الجزيرة - وهيب الوهيبي
غيب الموت صباح أمس في العاصمة الرياض شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي (82 عاماً) إثر أزمة قلبية مفاجئة داهمته في مطار الملك خالد الدولي وهو يستعد للعودة إلى العاصمة المصرية القاهرة. وكان الفقيد قد وصل إلى الرياض قبل يومين للمشاركة في حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين. وفي هذا الصدد أكد الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى وزير العدل ل(الجزيرة) أن الفقيد من الشخصيات العلمية البارزة في العالم الإسلامي الذي له جهود وإسهامات علمية بارزة، إذ يثمن الجميع له تعاطيه الإيجابي مع إخوانه المسلمين وتواصله المثمر مع قادة العالم الإسلامي، سائلاً الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته.
واعتبر الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد أن بوفاة الشيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي خسرت الأمة الإسلامية علماً من علمائها ورجلاً من رجالات العالم الإسلامي، لافتاً إلى أن علاقته بالفقيد تمتد إلى سنوات طويلة من خلال مشاركته في المؤتمرات الإسلامية العالمية التي تناقش قضايا الإسلام والمسلمين.
وأكد الدكتور السديري في تصريح ل(الجزيرة) أن الشيخ طنطاوي خلال عمله في الجامعات السعودية في وقت سابق استفاد منه طلاب العلم في مختلف المعارف والعلوم الشرعية، مشيراً إلى أن ما يمتاز به فضيلته التواضع الجم والسماحة ولين الجانب وحبه لقادة المملكة وعلمائها.
وسأل الدكتور السديري الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه والشعب المصري الشقيق الصبر والسلوان.
وأشار الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي أن الأمة الإسلامية تشعر بالحزن على فقدان شيخ الأزهر أحد قيادات العمل الإسلامي في العالم ورئيس المجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة، لافتاً إلى أن الندوة العالمية للشباب الإسلامي لها علاقات متينة ووطيدة بالراحل تمتد إلى سنوات عديدة كان من خلالها قريباً من شؤونها إذ رعى -رحمه الله- حفل افتتاح المؤتمر العالمي العاشر الذي نظمته الندوة العالمية قبل نحو أربع سنوات في القاهرة بحضور رموز وقيادات العمل الدعوي والإسلامي في العالم إلى جانب اهتمامه بالمناشط والبرامج الدعوية والشبابية التي تنظمها الندوة لطلاب وطالبات الجامعات المصرية ومن أبرز ذلك مخيم التضامن الذي يعقد سنوياً في جمهورية مصر الشقيقة.
ووصف الدكتور عادل بن علي الشدي الأمين العام للمركز العالمي للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم ونصرته رحيل شيخ الأزهر بالخسارة الكبيرة على الأمة الإسلامية فهو وأحد أبرز قياداتها الإسلامية.
وأشار الدكتور الشدي إلى أنه التقى الفقيد قبل نحو أسبوعين في القاهرة ووجه له الدعوة لحضور المؤتمر العالمي الثاني الذي سيعقده المركز العالمي في مملكة السويد إذ رحب بفكرة الملتقى وأهدافه.