كابول - وكالات
انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأربعاء في كابول انتشار قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان وسخر من وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس الذي زار العاصمة الأفغانية متسائلاً «ماذا كان يفعل على مسافة 12 ألف كلم» من بلاده. وتأتي زيارة الرئيس الإيراني في وقت نفذت حركة طالبان اعتداءين في الساعات الـ24 الأخيرة قتل فيهما جنديان من قوات الحلف الأطلسي وثلاثة جنود أفغان وعنصران من حرس الحدود. والتقى احمدي نجاد بعد وصوله قبل ظهر أمس الرئيس الأفغاني حميد كرزاي وعقد بعد اللقاء مؤتمرا صحافيا انتقد فيه الولايات المتحدة بدون ذكرها بالاسم. وقال خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع كرزاي «لا نرى في وجود قوات عسكرية أجنبية في أفغانستان حلا من اجل إحلال السلام في أفغانستان» مضيفاً إن «الحل يمر عبر سيطرة حكومة أفغانستان الشرعية على الوضع». وحين طلب منه احد الصحافيين التعليق على قول غيتس بان إيران تلعب دوراً مزدوجاً في أفغانستان، ابتسم وقال «السؤال هو بالأحرى: ما تفعل أنت (غيتس) في هذه المنطقة؟ «. وتابع «أنت على مسافة 12 ألف كلم من الجانب الآخر للكرة الأرضية. ماذا تفعل هنا؟ هذا سؤال جدي» مضيفا «هل أنت هنا لوقف الإرهابيين؟ إن كنت هنا لسبب آخر، عليك أن تتحلى بالشجاعة الكافية للإقرار بذلك». وكان غيتس اتهم إيران في حزيران-يونيو 2009 بأنها تلعب لعبة مزدوجة إذ تبدي صداقة لحكومة أفغانستان وترسل في الوقت نفسه أسلحة إلى المتمردين الذين يهاجمون قوات الحلف الأطلسي. وكان غيتس أعلن قبل الظهر تعليقا على وجود احمدي نجاد في العاصمة الأفغانية أن الولايات المتحدة تود أن تقيم أفغانستان «علاقات جيدة» مع كل جيرانها. ورغم الخصومة بين واشنطن وطهران إلا أنهما تشتركان في عداوتهما لطالبان. وعلى الصعيد الأمني، قتل ثلاثة جنود وعنصران من حرس الحدود الأفغان الأربعاء في اعتداء بالسيارة المفخخة وقع في ولاية باكتيكا شرق البلاد، على ما أعلن قائد الشرطة المحلية دولت خان زادران مشيراً إلى إطلاق ثمانية صواريخ لاحقاً على قاعدة عسكرية أفغانية في المنطقة. كما قتل جنديان من حلف شمال الأطلسي مساء الثلاثاء في هجوم نفذه انتحاري يرتدي بدلة حرس الحدود في قاعدة مشتركة للقوات الأفغانية والأطلسية في ولاية خوست المجاورة. وتبنت حركة طالبان العمليتين.