الجزيرة- الخبر
انطلقت يوم أمس فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول للأورام تحت شعار «علاج.. ورعاية» بمشاركة نخبة من الأطباء المحليين والعالميين الذي تعقده الجمعية السعودية لأورام السرطان في الخبر
وأوضح استشاري العناية التلطيفية بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور حافظ غانم أن المرضى الذين يعانون من أمراض مستعصية أو من هم في مراحل متقدمة من المرض مثل مرض السرطان بأنواعه بحاجة إلى عناية متكاملة وشاملة تتزامن مع العلاج الأساسي. وهي تشمل معالجة الأعراض الحسية والجسدية والنفسية والعضوية. وفي الوقت ذاته مساعدة المريض على تحمل المرض ومضاعفاته وآلامه من خلال العلاج التلطيفي.
وأضاف غانم:» يهدف العلاج التلطيفي إلى منع حدوث وتخفيف المعاناة وتقديم المعونة والدعم للمرضى الذين يعانون من أمراض مستعصية كالأورام، مهما كانت مرحلة المرض أو تقدمه، أو مرحلة العلاج، ويتم تقديم هذا العلاج بطرق ملائمة لكل مريض كل حسب حاجته الخاصة».
وأشار غانم إلى أن فريق العلاج التلطيفي يجب أن يتكون من الطبيب، والممرض، والإخصائي الاجتماعي، والإخصائي النفسي، والموجه الديني».
من جهتها أكدت استشاري الطب التلطيفي وأمراض الباطنة الدكتورة روابي شيخ أن العلاج التلطيفي يجب أن يكون شاملاً ومتكاملاً ويأخذ بعين الاعتبار وبصفة أساسية المريض واحترام اهتماماته ومشاركة عائلته في اتخاذ القرارات حسب ما يطلبه المريض.
وأضافت: «العلاج التلطيفي متعدد وغير محصور بتخصص معين ويمكن إدراج أنواع كثيرة من العلاجات إلى العلاج التلطيفي. فطبيب الأورام يقدم علاجاً تلطيفياً عندما يعطي مريض الأورام أدوية كيميائية أو إشعاعية بهدف تقليل حجم الورم أو تخفيف المضاعفات الناتجة عنه».
وأوضحت استشارية الرعاية التلطيفية الدكتورة أريج مطر بأنه «لا يوجد تقسيم معتمد لأنواع العلاج التلطيفي، لكن يمكن أن نقسمه إلى العلاج بالأدوية المسكنة، علاج مضاعفات السرطان، العلاج النفسي والمعنوي للمريض، استخدام الطب البديل لتسكين الآلام مثل العلاج الطبيعي، وأخيرا الدعم الاجتماعي والمنزلي ومساعدة المريض على ممارسة حياته بشكل يلائم احتياجاته ومساعدته وذويه على اتخاذ القرارات.
الجدير بالذكر أن الافتتاح الرسمي للمؤتمر سيكون صباح اليوم برعاية معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة، كما أن هذا المؤتمر أعتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية CME بواقع 27 ساعة.