الغاط - عبدالله الطويل
رعى صاحب السمو الأمير فيصل بن سعود بن محمد آل سعود ظهر أمس الخميس حفل توزيع جائزة معالي الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي بالغاط والخاصة بطلاب وطالبات ومعلمي ومعلمات مدارس محافظات الغاط والمجمعة والزلفي في عامها الثالث عشر، وذلك في القاعة الكبرى بمزرعة الأمير فهد بن خالد السديري (الخالدية) بمحافظة الغاط، وكان في استقبال سموه عند وصوله إلى القاعة معالي رئيس لجنة الجائزة الأمير فهد بن خالد السديري ومعالي نائب رئيس لجنة الجائزة تركي بن خالد السديري وناصر بن خالد السديري عضو لجنة الجائزة وأحمد بن خالد السديري عضو لجنة الجائزة ومعالي سعد بن ناصر السديري مستشار وزير الداخلية ومحافظ الغاط عبد الله ناصر السديري ووكيل المحافظة نايف بن فهد السديري وماجد بن مساعد السديري ومحافظ الخفجي وأمين عام الجائزة مدير عام التربية والتعليم للبنين بمنطقة الرياض الدكتور عبدالعزيز الدبيان وأعضاء لجنة الجائزة، وقد شرف الحفل الخطابي الذي أُقيم بهذه المناسبة الشيخ فهد الثنيان رجل الأعمال المعروف والشاعر أحمد الناصر الشايع وعضو مجلس الشورى بدر الحقيل ورجال التربية والتعليم بالمحافظات الثلاث وأولياء أمور الطلبة والطالبات وحشد كبير من المواطنين اكتظت بهم الصالة. بدأ الحفل الذي قدم فقراته الأستاذ محمد السهلي بالقرآن الكريم رتله الطالب عبدالله العازمي من متوسطة الغاط. ثم كلمة أعضاء لجنة الجائزة قدمها عضو اللجنة فيصل بن فهد بن تركي السديري والذي قال: إن جائزة المرحوم بإذن الله العم الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي تعد رافداً للمكانة التي يحظى بها العلم والعلماء في هذا البلد المعطاء وحافزاً للعلم بما يحقق مستوى متقدماً للتحصيل العلمي، وهي ذكرى للعم الفقيد ذلك الإنسان الفارس المحارب والمفكر الشاعر رجل المهمات الصعبة خلال عهود الملك عبدالعزيز وأبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهم الله. لقد كان الأمير خالد -رحمه الله- سابقاً لعصره فمنذ صغره كان شغوفاً بالعلم مدركاً لأهميته في بناء الإنسان والوطن مع أخيه -رحمه الله- نشأ في زمن كانت إمكانات التعليم فيه محدودة والإقبال عليه فيه مشقة، وكان الفقيد حريصاً طيلة عمره على تشجيع المتعلمين والاحتفاء بهم ومن هنا جاءت هذه الجائزة استمراراً لعطاء ذلك الرجل الفذ في ظل هذه الدولة الرشيدة التي منذ أنشئت على يد الملك المؤسس عبدالعزيز -طيب الله ثراه- إلى يومنا هذا تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رعاه الله- وهي ترعى العلم وتبذل بسخاء في سبيله. لقد كان الفقيد -رحمه الله- طيلة حياته شغوفاً باكتساب العلم وحريصاً على انتشاره. ثم قدم عرض مرئي عن الجائزة اشتمل حياة صاحب الجائزة الأمير خالد بن أحمد السديري -رحمه الله- العلمية والعملية وعن الجائزة وقواعدها وشروطها ونتائجها الإيجابية وتواريخها منذ إنشائها. ثم كلمة الطلاب قدمها الطالب سيف سلمان المطيري توجه خلالها بالشكر الجزيل وطيب العرفان للآباء على الرعاية والعناية والتوجيه وحسن التربية داعياً الله أن يجزل لهم المثوبة والأجر وحسن الجزاء، مقدماً شكره لمعلميه الأكارم والذين لم يبخلوا بكل علم نافع والجهد والوقت، وفي الختام وجه شكره للقائمين على هذه الجائزة وخص بالشكر رئيس لجنة الجائزة وأعضاء اللجنة على دعمهم وتشجيعهم وبث روح المنافسة الشريفة بين الطلاب، مشيراً إلى أن الجائزة هذه أصبحت مطمعاً يتمنى كل طالب أن ينال شرف التكريم بها. ثم ألقيت عدد من القصائد النبطية بهذه المناسبة. ثم كلمة المعلمين ألقاها نيابة عنهم المعلم طلال ناصر الهزاني من إدارة التربية والتعليم بمحافظة الزلفي بدأها بأبيات شعر معبرة ثم قال: ليسَ النجاحُ أنْ تُوضَعَ جَائِزَة تنافسِيَّة بل النجاحُ أنْ تُوضَعَ جَائِزَة تنافسِيَّة بصِبْغةٍ تمَيُزية فهي تنافسِيَّة فِي إذكَاءِ رُوح البَذْل والعَطاءِ وإدِارَةِ عَجَلاتِ الحَمَاس وحَفز الهمَمِ وتفعِيل دَوْر المعلمِ لإعْدَادِ جيلٍ رَاقٍ لَهُ قدُرَات عَالِية وتفوق مَلْحُوظ. وهي تميزيت لاختِيَارهَا مَجَالَ العِلْمِ لِيَكُونَ مَيْدَانَ الجائزةِ. فقيمة العِلْمِ يَقُودُ زمَامَها خادمُ الحرمين الشريفين وَوَلِيَ عَهْدِهِ الأمِينُ وَسُمُوُّ النَّائِبِ الثاني (حَفِظَهُمُ اللهُ) فهُمْ جَادُونَ عَلى رعَايَة الأجْيَال والتوجِيهِ الحَسَن لِمَا فِيهِ خِدْمَة دِينِهمْ وَوَطنِهِمْ وقدْ تمَثَّلتْ تِلْكَ الرِّعَايَة بمعالي وزير العِلْمِ صَاحِبِ السُّمُو الأمير فيصلِ بن عبدِ اللهِ بن محمد آل سعود الذي رسم أهْدَافَ التَّعْلِيمِ وَالمَنَاهَج المُعْتَدِلة والمُتَابَعَة ِالجَادَةِ لأنَّهُ يَرَاهَا وَاجِبًا دِينِيًا وَوَطَنِيًّا وَمِهَنِيًّا. ودعا في ختام كلمته سأل الله جلّت قدرته أنْ يُعْلِيَ مَقَامَ صَاحِبِ الفِكْرَةِ المُبَارَكَة ِالتِي عَلا بها شَأنُ العِلْمِ واَنبَتتْ أرْضَهُ، ونَسْألُهُ أنْ يَجْنِي غُنْمَهَا وَيُكْفى غُرْمُهَا وَانْ يُبَاركَ فِي عَقِبه الذينَ سَارُوا تَبَعًا لِنَهْجِه بقِيَادَةِ مَعَالِي الأمير فهدِ بن خالدِ السديري رئيس لَجْنَة ِالجَائِزَة ِوَإخْوَتِهِ، موصلاً شكره وتقديره لِلقائِمينَ عَلى التعليمِ في وزارةِ التربية والتعليمِ. ثم نشيد الجائزة قدمه طلاب متوسطة وثانوية الغاط بمتابعة من مدير المدرسة فهد البداح ومشرف النشاط محمد السهلي. ثم كلمه للأديب محمد عبدالله الحميد عضو لجنة الجائزة السابق قال فيها: منذ تأسيس الجائزة السخية شرفت بعضوية مجلس إدارتها تقديراً من أبناء معالي الأمير خالد السديري لصداقة والدينا وبراً بالأباء ودليلاً على نبل الأسرة السديرية المتوارث كابراً عن كابر شاركت باحتفالاتها السنوية منذ كانت بمنطقة نجران حتى أصبحت بالغاط وسعدت برؤية ضيوفها الكرام من آل سعود الميامين.. والحفاوة بالمتفوقين أبناء وبنات الوطن الحائزين لها. بعدها تم تكريم عضو لجنة الجائزة السابق محمد عبدالله الحميد رئيس نادي أبها الأدبي السابق بدرع مقدم من لجنة الجائزة تشرف باستلامه من راعي الحفل. ثم ألقى راعي الحفل صاحب السمو الأمير فيصل بن سعود بن محمد آل سعود كلمة قال فيها: إنه لمن دواعي الشرف والفخر أن يكون المرء حاضراً متحدثاً في محفل علمي معرفي ثري المضمون ناصع العنوان كيف لا وهو يحمل اسم رجل بحجم ومكانة الأمير خالد بن أحمد السديري -رحمه الله، وقال سموه: إن العلم في دولة العلم لا بد أن يكسب المكانة الرفيعة المستحقة فطلب العلم من أسمى المطالب ومرتبة القيام عليه من أعلى المراتب والعلم عبادة وريادة وعمارة هو سمو وارتقاء وتطلع وهو تنمية ومعرفة وتحضر إنه صناعة الإنسان وصناعة الأوطان معاً، وهكذا تصنع جائزة الأمير خالد بن احمد السديري للتفوق العلمي بالعلم وطلبة العلم فنعم الصنيع ونعم الجميل اليوم، وفي هذا المحفل أتوقف ملياً عند رجل اجل العلم والعلماء وقدرهم وهذه الجائزة تعد من الجوائز المشرفة لكل من حظي بالحصول عليها من معلمين ومعلمات ومن طلبة وطالبات فهنيئاً لمن نالها وظفر بشرفها، وأضاف: في بلد عظيم بعظم مملكتنا الحبيبة كان وما زال الإنسان الهدف الأساس للتنمية والتطوير ولذا فقد جاءت المكانة المثلى التي يحظى بها العلم والعلماء في هذا البلد الكريم وها هي قيادتنا الرشيدة شيدت المشاريع التعليمية الفكرية الثقافية الجبارة وهي تأخذ مساحات متفرقة متميزة في هذا البلد المعطاء مما جعل الخطى تتسارع لتلحق بركب الصدارة العلمية والثقافية والفكرية العالمية المتقدمة وفي هذا الإطار تأتي الرعاية الكريمة سمو أمير منطقة الرياض للحركة الثقافية في المملكة ورعاية الجهود المبذولة من المؤسسات المدنية الداعمة للتميز العلمي والفكري بما في ذلك ما تقوم به هذه الجائزة. وفي ختام كلمته قدم سموه الشكر والتقدير لأبناء الأمير خالد بن احمد السديري -رحمه الله- وجميع القائمين على هذه الجائزة داعياً الله أن يوفقهم في جهودهم المميزة في إقامة هذا الحدث السنوي الرائع. ثم تم تكريم المعلمين والمعلمات المتميزين بالمحافظات الثلاث الغاط والزلفي والمجمعة ومن ثم سلم رئيس لجنة الجائزة درعاً تذكارياً لراعي الحفل صاحب السمو الأمير فيصل بن سعود بن محمد آل سعود. وفي نهاية الحفل شرف سموه والحضور حفل الغداء الذي أقيم بهذه المناسبة.