الجزيرة- رويترز
من المتوقع أن تحافظ أوبك على إنتاجها من النفط دون تغيير عندما تعقد اجتماعها في فيينا الأسبوع المقبل إذا يطغى السعر الحالي الذي يدور حول 80 دولارا على السوق العالمية ويجري تداول عقود الخام الأمريكي فوق 81 دولارا للبرميل الأربعاء الماضي وذلك بانخفاض دولارين عن أعلى مستوى في 15 شهرا الذي لامسته في يناير.
وبلغ متوسط السعر 78 دولارا هذا العام وهو مستوى أعلى بكثير من متوسط 2009 البالغ 62 دولارا كما يكفي لتلبية متطلبات الميزانية في معظم دول أوبك.
وفي ظل ارتفاع العائدات وتداول النفط فوق نطاق 70 إلى 80 دولارا الذي تقول السعودية أكبر منتج للخام في العالم انه عادل فلا يوجد ما يدعو أوبك إلى تغيير المسار. وقال بيل فارين برايس من مؤسسة معلومات سياسة البترول الاستشارية «يبدو لي أن السعوديين يعتقدون أن السوق متوازنة جدا وأن السعر في النطاق المرغوب. «حتى إذا كانت المخزونات تميل إلى الارتفاع لا أتوقع تغييرا خلال هذا الاجتماع. سيرجئون أي قرار بشأن المعروض لوقت لاحق هذا العام.» ويملك أعضاء كثيرون رفاهية تحقيق فائض مالي هذا العام في تناقض صارخ مع الوضع في معظم باقي أنحاء العالم، حيث تواجه الحكومات ديونا ضخمة تراكمت عليها عندما كانت تأخذ بيد الاقتصادات للخروج من الركود.
وقال عماد العتيقي عضو المجلس الأعلى للبترول في الكويت يوم الأربعاء «أوبك ستبقي على نفس مستويات الإنتاج» نظرا لاقتراب الأسعار من «المستوى المرغوب» بين 70 و80 دولارا للبرميل.
وسيظل ضعف أسواق الخام الفورية مصدر قلق لوزراء النفط ومن المرجح أن يجددوا دعوة أطلقوها في اجتماعات سابقة لكي يحسن الأعضاء درجة التزامهم بقيود المعروض الحالية بغية معالجة مشكلة زيادة المعروض. وقال صداد الحسيني المسؤول الكبير السابق بشركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط « يوجد نفط أكثر من اللازم في السوق.. لكنك لا تستطيع حقيقة خفض الحصص عندما تكون الحصص أقل بكثير من إنتاجهم الفعلي.»