الأصداء الإيجابية الكبيرة التي تركتها كلمة خادم الحرمين الشريفين أثناء افتتاح السنة الثانية من دورة الانعقاد الخامسة لمجلس الشورى لدى كل أبناء الوطن والمراقبين الإعلاميين والسياسيين داخليا وخارجيا ليس مردها إلى أهمية القضايا التي حملتها أو إلى شموليتها للهم الإنساني قاطبة ولكن الاهتمام نابع من قناعة الجميع بصدق خادم الحرمين الشريفين وانه الوفي بوعوده وعهوده لوطنه وللعالم من حوله فهو لا يقول كلاما للاستهلاك أو المزايدة ولكن يقول ما يفعل وتتلازم أقواله مع أفعاله دائما كما انه قدوة في الشفافية في التعامل مع مختلف قضايا الوطن.
وعلى رغم الإنجازات العظيمة والكبيرة التي تحققت في عهد الملك عبد الله والتي أشار إليها المحللون في وقفاتهم مع الخطاب إلا أن خادم الحرمين الشريفين أبى إلا أن يبدأ خطابه بالاعتراف أن ما تحقق أقل من الطموح وهو منطق افتقدناه من القادة والساسة في هذا العصر فهناك الكثير مما يمكن أن يباهي ويفاخر به خادم الحرمين الشريفين لكنه أبى أن يفعل ذلك لأنه حينما يعمل من أجل بناء وطنه ومن أجل رعاية أمته واستيعاب همومها لا يقصد من وراء ذلك ثناء الناس أو إعجابهم وإنما يقصد إرضاء الله سبحانه وتعالى في أداء مسؤوليته التي اختارها الله له ولا يهمه بعد ذلك ما يقوله الناس بل انه وبتواضع العظيم يقر بالتقصير وان طموحه وتطلعات أبناء شعبه فوق كل ما تحقق ومعنى ذلك أن أجندة ملك الإنسانية أو ملك القلوب حافلة بمزيد من الإنجازات المتنامية والمتعاظمة، فبارك الله جهود خادم الحرمين الشريفين وهنيئا لأبناء الوطن حب وعناية مليكهم.
***