بريدة - صالح الغفيص :

اقتسم فريقا الرائد وضيفه الاتفاق النقطتين بعد ان تعادلا سلبا في اللقاء الذي جرى بين الفريقين ليلة البارحة على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة في مباراة مؤجلة من الجولة الخامسة لدوري (زين) السعودي للمحترفين.. وبذلك يرتفع رصيد الفريق الاتفاقي نقطياً إلى اثنتين وعشرين نقطة والرائد لخمس عشرة نقطة.

الشوط الأول

وضحت رغبة الفريقين في خطف هدف السبق الذي يريح الأعصاب ويعطي الاطمئنان وكان صاحب الأرض والجمهور الفريق الرائدي الأكثر جرأة وجسارة للوصول للمرمى بهجمات عديدة شكلت خطورة بالغة على مرمى خوجة إلا أنه كان ينقصها التوفيق أولاً والدقة والتركيز عند تنفيذ اللمسة الأخيرة وقد وضح ذلك النهج من الأسماء التي زج بها المدرب الرائدي عندما وضع موسى الشمري بجوار المخضرم سيرجيو في خط المقدمة وكان الأخير الأكثر حيوية وتحرك وقاد عدداً من الهجمات الرائدية التي لم يكتب لها النجاح.. في وقت ظل الفريق الاتفاقي منكمشاً في المناطق الخلفية على الرغم من إشراكه ثلاثة لاعبين يمتازون بالتسجيل إلا أنه أبقى كريستيان وحيداً في المقدمة خلفه السالم والقحطاني بعد أن أوعز لهم مدربهم بالدفاع عن مرماهم من منتصف الملعب بغية إبطال مفعول الهجمات الرائدية والحد منها.. وقد شهدت الدقيقة الخامسة والعشرون من هذا الشوط مطالبات رائدية باحتساب هدف لفريقها بعد أن نفذ سيرجيو كرة ركنية ارتطمت بالقائم لتعود مرة أخرى لمنطقة الثمانية عشر وتحدث دربكة داخلها قبل أن يحولها الهجوم الرائدي إلى المرمى قبل أن يخرجها خوجة بقدمه أعقبها صيحات رائدية تناشد بهدف على اعتبار أن الكرة قد تجاوزت خط المرمى بكامل محيطها.. وفي هذه الأثناء تخلى الاتفاقيون قليلاً عن النواحي الدفاعية وشنوا عدداً من الهجمات إلا أن الدفاعات الرائدية كانت يقظة وكاد كريستيان يسجل هدفاً للاتفاق بعد أن تابع كرة لم يحسن الخوجلي التعامل معها لتسقط داخل منطقة العمليات قبل أن يعود خوجلي مرة أخرى وينقذ الموقف وفي الدقائق الأخيرة من زمن هذا الشوط يعكس سيرجيو من الجهة اليسرى لمحسن القرني الذي تفلسف بها كثيراً مهدراً بذلك هدفاً محققاً للرائد ليعلن حكم اللقاء عن نهايته بالتعادل السلبي من دون أهداف.

الشوط الثاني

كان هذا الشوط نسخة كربونية لسابقه حيث واصل الفريق الرائدي ضغطه ونهجة الهجومي الضارب عندما اندفع لاعبوه نحو المرمى الاتفاقي بنية التسجيل حيث عكس سيرجو كرتين بالمقاس على رأس مواطنه، كامبوس أبعد خوجة الأولى وخرجت الثانية لضربة مرمى قبل أن يستغل كامبوس تمريرة ذكية كسر بها مصيدة التسلل واجه بها الحارس غير أن الأخير تصدى لتسديدته أعقبه موسى الشتوي بتصويبة قوية من خارج المنطقة أخرجت لضربة زاوية.. فيما لعب الاتفاق بشيء من التحفظ ولاحت له بعض الفرص لكنها لم تحمل طابع الخطورة باستثناء كرة كريستيان التي توغل بها إلا أن المدافعين أبطلوا مفعولها.. وفي منتصف هذا الشوط يستعين المدرب الاتفاقي بإبراهيم المغنم عوضاً عن عبدالرحمن القحطاني المتأثر بالإصابة، قابله مدرب الرائد بسحب كامبوس وأحل عبدالمجيد الرميلي بدلاً عنه.. وعند الدقيقة الخامسة والسبعين يسدد الخير كرة قوية تصدى لها خوجة الذي وقف أمام سيل من الهجمات الرائدية وفي ربع الساعة الأخيرة يزج الرائد بالذياب بديلاً لأحمد سعد فيما أدخل الاتفاق بدر الميمني محل جيرمان وايت.. وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها كاد الاتفاقيون أن يصادروا النقاط الثلاث بعد أن شنوا ثلاث هجمات مركزة حيث تبادل البرقان والميمني وكريستيان الكرة قبل أن يصوبها الأخير جارجاً وكذا زميله يوسف السالم وكانت الأخطر تلك التي انطلق بها حمد الحمد من المنتصف وتخطى بها الجميع وانفرد بالخوجلي الذي حولها لضربة ركنية ليعلن حكم اللقاء عن نهاية اللقاء بالتعادل السلبي.