الدمام - سلمان الشثري - تصوير - مؤيد القطان
أوضح الدكتور علي الغبان نائب الرئيس للآثار والمتاحف أن ما نشر في الصحف المحلية فيما يتعلق باكتشاف موقع لمقبرة يعود تاريخها إلى 1700 عام هي معلومات مغلوطة، واصفاً تلك المعلومات بغير الدقيقة، وبيَّن الغبان في تصريح خص به «الجزيرة» أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل على تحديد نوعية هذه الآثار وتواريخها وطبيعتها ومازالت الأمور تخضع للتحليل والدراسة وليس هناك معلومات دقيقة حول تاريخ المقبرة وما تحتويه من آثار، مشيراً إلى أنه سوف يعلن عن نتائج دراسة وتحليل نوعية هذه الآثار عند اكتمالها، مضيفاً أن الحديث عنها لا يخدم عمل الفريق في البحث والتنقيب.
وأبان أن جزيرة تاروت موقع تاريخي وأثري مهم جداً بني عليها في الماضي بلدة قديمة كما كان فيها قصر يسمى بقصر عبدالوهاب. وتحت المباني موقع أثري قديم يرجع لحضارات تسبق عصر الإسلام وأفاد بأن الهيئة العامة للسياحة والآثار ملكت الجزء الأكبر من الموقع وعوضت أصحابه. لكن المناطق المحيطة وخصوصاً البيوت التي تم هدمها ويعاد بناؤها حالياً يوجد تحتها آثار ومنها الموقع الذي تم العثور عليه من قبل فريق تابع لهيئة السياحة والآثار يضم مهندسين ومختصين متابعين لمثل هذه المواقع، بعد أن قام أحد المواطنين خلال حفره لأساسات منزل كان ينوي بناءه في قطعة أرض يملكها بمساحة 1000 متر مربع باكتشاف أساسات جدران وبقايا عظام بشرية وقطع آثار في موقع الحفر.
وأشار إلى أن فريق العمل سيقوم بتسليم الموقع إلى صاحبه في أسرع وقت، بعد جمع ما تحويه من مواد، وليس بالضرورة التحفظ على الموقع المكتشف، مشدداً على أهمية وجودهم في هذه المواقع التاريخية أثناء حفر الأساسات من أجل اتخاذ الإجراءات المطلوبة، مشيراً إلى أن الهيئة تملك الجزء الأكبر من المواقع الأثرية في الجزيرة.