Al Jazirah NewsPaper Tuesday  09/03/2010 G Issue 13676
الثلاثاء 23 ربيع الأول 1431   العدد  13676
 
لما هو آت
متى...!؟
د. خيرية إبراهيم السقاف

 

أما آن للمبحرين في اللجج أن يأخذوا بصغارهم نحو المرافئ، فيسكبون في أرواحهم مدّا من اليقظة، ويمسحون على بهرج البسمات في وجوههم، حزمة من إشراقات الوعي.. يعلِّمونهم ركوب البحر، قبل ولوجه..؟

ويل للسابحين مكتوفي الأيدي، وللغواصين بلا معرفة، وللمصلِّين بلا وضوء.. لا ترأف بهم دورة الأيام إن استيقظت أرواح صغارهم كباراً، ونبتت في صدورهم نبضات الاكتشاف وعياً، وقُدِّر لهم بلوغ المرافئ صدفة، فالمراكب المتكسرة يمكن لبقاياها أن تصبح قشّة إنقاذ لمن في عرض البحور يغرق..

قولوا لهم لماذا أصبح الظلام سيد النور في زمنهم..؟

ولماذا لقمة الدسم, وجبة العافية في أطباقهم..؟

ولماذا فضيلة الهتك, مبادرة الصفوف في أولها..؟

ولماذا شربة الطحالب، رواء النيون في واجهاتهم..؟

لماذا غلبة الصوت أنفع..؟ وسطوة الجلد أمعن..؟

وكومة المال أقدر..؟ وفقر النوايا أنجع..؟.. والتجاهل للمصدر قفزة..؟

لماذا فقد الكف لدفء الصدق غباء..؟

واحتراف الطعن مهارة..؟

وصوت الغلبة للخواء إبداع..؟

من ينجي صغاركم من غرق طفولتهم.., وشح ماعونهم..؟

من منكم، سيُعدُّ على أطراف البحر, محكمة القادم.. ويرفع ميزانها..؟

أيها المبحرون، إنني أتشاءم كثيراً، ولا أقوى على الابتسام..




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد