شكر التشكيليون من مختلف أجيالهم وزارة الثقافة والإعلام على ما حظي به هذا الفن من تكريم في معرض الرياض الدولي للكتاب. جاء ذلك في كثير من الايميلات والاتصالات التي تلقاها العديد من المكرمين بوضع أسمائهم على ممرات المعرض. وأشار هؤلاء إلى أن فكرة وضع الأسماء لهذه النخبة التي تمثل الساحة، ولها حضور بارز، الأحياء منهم أو مَنْ رحل، تشكِّل خطوة رائدة واستكمالاً للاعتراف الرسمي المعلن بأهمية الفن التشكيلي الذي تمثل قبل ذلك في تأسيس الجمعية السعودية للفنون التشكيلية. هذا ما تضمنته الاتصالات أو الإيميلات؛ حيث يرى التشكيليون في المملكة ومن مختلف مناطقها أن هذا التكريم لا يعني فقط مَنْ طُرحت أسماؤهم بل يشمل الساحة بأكملها؛ فقد كان لها وقع في نفوس الزوَّار الذين تناقلوا الخبر وأصبحت جملة الفنان التشكيلي جزءا من زيارة المعرض مع ما يتبعها من اسم للفنان المكرَّم، حيث تحولت تلك الأسماء إلى عناوين للممرات التي يبحث الزائر فيها عن دار نشر ومكتبة. ونحن بدورنا ننقل شكرنا للوزارة ممثلة في وكالة الشؤون الثقافية وللجنة الثقافية التي وضعت هذا الفن في ذاكرتها كأحد الروافد المهمة في ثقافة المجتمع.
الجدير بالذكر أن إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب للعام الحالي 1431هـ وضعت معايير عدة لتكريم رواد الفنون التشكيلية الذين أُطلقت أسماؤهم على ممرات المعرض، ومن هذه المعايير أن تكون سنة الميلاد قبل عام (1958م) وسنة العرض قبل عام (1980م)، وأن يكون للمكرَّم من الفنانين والفنانات مشاركات دولية مع التواصل في الحضور والمشاركة، وأن يكون ذا تأثير في الساحة من خلال الممارسة الفنية والكتابية أو التعليم الجامعي.
ومن خلال هذه المعايير تم تكريم ثمانية وعشرين فنانا وفنانة بوضع أسمائهم على ممرات المعرض تقديرا لجهودهم وأدوارهم في رفد وخدمة العمل الفني التشكيلي في المملكة والمكرمون هم: عبدالحليم رضوي، عبدالجبار اليحيا، محمد السليم، سعد العبيد، عبدالله الشيخ، صفية بن قر، ضياء عزيز ضياء، منيرة موصلي، بكر شيخون، عبدالله حماس، عبدالحميد البقشي، علي الصفار، علي الرزيزاء، محمد الرصيص، كمال المعلم، محمد المنيف، عبدالرحمن السليان، فؤاد مغربل، نبيلة البسام، أحد فلبمان، بدرية الناصر، يوسف جاها، طه صبان، عبدالله نواوي، محمد سيام، عبدالله المرزوق، هاشم سلطان، محمد الصقعبي. كما تم إصدار بروشور ضمَّ هذه الأسماء ونبذة مختصرة مع كل اسم.