Al Jazirah NewsPaper Friday  12/03/2010 G Issue 13679
الجمعة 26 ربيع الأول 1431   العدد  13679
 
دراسة إسلامية متخصصة تؤكد:
المسؤولية الأمنية منوطة بالمجتمع كله وليست على الأجهزة المختصة فقط

 

عمان - (الجزيرة) :

دعت دراسة إسلامية متخصصة إلى ضرورة إيلاء التنشئة الأسرية الاهتمام اللازم لأنها أساس أمن المجتمع المسلم، مؤكدة أن المسؤولية الأمنية لا تتوقف على دور الأجهزة الأمنية وإنما هي مسؤولية كل مؤسسات الدولة وأفراد المجتمع.

وأبانت دراسة عن « التنشئة الأسرية وأثرها في أمن المجتمع الإسلامي « - التي أعدها الدكتور عماد بن عبدالله الأستاذ المساعد في التربية الإسلامية قسم الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة بجامعة اليرموك بالأردن - أن التنشئة الأسرية من المنظور الإسلامي هي الأصول المستمدة من القرآن الكريم والسنّة النبوية التي يستند إليها الوالدان والمحيط الأسري في أساليب تعاملهم مع الأبناء الصغار من أجل بناء شخصياتهم في مختلف الجوانب النمائية « الجسمية والعقلية والنفسية والاجتماعية».

وشددت الدراسة على أنّ عناصر التنشئة الأسرية الأساسية التي تسهم في أمن المجتمع هي التنشئة الأخلاقية والاجتماعية، كما تتعدد آثار التنشئة الأسرية في أمن المجتمع المسلم ومن أهمها تحقق الوسطية والاعتدال التي هي من قواعد الأمن الأساسية، و تبني الإيمان في النفوس الذي هو من قاعدة الأمن الأساسية، وترسخ الأمن الفكري لدى الأفراد، وترسخ الأمن الاقتصادي، وترسخ الأمن الاجتماعي في المجتمع المسلم، وتؤكد الأمن الشخصي للأفراد، وكذا تعالج أسباب انعدام الأمن في المجتمع المسلم.

وقد هدفت الدراسة إلى بيان مفهوم كل من التنشئة الأسرية وأمن المجتمع، وبيان عناصر التنشئة الأسرية وأهدافها من المنظور الإسلامي، بالإضافة إلى بيان أهمية الأمن للمجتمع المسلم والكشف عن أثر التنشئة الأسرية في أمن المجتمع المسلم، حيث خلصت الدراسة إلى أن عناصر التنشئة الأسرية متعددة تتناول كافة جوانب الشخصية الإنسانية ولها الدور الحاسم في تحقيق الأمن الشامل للمجتمع المسلم، وذلك بتحقيق الوسطية والاعتدال، وبناء الإيمان، وترسيخ الأمن الفكري والنفسي والاقتصادي والاجتماعي والشخصي ومعالجة أسباب انعدام الأمن في المجتمع المسلم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد