لم يختلف موقع نادي الحزم بعد أن وصفه الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر ب(الصغير) على موقعه حسب تصنيف خالد البلطان عضو شرف الحزم الداعم ذلك أن الأخير قال إن الكبار ثلاثة الشباب والاتحاد والهلال فقط ومعنى ذلك أن الحزم ليس من الكبار وإذا لم يكن كبيراً حسب تصنيف البلطان فإنه صغير حسب تصنيف رئيس نادي النصر ولم يزد على تصنيف البلطان إلا كلمة (جداً)!! ولا أظن أن غضب أبناء الحزم مقتصر على (جداً) بل إنهم يرفضون وصف الحزم بالصغير ويعدون فريقهم من الكبار وهذا حق مشروع لهم ولكن الذي أستغربه لماذا لم يغضب أبناء الحزم حين أخرجهم البلطان من دائرة الكبار مع غيرهم سوى الثلاثة الذين ذكرهم وغضبوا من رئيس النصر؟! إذا كانوا يرون فريقهم كبيراً فبالتأكيد أن النصر أكبر بإنجازاته وتاريخه وجماهيره التي لا تقارن بالحزم وبذا يكون تصنيف البلطان الثلاثي خاطئاً لأنه لم يشمل الحزم والنصر وبقية أندية دوري زين للمحترفين من هذه الناحية.. أما إذا كان المعيار هو المناصفة على البطولات وتحقيقها في العشر سنوات الأخيرة فيكون النصر والحزم وبقية دوري زين خارج دائرة الكبار فلماذا يغضب الحزماويون؟!

إذن دعونا نتفق أولاً على معيار التصنيف ثم نقرر هل نغضب أم لا؟! لماذا لم يحتج أبناء الحزم وغيرهم على تصنيف البلطان بل تقبله الكثيرون برحابة صدر وربما أشادوا به واعتبروا (معياره) منطقياً حينما استبعد النصر والأهلي والاتفاق والقادسية والوحدة والرياض وهي الفرق التي سبق لها تحقيق بطولات رسمية على مستوى البطولات الكبرى حسب ذاكرتي ذلك لأن معيار البلطان المنافسة على البطولات الكبرى في السنوات العشر الأخيرة وهو ما لم يفعله فريق الحزم الذي يكون بهذا المعيار فريقاً صغيراً كغيره من الفرق سوى الثلاثة الكبار الذين صنفهم البلطان وكل ما أضافه رئيس النصر كما سبق (جداً) وهذه الإضافة تكون مقبولة حسب تصنيف البلطان لأن الحزم والنصر لا يمكن أن يكونا في مكانة واحدة وغير مقبولة من جهة أخرى لأن الحزم بين أندية دوري زين للمحترفين أو ما يسمى بدوري الكبار.. فماذا نقبل وماذا نرفض تصنيف البلطان أم تصنيف رئيس النصر؟!

مشكلتنا الكبرى أننا لا نهتم بالقول أو الفعل ونصدر أحكامنا من هذا المنطلق بل نتساءل من قال؟ ومن فعل؟ وبالاعتبارات الشخصية يكون القبول أو الرفض.

أين (الفلل) يا تركي الخليوي؟!

قد يكون الأستاذ تركي الخليوي أمين عام اتحاد كرة اليد أسوأ إداري في العالم غير أن ذلك يحتاج إلى إثبات وهذا ما عجز عنه سعود البكر «أمين الصندوق» السابق في اتحاد كرة اليد لأنه ساق الاتهامات ولم ينجح في تقديم الأدلة وكل الشهود الذين استشهد بهم شهدوا ضده فكان الحكم العادل (رد) الدعوى واعتبارها شكوى «كيدية» حسب ما يظهر للمتابعين والله أعلم.

سأعتمد على التصريح الأول الذي كان سبب الشرارة ونشرته الجزيرة (الأربعاء 17-3) على لسان (أمين) الصندوق ضد (الأمين) العام وجاء فيه أن الخليوي هو السبب المباشر في عدم تأهل منتخبنا لنهائيات كأس العالم!! ولن نقول لا ولكن ما هي الأدلة؟! أجاب «أمين» الصندوق السابق: من أسباب الخسارة أن المكافأة التي تصرف للاعبين لم تتجاوز (200) ريال فقط كمصروف يومي لكل لاعب.. وأنا أسأل ما علاقة المكافأة بالمصروف اليومي لاسيما إذا علمنا أن اللاعب لا يخرج من المعسكر لأن المباريات متوالية والجهاز الفني بالكاد يجد الوقت حسب الأخبار الواردة من هناك لتلقين لاعبيه أساليب لعب الفرق المقابلة في نفس يوم اللقاء وأضاف البكر: هذا المبلغ لا يجلب النصر!! ونسأل هل الخليوي يملك ميزانية كبيرة ولكنه (يقتصد) أم أنه يصرف حسب الإمكانيات المتوفرة؟ ثم قال البكر إن الاتحاد البحريني منح كل لاعب عشرة آلاف بعد فوزهم على منتخبنا وتأهلهم لكأس العالم.. وسؤال آخر: المكافأة المجزية حسب كلامك جاءت بعد الفوز على منتخبنا وهذا يعني أنها ليست التي (تجلب) النصر لأن المكافأة تكون بعد الإنجاز وليس قبله، وأضاف البكر والعهدة على (أمين) الصندوق أن الاتحاد البحريني منح كل لاعب فيلا لأن منتخبهم تأهل لكأس العالم!! سبحان الله وهل تأهل منتخبنا حتى يقوم الخليوي بتوزيع الفلل عليهم؟! هل سافر الخليوي إلى بيروت ومعه مخطط سكني معتمد لتوزيعه على اللاعبين غير أنه احتفظ ب(الصكوك) في حقيبته وضاع التأهل بسبب هذا التصرف؟!

البكر أشاد برئيس الوفد عبدالرحمن الحلافي نائب رئيس الاتحاد وبرئيس الاتحاد سلمان السديري ووجه انتقاده إلى الأمين العام وهنا عدة احتمالات: هل كان السديري والحلافي يعرفان تصرفات الخليوي ورضيا بها فهنا اللوم يقع عليهما.. أم لم يعرفا وهنا اللوم يقع عليهما أيضاً لأنهما بديا كآخر من يعلم.. أم عرفا تصرفاته وخشيا مواجهته لأنه أقوى شخصية منهما واللوم يقع عليهما أيضاً ويجب أن يوجه النقد لهما في المقام الأول ولكن البكر أعرض عن هذا كله واتجه إلى الأمين العام وجاء بيان اتحاد اليد ليحسم الأمر لمصلحة تركي الخليوي باعتبار تصريحات البكر شكوى كيدية بلا دليل مقنع حتى الآن.

مقاربات

- الجميع يعرفون أن رئيس النصر هو صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود ولم يكن رئيس النصر بحجة لأن يذكر ذلك على الهواء مباشرة!!

- التصريحات والبيانات المتبادلة بين بعض منسوبي الأندية في الفترة الأخيرة يفترض أن تتوقف لأنها خرجت كثيراً عن معاني الرياضة والمنافسة الشريفة.

- انتقال وليد الجيزاني نجم وهداف فريق الحزم بسرعة إلى نادي الشباب بالإعارة حالة استثنائية مثيرة للجدل ولكن ذلك لا يعني وصف الحزم ب(قطع الغيار).

- العلاقات العامة في نادي الحزم وضعت لاعبي النصر ب(السكراب) و(التشليح) وهذا يعني أن النصر يتخلص من اللاعبين غير المرغوب بهم لكن الحزم وافق على انتقال لاعب مهم ومهم جداً في مرحلة مهمة من الدوري!!

- بيان نادي الحزم جاء فيه (نربأ بأنفسنا عن الرد على مثل هذا والنزول إلى هذه الترهات التي لا طائل منها ولا فائدة ترجى سوى بث الأحقاد والضغائن) وبعدها جاء وصف (السكراب) و(التشليح)!!

- إلى رئيس النصر: أنت كما وصفت نفسك ولا يرضينا أن تدخل في مثل هذه «المشاحنات» التي لن تضيف للنصر ولك أي شيء سوى انشغالك عن مهمتك الأساسية في النصر.