كتبت - مريم السلطان:
جاءت مشاركة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن لعامها الثاني على التوالي بمعرض الكتاب لتعكس دور وصورة المرأة والطالبة السعودية بجامعة الأميرة نورة على الخصوص، وقد لاحظت الأستاذة الدكتورة فردوس الصالح الإقبال على الجناح التابع للجامعة الذي يعتبر بمثابة تعريف عن الجامعة بشكل عام وإصداراتها من رسائل وكتب، وتطمح الدكتورة أن تزيد إصدارات الجامعة وتُكثَّف مشاركاتُها على الصعيدين المحلي والدولي، كما نوَّهت بأن رسالتَها للماجستير والتي بعنوان (دراسة تفاعلات الهادرونات مع الأنوية الثقيلة والخفيفة) ستوزع في المعرض للمهتمين بهذا المجال، وذكرت أنه رغم كون الجامعة في طور النشء إلا أن المشاركة جاءت لتبرز اتجاه وسياسة التعليم العالي للمرأة والتي تواكب التطور والانفتاح الثقافي، وذلك بدعم كبير من ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز راعي العلم، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، ومعالي وزير التعليم الأستاذ الدكتور خالد العنقري، وسمو مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود.
وقد نوه معالي وزير والثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة بالمشاركة الفاعلة التي قدمتها الأجهزة الحكومية المختلفة في معرض الرياض الدولي للكتاب، واعتبر أن هذه المشاركات والأجنحة المتخصصة قد أثرت المعرض بالجديد وقدمت للزائر معلومات خصبة.
وقدر الدكتور خوجه في هذا الصدد مشاركة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وبقية الجامعات تحت مظلة وزارة التعليم العالي.. ونوه بالجهود التي تبذلها سمو الأميرة الجوهرة آل سعود وزميلاتها في الرقي بالجامعة.
ومن جانب آخر أشاد الأستاذ خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة بجناح جامعة الأميرة نورة وقال بنظري: إن انضمام جامعة الأميرة نورة إلى منظومة الجامعات في الاشتراك في معرض الرياض الدولي للكتاب في بعض إصدارات بمؤلفات اعضاء هيئة التدريس في الجامعة أسوة بالجامعات السعودية الأخرى وببقية الناشرين يعد خطوة متقدمة وبادرة حسنة للجامعة في سبيل خدمة الثقافة والتعليم وتعميمها أمام الجميع، ويحسب للجامعة إنها لا تسوق كتبها بيعاً إنما تقوم بعرضها فقط وتقديمها مجاناً على شكل إهداء لمن يعنى ويهتم بهذا النوع من التخصصات التي تحملها الكتب المعروضة في جناح جامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن، إن معارض الكتاب الدولية هي نافذة لتعريف الآخرين بما وصلت إليه القدرات والكفاءات السعودية من الجنسين في جامعاتنا، وجامعة الأميرة نورة ليست استثناءً في توفر هذه الكفاءات وإنما هي إلى جانب الجامعات الأخرى تضم الكثير من مؤهلات بمختلف التخصصات التي باستطاعتها أن تثري الساحة الثقافية بمختلف أنواع المعرفة وإن تشجيع وزارة التعليم العالي للجامعات السعودية في تقديم ما لدى أعضاء هيئة التدريس من أبحاث ودراسات يصبو في المصلحة التي تتمتع بها هذه الجامعات تعليمياً وثقافياً وتشير بشكل أو بآخر إلى هذا التوجه الجميل الذي تقوده الوزارة وتسعى إلى تحقيقه الجامعات السعودية بمثل ما نراه في معرض الرياض الدولي للكتاب مثل الدول الأخرى.
كما أشاد مدير عام شؤون الملحقيات الثقافية بوزارة التعليم العالي الأستاذ فهد بن إبراهيم الرشيد بجناح الجامعة وقال سعدت هذا المساء بهذه الزيارة، وقد سرني ما شاهدته وهذه النقلة الجميلة في زيادة عدد الكتب والعناوين والمشرفين على الجناح وما يتمتعون به من حسن استقبال وتعريف بالكتب ونشاطات الجامعة متمنياً سعادته لهذه الجامعة والجامعات الأخرى التوفيق الدائم.
ومن جهتها وجهت الدكتورة نادية اليحيا عميدة شؤون المكتبات بجامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحن الشكر والتقدير لوزارة الإعلام والثقافة باسم جامعة الأميرة نورة على هذا الإعداد المتميز لمعرض الرياض للكتاب الذي أتاح المجال لكل هذه الدور والمؤسسات العلمية والثقافية لعرض ما لديها من إنتاج علمي وثقافي، وأتاح لنا في جامعة الأميرة نورة المشاركة ضمن منظومة وزارة التعليم العالي مما يعطي الفرصة لاطلاع الجمهور على الإنتاج الفكري لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية بشكل عام وفي جامعة الأميرة نورة بشكل خاص.
وأضافت الدكتورة نادية بأن هذه المعارض بلا شك هي واجهة حضارية ثقافية متميزة ونافذة يطلع منها المثقفون والمتخصصون وطلبة العلم وهواة القراءة والثقافة على مزيج متنوع من الإنتاج الفكري والخبرات والتجارب التي سيستفيد منها زوار المعرض.
كما أكدت د. فوزية الغامدي وكيلة عمادة شؤون المكتبات بالجامعة بأن معرض الرياض الدولي للكتاب يعد تظاهرة ثقافية ونجمة براقة تظهر في سماء الرياض كل عام.
وأضافت الدكتورة فوزية قائلة من الرائع أن نشهد هذا الإقبال والاحتشاد الجماهيري الذي يحظى به المعرض فدائماً ما نقول: إننا شعب غير قارئ أو لا يحب القراءة ولكن هذا الدفق البشري على المعرض يعكس رؤية مختلفة ويدلل بشكل قاطع على حب الناس للكتاب والقراءة والبحث عن كل ما هو حديث في الجانب العلمي والثقافي خاصة وأنه يستضيف عددا كبيرا من دور النشر القادمة من دول شتى ويرضي توجهات ومشارب متعددة.
وذكرت الدكتورة الغامدي بأن مشاركة جامعة الأميرة نورة تعد إسهاماً مباشراً في دعم هذه التظاهرة وإبراز نشاط منسوبي الجامعة في البحث العلمي وتشجيعهم على المزيد من التأليف والإبداع حيث سيتم التعريف بإنتاجهم الفكري من خلال مثل هذه المعارض وسيكون قبلة للمثقفين والمفكرين والمتخصصين مما يعزز إيجابية مشاركة الجامعة في معارض الكتب التي ستقام في الرياض أو في مدن عربية وعالمية أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن جامعه الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تشارك في المعرض بجناح متكامل ومتخصص يضم في جنباته كل مايحتاجه الزائر او الزائرة من معلومات حول الجامعة والقبول.
كما يتواجد بجناح الجامعة موظفون وموظفات متخصصون للإجابة عن استفسارات الزوار وشرح طرق القبول الالكتروني ومميزات السنة التحضيرية والمعدلات المطلوبة للقبول في الكليات المختلفة.
وقدم عدد من زوار الجناح شكرهم وتقديرهم لإدارة الجامعة على حضورها المتواصل ومشاركاتها في جميع المحافل.
ومن جهة أخرى أوضحت المشرفة على كلية الإدارة والأعمال جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الأستاذة ليلى أبالخيل بأن الكلية قامت بتنظيم رحلة لطالباتها لزيارة معرض الكتاب الدولي صباح الاثنين الماضي، وقد شاركت في الرحلة الطلاب بالإضافة لعدد من أعضاء هيئة التدريس.
وأضافت بأن الرحلة كان هدفها تشجيع الطالبات على القراءة والاطلاع في مجال تخصصاتهن وغيرها، وقد جاءت باقتراح من الطالبات أنفسهن.
