهذا العام، وهو الأديب الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز بن إدريس.
كما يشتمل حفل الافتتاح على تقديم أوبريت الجنادرية بعنوان (وحدة وطن) الذي كتب كلماته الشاعر ساري ولحنه الفنان ماجد المهندس والفنان ناصر الصالح ويؤديه: محمد عبده، عبدالمجيد عبدالله، راشد الماجد، عباس إبراهيم، ماجد المهندس، وأداء درامي: الفنان راشد الشمراني، ومدة الأوبريت 45 دقيقة.
وتتولى قناة mbc التلفزيونية إنتاج وإخراج الأوبريت الذي يتحدث عن بناء الوطن من خلال بناء الإنسان، ويستعرض منجزات التنمية السعودية ودور المرأة الفاعل، ويؤكد على النسيج السعودي المترابط وحدةً وانتماءً وبناءً.
وامتداداً للتقليد الثقافي الذي ينتهجه المهرجان في استضافة دولة شقيقة أو صديقة كضيف شرف، تشارك الجمهورية الفرنسية في جنادرية 25 كضيف شرف هذا العام؛ حيث سيتعرف الزائر على الثقافة الفرنسية والمدن الفرنسية من خلال العروض التي ستقدم في الجناح الفرنسي، وسيقام ناد أمام الجناح تقدم فيه بعض العروض الرياضية وساحة لتعليم الأطفال أصول القيادة وأنظمة المرور وساحة للعبة البوتونق، كما سيتيح الجناح فرصاً غنية للتعرف على ثقافة هذه الدولة الصديقة.
تمثل العرضة السعودية التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين أحد أهم نشاطات المهرجان الوطني للتراث والثقافة، والتي تعبر عن وحدة الوطن واتحاد الشعب والقيادة، وتمثل تجسيداً لعزة الأمة وقوتها وتماسكها؛ حيث ستقام العرضة السعودية لهذا العام يوم الثلاثاء 7-4-1431هـ، وذلك في الصالات الرياضية بالدرعية.
إلى ذلك تأتي مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية للطلاب والطالبات، في صدارة برامج المهرجان الوطني للتراث والثقافة؛ لتجسد اهتمام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بمصدري التشريع الإسلامي (الكتاب والسنة)، وحرصه على تربية الأبناء على هديهما المبارك بما يعزز ثقافتهم الإسلامية، ويجعلهم دعاة خير ومحبة وعدل وسلام. وتحظى المسابقة باهتمام ودعم المسؤولين في الحرس الوطني الذين أولوها كل العناية والرعاية؛ كونها تتجه بأهدافها التربوية النبيلة نحو أبنائنا الطلاب والطالبات، ولمكانتها الرائدة بين المسابقات المحلية والدولية التي تقيمها المملكة كل عام.
وفي هذا الإطار فقد شهد برنامج المسابقة في دورتها السابعة عشرة، ضمن المهرجان الوطني الخامس والعشرين للتراث والثقافة لهذا العام، نجاحاً تاماً بفضل الإمكانات التي وفرها الحرس الوطني حيث تمت إجراءات المسابقة في فرعيها (القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة) وقسميها (الطلاب والطالبات) تحت إشراف نخبة من المحكمين والمحكمات الذين تولوا عملية التقييم واستخلاص النتائج وتحديد أسماء الفائزين والفائزات الذين سيتم تكريمهم ضمن فعاليات المهرجان مساء يوم الأحد 5-4-1431هـ - 20-3-2010م، بإذن الله.
قرية الجنادرية.. تجدد وعطاء
تتجدد قرية الجنادرية هذا العام بالعديد من الإنشاءات التي تخدم الجمهور والزائرين، حيث تم هذا العام:
- الانتهاء من ربط طريق التخصصي بالقرية مباشرة.
- تجهيز مواقف جديدة تتسع لمئة ألف سيارة وتم تجهيز المواقف وإضاءة المواقف بشكل كامل، إضافة إلى السفلتة الكاملة للمواقف.
- تم تنفيذ وتجهيز مواقف خاصة للمشاركين تتسع لـ1000 سيارة.
- تم هذا العام - ضمن التحديث الذي شمل القرية - تغيير نظام الإنارة؛ ليحل محله نظام حديث.
- تم إضافة العديد من الخدمات والمرافق المساندة داخل وخارج موقع فعاليات المهرجان لخدمة الزوار من الرجال والنساء في كل أنحاء القرية وزراعة مساحات شاسعة من المسطحات الخضراء في القرية وغرس أكثر من 800 نخلة، كما تم رصف كل مساحة السوق الشعبي ببلاط (إنترلوك) لراحة الزوار، وخصوصاً ذوي الاحتياجات الخاصة.
وسيتم هذا العام - إن شاء الله - افتتاح جناح وزارة التربية والتعليم بالجنادرية على مساحة عشرة آلاف متر مربع، ويعتبر من أكبر مباني الأجنحة في الجنادرية، ويتكون من عدة قاعات تتحدث عن التعليم وتاريخه، وكذلك جناح الرئاسة العامة لرعاية الشباب؛ لتنضم إلى الأجنحة القائمة داخل قرية الجنادرية، كما تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مبنى إمارة منطقة مكة المكرمة.
* جديد المعارض في قرية الجنادرية لهذا العام 1431هـ:
- معرض وزارة الصحة.
- معرض وزارة المياه.
- معرض وزارة الاقتصاد والتخطيط.
- معرض مؤسسة التعليم الفني والتدريب المهني.
- هيئة الغذاء والدواء.
- هيئة حماية المستهلك.
- حقوق الإنسان.
- مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
- معرض هيئة الهلال الأحمر.
* معارض السوق الشعبي (مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي):
- دولة الإمارات العربية المتحدة.
- دولة قطر.
- دولة الكويت.
- مملكة البحرين.
* المجسمات:
- مجسم جبل أبو مخروق (الدوار الرئيسي).
- مجسم البازان (البئر الحجازية).
- مجسم السواني (البئر النجدية).
- مجسم القرية (يمثل البادية).
* الفنون التراثية والعروض الرياضية والشعبية:
تعتبر الأنشطة التراثية والشعبية في مهرجان الجنادرية أحد المكونات الرئيسة للقرية في الجنادرية حيث تشرف لجنة التراث والفنون الشعبية على تنظيم المشاركات والأجنحة والحرف المختلفة، ومن أهمها الإشراف على مباني إمارات المناطق والسوق الشعبي والمزرعة، وتضم الأنشطة التراثية والحرفية في قرية الجنادرية النشاطات التالية:
- الحرف اليدوية: 300 حرفة متنوعة.
- الأكلات الشعبية.
- المزرعة التقليدية، وتشمل: المورد، السواني، الحراثة، الدياسة، ختام الأرض، صرم النخيل.
- الفنون الشعبية: تشارك إمارات المناطق بنحو 20 فرقة يبلغ عدد أفراد كل فرقة 25 شخصاً.
* مشاركة إمارات المناطق تتمثل في عروض نماذج ل:
- صور لحياة أهل المدن.
- صور لحياة أهل القرى.
- صور لحياة أهل البادية.
- حياة أهل البحر.
- مشاركة معارض تراثية.
- معرض الكتاب بالجنادرية.
- مدرسة الكتاتيب.
- الألعاب الشعبية.
- الألعاب المفتوحة.
- ألعاب الفروسية (مشاركة من كتيبة الفرسان بالحرس الوطني).
- الهجانة (مشاركة 9 هجانة من نادي الهجن بالجوف)
- الطيران الجوي والشراعي
النشاط الثقافي النسائي
- حفل أوبريت.
- خيمة المثقفات.
- الأكلات الشعبية.
- خيمة الشعر الشعبي.
- الأزياء.
- العادات والتقاليد.
- الأسر المنتجة.
- إطلاق الشخصية الكرتونية للجنادرية.
إضافة إلى مشاركات نسائية من دول مجلس التعاون، وكذلك جمهورية فرنسا الصديقة، ومن مناطق المملكة وإماراتها.
الفنون التشكيلية
تعتبر الفنون التشكيلية أحد الأنشطة التي تذخر بها فعاليات المهرجان كل عام، حيث يضم معرض الفنون التشكيلية لوحات لأسماء مميزة من فنانين وفنانات المملكة، وكذلك مشاركات لفناني دول الخليج، كما يضم المعرض جناحاً خاصاً لعرض لوحات الموهوبين في مجال الفنون التشكيلية، وتقام الفعاليات في متحف الرياض الوطني بالمربع، وذلك كالتالي: