أثينا - واس
شهدت اليونان أمس موجة جديدة من الإضرابات أصابت الحياة العامة بالشلل. وتأتي تلك الإضرابات احتجاجاً على إجراءات التقشف الحكومية لمواجهة العجز الكبير في الميزانية، وقد شملت قطاعات عريضة في مقدمتها قطاع النقل والمواصلات.
واضطرت اليونان إلى إلغاء كافة الرحلات الجوية بسبب إضراب ضباط أبراج المراقبة الجوية بالمطارات منذ منتصف الليلة الماضية، كما أضرب عمال السكك الحديدية وبحارة سفن الركاب المتوجهة للجزر اليونانية المختلفة. كما ألقت الإضرابات بظلالها على أداء وسائل الإعلام، بسبب تعليق الصحفيين أعمالهم لمدة 24 ساعة، حيث غابت النشرات الإخبارية عن الإذاعة والتلفزيون الرسمي.
في الوقت نفسه أغلقت أغلب المصالح الحكومية أبوابها وكذلك المدارس والجامعات والمستشفيات باستثناء استقبال حالات الطوارئ، فيما فتحت المتاجر ومعظم البنوك والفنادق أبوابها واستمرت سيارات الأجرة في عملها. وقد أعرب رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو عن تفهمه لغضب المواطنين، ولكنه أرجع خطوات التقشف إلى عدم وجود أي أموال في الوقت الحالي بشكل أجبر الحكومة على إيقاف عمليات التعيين في القطاع العام وزيادة قيمة الضريبة.
تجدر الإشارة إلى أنه يبلغ إجمالي حجم الديون على اليونان 300 مليار يورو، مما أخضع جميع ماليات الحكومة لإشراف المفوضية الأوروبية.