جدة - غادة الشهراني :
تميز منذ الصغر، حيث حظي برعاية واهتمام من والده، عناده كان سبباً في نجاحه، عبد الرحمن القريشي شاب حصل على شهادات عدة في تطوير الذات ويعتبر السعودي الأول في مجال علم تحليل الشخصيات من الخط والتوقيع ومدرب تنويم مغناطيسي.
عندما كان في الثالثة عشرة من عمره حصل على مجموعة كبيرة من الشهادات والامتيازات من مراكز عالمية في التنمية البشرية.
شاب يحمل بجعبته الكثير، فكان هذا الحوار:-
كيف كانت بداية دخولك لعالم التنويم المغناطيسي؟
- بداية دخولي هذا العالم كانت بدفعة قوية من الوالد - حفظه الله- حيث وجهني هذا التوجيه في بداية الأمر ودعمني بشكل قوي ولله الحمد. وواجهت الكثير من المشكلات آنذاك ولكن الحمد لله تخطيتها لأنني أحببت التميز في هذا المجال. أذكر أنه في بداية دخولي لعالم التدريب كان أول مركز تدريب قد رفض انضمامي لأحد الدورات التدريبية بداعي أنني صغير بالسن، وهذا ما زاد فضولي لدخول هذا المجال والإبحار فيه عند مدرب آخر حتى أكملت كل الدورات التدريبية في هذا المجال. والغريب في الأمر أن المدرب الذي رفضني في بداياتي أصبح صديقاً مقرباً أساعده في دوراته التدريبية.
متى حصلت على شهادة أصغر مدرب في التنويم المغناطيسي بالعالم وكيف كانت أصداء أولى دوراتك؟
- حصلت على الشهادة عندما كان عمري (15) عاماً وكانت صادرة من الاتحاد العالمي للمدربين بأمريكا، وقد حضر أول دورة لي تقريباً (22) متدربة دون متدربين، وكثير منهم فضولهم هو من دعاهم للتعرف على هذا المدرب الصغير.
ربع مليون سنوياً للتدريب
من خلال تجربتك، الداعمون والمهاجمون من هم؟ وكيف أثروا في تجربتك العملية؟
الوالد هو من دعمني مادياً ومعنوياً، فعلى مدار خمسة أعوام كان يدفع لي ما لا يقل عن ربع مليون ريال سعودي سنوياً، في الوقت الذي كانت الوالدة تحاول أن تقنعني أن أتنحى عن هذا العالم وأكمل
دراستي بلا رتوش عليها، لكن الذي لم يؤمن بمسألة التنويم المغناطيسي هو أخي عبد الله، ولقد أخبرته بأني أستطيع، وأمام الوالد خاض التجربة وبالفعل نام حسبما أريد، وأخبرته بأن عليه بعد صلاة العصر أن يفعل كذا وكذا وأيقظته من النوم وبعد العصر قام بكل ما طلبت منه، ففعله بالتفصيل ومن بعدها أصبح مؤمناً بهذا العلم.
من هو المنوم المغناطيسي؟ ولماذا يخشاه الناس هل لأنه الكاشف للعقل الباطن للإنسان؟
الكثير يخافون مني ويسلمون عليَّ من بعيد ويهربون كالسارق على سبيل المثال، لكني كنت ألحق بهم وأسألهم، والغريب أنهم يجتمعون على إجابة واحدة وهي لا نريدك أن تُحلل شخصيتنا، وهؤلاء على الأغلب هم الذين يخفون ما لا يظهرون للأسف، أما عن التنويم المغناطيسي فهو حالة طبيعة جداً تحدث كل يوم للإنسان في السيارة عندما يرى نفسه أنه وصل المنزل دون أن يدري ويفاجأ لأنه كان يُفكر بأمر آخر، وبالمصعد الكهربائي لو نلاحظ قليلاً سنكتشف أن الراكبين عندما يصعدون لدور فوق العاشر هم في حالة ثبات وسكوت تام وإن تحرك شخص يلتفت بعينيه فقط، التنويم هو اسم تجاري ليس إلا، فالتنويم أنواع ويخضع لشروط، فالتنويم هو الاسترخاء النفسي الذي هو أساس التنفس الصحيح، الاسترخاء الجسدي الذي يساعد الإنسان لاسترجاع ذكريات جميلة وإبقاء أثرها.
لقبي «مشعوذ العائلة»
المنوم المغناطيسي عند البعض هو المشعوذ الذي يعالج تحت راية الطب وعلم النفس ما ردك؟ وهل اتهمت من قبل بأن لديك قريناً؟
- لقد اتهمت للأسف ولقبت بمشعوذ العائلة من عمي، أنا مدرب تنويم مغناطيسي ولا أستعين بالجن والشياطين، فالفرق شتان ما بين التنويم الإيحائي الذي أمارسه وأدرب الناس عليه وما بين التنويم الكلاسيكي «المسرحي» الذي يعتمد على الإثارة ولفت الانتباه الذي يكون بالفعل شعوذة وتكهناً علنياً.
التنويم في الشرع
لقد صدرت فتوى عن حكم التنويم المغناطيسي، فما رأيك؟
- أهل الدين والشرع هم الأعلم بالحرام والحلال أكثر مني، لكن حينما أرى أن الفتاوى التي تخص التنويم المغناطيسي تختلف من شيخ لشيخ ومن طريقة طرح السؤال لأخرى، هنا أقف وأدافع وأقول: أنا لا أقوم بما هو حرام شرعاً، فليس من المعقول أن يُحرم لأنه لم يكن موجوداً أيام الرسول صلى الله عليه وسلم.
فلا بد من البحث والدراسة حول هذا الموضوع لا الإفتاء بنفس اللحظة، لكني ما دمت على خطى ثابتة وأثق بما أقدمه وعلى قناعة تامة به فسأدافع عنه لأنه من الأجدر أن يتم مقارنته بأي فعل يُشبهه.