Al Jazirah NewsPaper Thursday  11/03/2010 G Issue 13678
الخميس 25 ربيع الأول 1431   العدد  13678
 
أضواء
رحم الله الشيخ طنطاوي
جاسر الجاسر

 

رحم الله الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الذي انتقل إلى رحمة الله أمس في الرياض بعد مشاركته في تكريم الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية، والذي كان هو أحد أعضاء لجان الاختيار فيها.

والشيخ طنطاوي صاحب علم غزير له العديد من المؤلفات الشرعية خاصة في علوم التفسير والحديث والذي تخصص به، حيث حصل على درجة الدكتوراه بدرجة ممتاز في عام 1966، وظل متابعاً وباحثاً ومتخصصاً في هذا العلم، وتدرج في المناصب والدرجات العلمية حتى اختير عميداً لكلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

وفي عام 1986 عُين مفتياً للديار المصرية. وعقب وفاة شيخ الأزهر السابق الشيخ جاد الحق علي جاد الحق اختير الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخاً للأزهر في عام 1996، وظل في هذا المنصب حتى اختاره الله إلى جواره.

والشيخ من علماء المسلمين المبرزين خاصة في علم الحديث والتفسير، وله العديد من المؤلفات من أبرزها (بنو إسرائيل في القرآن والسنة) وأصدره عام 1969، و(التفسير الوسيط للقرآن الكريم) عام 1972، و(القصة في القرآن الكريم) عام 1990، و(معاملات البنوك وأحكامها الشرعية) 1991، وهناك العديد من المؤلفات والرسائل التي اعتاد الشيخ كتابتها وإبراز الموقف الشرعي في موضوعاتها. ونتيجة أبحاثه ورسائله وموقعه كشيخ للأزهر فقد كانت له مواقف شجاعة وجريئة، وكان صلباً جداً في رأيه التنويري الذي أوصله إليه اجتهاده بغض النظر عن مواقف الآخرين وبعضهم من شيوخ الأزهر، وهو الذي جعله دائماً في واجهة الأحداث خاصة عند طرح القضايا الشرعية التي كان للشيخ رأي متميز وواضح لا لبس فيه، اتسم بالتسامح منحازاً لفقه التيسير.

رحم الله الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوي فقد اجتهد وخدم الإسلام والمسلمين، وقد تحققت أمنيته أن يموت في البلاد المقدسة ويدفن في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.



jaser@al-jazirah.com.sa

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد