وتتواصل المناسبات الفكرية والثقافية جاعلة من المملكة واحة فكرية مشعة تتفاعل في شعابها ومنتدياتها لنثر المعرفة والعلم وتكريم وتقدير العلماء والمفكرين الذين أسهموا بإنتاجهم وأبحاثهم في خدمة البشرية، وتحسين حياة الإنسان. فبعد المهرجان الرائع الذي أشعل الحراك الثقافي والأدبي الذي يتواصل بفعالية من خلال معرض الرياض الدولي للكتاب، جرى مساء أمس تكريم ثلة من العلماء في حفل علمي وفكري رعاه خادم الحرمين الشريفين، حيث توج عطاء المفكرين والعلماء بجوائز جائزة الملك فيصل العالمية التي وصلت إلى عامها الثاني والثلاثين متبوئة مكانة عالمية مرموقة، حيث أصبحت هذه الجائزة من العلامات البارزة والمحطات المهمة في المسيرة الفكرية والمدنية للذين تسعفهم أعمالهم بالحصول على هذه الجائزة المهمة التي أصبحت جوازاً علمياً للمرور إلى جوائز أخرى, إذ تعتبرها المحافل العلمية والفكرية تزكية تهيئ حاملها لنيل جوائز علمية أخرى بعد تزكيته وقدرته على نيل جائزة عالمية كبيرة كجائزة الملك فيصل العالمية.
هذه التظاهرة العلمية والفكرية التي تشهدها المملكة وترعاها وتحتضنها أصبحت من المعالم والمظاهر الثقافية في بلد يشهد حراكاً تنويرياً وفكرياً متواصلاً، فكل مناسبة تشعل الحماس وتثير غرائز المعرفة والعلم بين أبناء هذا الوطن المتعطش للعلم والمعرفة تتبعها وتتداخل معها مناسبة أخرى تدعمها وتؤكد المنحى الإيجابي وتوسع مساحات الفكر والعلم والثقافة في وطن يسعى للتطوير والنماء في كل المناحي.
***