كتب - سامي اليوسف :
تحدى الليوث النقص والإصابات ولاعبي باختاكور وخشونتهم التي أعادت إلى الأذهان سيناريو (بختاكوع)، وكذلك التحكيم الياباني الضعيف والمهزوز الذي اخترع أطول وقت ضائع (8 دقائق) في البطولة، بالإضافة إلى تساهله مع الخشونة الاوزبكية وتفننه بمنح البطاقات الصفراء وتوزيعها على لاعبي الشباب، وأخيرا.. أشعة الليزر التي اشتكى منها كثيرا الحارس الشجاع وليد عبدالله. ليعود الشباب من موقعة طشقند إلى الواجهة الآسيوية من جديد بفوز مستحق وتاريخي على باختاكور على أرضه وبين جماهيره على ملعبه المركزي. كان لاعبو الشباب رجالا بروحهم وقتاليتهم وانضباطيتهم ووقف على رأس النجومية فلافيو وهادي يحيى والاسطاء وعطيف وقبل هؤلاء الحارس وليد عبدالله.
جاءت الأهداف الأربعة كلها في الشوط الثاني، وسجل الشباب أولا برأسية فلافيو، ثم أضاف فلافيو الهدف الثاني، وقلص الفارق عزيزوف لباختكور قبل أن يسجل البديل الناجح احمد الكعبي الهدف الثالث في الوقت القاتل وفي الوقت بدل الضائع الطويل.
بدأ الشباب باللاعبين: وليد عبدالله وماجد المرحوم وسند شراحيلي وحسن معاذ وعبدالله الأسطاء وأحمد عطيف (كابتن) وكماتشو وعبدالملك الخيبري وهادي يحيى وعبدالعزيز السعران وفلافيو.
الشوط الأول
وسط حضور جماهيري أوزبكي على ملعب باختاكور المركزي لعب السعران وفلافيو ضربة البداية، ولم يلبث الشباب إلا أن فقد الكرة وتحولت الكرة لبداية هجوم أوزبكي.
اعتمد الشباب على 4-4-1-1 بإبقاء فلافيو رأس حربة تقليدي وحيدا إلى جانب نقل الكرة بلمسة واحدة واثنتين، بينما نصب مدافعو باختاكور مصيدة التسلل لمهاجمي الشباب للحد من انطلاقاتهم السريعة، والاعتماد على الكرات العرضية، والتركيز على الجهة اليسرى.
طغت على مجريات اللعب بعض الألعاب الخشنة من الجانب الأوزبكي منذ الدقيقة 11، بعدها ضغط بختاكور، وهدد المرمى الشبابي غير مرة لكن تألق وليد عبدالله تصدى لأخطر الكرات في الدقيقة 15 ببراعة.
وجاء الرد بالارتداد السريع من لاعبي الشباب من قبل الاسطاء الذي تجاوز مدافع أوزبكي ومرر لفلافيو الذي سدد كرة قوية اصطدمت بمدافع بختاكور.
رفع الحكم الياباني البطاقة الصفراء لأول مرة للمدافع رقم 4 ميلانوفيتش من باختاكور لمخاشنته مع السعران.
وفي الدقيقة 26 سدد كماتشو كرة قوية عقب سلسلة من النقلات أمسك بها الحارس جورييف.
وفي الدقيقة 28 أنقذ هادي يحيى مرمى الشباب من كرة عرضية خطرة من أحمدوف.
وبالوصول إلى الدقيقة الثلاثين توازنت كفة الفريقين بعد حصول الشباب على ركلتي زاوية لم يستفد منهما.
وفي الدقيقة 33 أضاع حسن معاذ فرصة الهدف الشبابي بعد كرة هيأها له الاسطاء، بعدها بدقيقتين تدخل يحيى هادي للمرة الثانية بإبعاد كرة خطرة وصلت للمهاجم الأوزبكي عن طريق الخطأ من مدافع شبابي، وتحولت الكرة إلى الكورنر.
وفي الدقيقة 36 كرة أوزبكية مرتدة مثالية لعبت بسرعة وبلمسة واحدة شكلت خطورة بالغة على المرمى الشبابي انتهت إلى إبعاد الكرة من منطقة الصندوق.
وفي الدقيقة 41 نفذ اللاعب عسكروف كرة من ضربة حرة مباشرة مرت بسلام على المرمى الشبابي.
بعدها انحصر اللعب في وسط الملعب مع ظهور لبعض الألعاب الخشنة، وتحصل الشباب على ركلة زاوية في الدقيقة 45 نفذها كماتشو انتهت إلى يد الحارس.
ومنح الحكم دقيقتين وقت بدل ضائع لم تخل من الخشونة الأوزبكية التي جاء آخرها ضد حسن معاذ قبل إطلاق صافرة نهاية الشوط الأول.
الشوط الثاني
لم يجر المدربان أية تغييرات بين الشوطين، واستهل باختاكور الشوط الثاني بهجمة انتهت إلى كرة عرضية بعيدة عن المرمى الشبابي.
رد الشباب بهجمتين متتاليتين من صناعة كماتشو لم تصل إلى المرمى الأوزبكي.
عاد باختاكور للهجوم من الجهة اليمنى بكثافة، وتحصل الفريق على ركلتي زاوية، وتوقف اللعب في الدقيقة 53 لاحتجاج الحارس وليد عبدالله وذهب الحكم ومساعده والحكم الرابع للحديث مع مسؤولي الملعب بخصوص الليزر الذي تم توجيهه نحو وليد.
وفي الدقيقة 55 تدخلت العارضة لإنقاذ الشباب من هدف باختاكور، قبل أن يجري مدرب بختاكور التبديل الأول بإشراك أندرييف بديلا لقارديروف.
وفي الدقيقة 60 ينقذ وليد عبدالله مرماه من تسديدة من كرة ثابتة ويعود للإمساك بالكرة مرة ثانية.
فلافيو يحضر بقوة
وفي الدقيقة 62 ينفذ كماتشو كرة بالمقاس من ضربة حرة مباشرة على رأس الهداف فلافيو الذي غمز الكرة نحو الشباك الأوزبكية في غفلة من مدافعي باختاكور بمتابعة رائعة وقبل أن يصل للكرة الحارس.
سيطر التوتر على ألعاب لاعبي باختاكور وظهر ذلك جليا على الألعاب الخشنة بعد الهدف الشبابي، وأنذر الحكم الياباني كماتشو بالبطاقة الصفراء.
وفي الدقيقة 68 يحول كماتشو كرة نحو فلافيو يخرجها المدافع إلى ركلة زاوية قبل وصولها للأنجولي فلافيو.
لعبت الكرة وعاد المدافع لإخراجها إلى الكورنر لكن الحكم المساعد فاجأ الجميع بالإشارة إلى ركلة مرمى!
وفي الدقيقة 70 يشرك مدرب باختاكور عزيزوف بديلا لهولماتوف وسط ضغط وهجوم اوزبكي مكثف على الأطراف.
ومع التغيير الثاني تحصل باختاكور على 3 ركلات زاوية متتالية وقف لها وليد عبدالله بالمرصاد.
فلافيو: أنا هنا..!
وفي الدقيقة 73 ومن كرة مرتدة سريعة مرر حسن معاذ كرة بينية للهداف المتألق فلافيو الذي كسر مصيدة التسلل وانطلق في مواجهة الحارس وسدد بثقة وقوة في الشباك مسجلا الهدف الثاني للشباب. وكاد الخيبري أن يضيف الهدف الثالث لكن كرته مرت بعيدة عن المرمى.
وفي الدقيقة 77 يقلص البديل عزيزوف الفارق برأسية من كرة أندرييف العرضية التي وصلت للأول في ظل غياب الرقابة الدفاعية ليسكن الكرة على يسار الحارس وليد عبدالله الذي تعرض لإصابة بعد اشتراك مع لاعب أوزبكي داخل الشباك.
توقف اللعب كثيرا بعد مخاشنة أوزبكية مع السعران وسط حضور جديد لليزر، بعدها يجري باتشيكو تغييره الأول بإخراج السعران وإشراك المدافع ماجد العمري في الدقيقة 81 ليبقى فلافيو وحيدا في المقدمة.
أنذر الحكم الياباني (المهزوز) وليد عبدالله بحجة إضاعة الوقت.
تواصلت مخاشنات فريق (بختاكوع) وسط تساهل من الحكم الياباني.
وفي الدقيقة 85 أشرك المدرب الأوزبكي اللاعب أحمدوف بديلا جديدا، ثم زج باتشيكو باللاعب أحمد الكعبي بديلا للمدافع سند شراحيلي الذي نال بطاقة صفراء من الحكم الياباني لتعطيله اللعب بتأخره في مغادرة الملعب وقد رفض الحكم مصافحة اللاعب سند شراحيلي في سلوك غريب!
شوط ثالث!
منح الحكم الياباني (8) دقائق وقت بدل ضائع وكأنه قرر لعب شوط إضافي ثالث وسط دهشة الحضور في الملعب والمتابعين، وبخاصة أن توقف اللعب لم يصل إلى هذا الرقم!
ويتواصل الضغط على المرمى الشبابي وسط تساهل تحكيمي غريب.. وفي نشوة الأوزبك يقود ثلاثي النجومية والخبرة العريضة (كماتشو وعطيف وفلافيو) كرة متبادلة من كماتشو إلى عطيف ثم فلافيو وأخيرا إلى البديل أحمد الكعبي الذي واجه الحارس الأوزبكي وجها لوجه في منطقة الجزاء وسدد من تحت الحارس مسجلا الهدف الثالث والقاتل للفريق الأوزبكي لينتهي اللقاء بفوز شبابي مستحق بنتيجة (3-1).
