الجنادرية - سعود الهذلي / تصوير - سعيد الغامدي :
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) لم يعد فقط لمجرد الفرجة أو المتعة.. بل هو إثراء فكري وروحي انعكس أثره على العديد من الجوانب الفكرية والثقافية والتراثية.. كما ساهم في ارتقاء العديد من الفنون.. وقال سموه الكريم خلال قيامه مساء أمس الأحد بجولة تفقدية على جناح مكة وجدة والطائف في قرية الجنادرية بالرياض إن المهرجان الوطني للتراث والثقافة من الأسباب التي ارتقت بالفن التشكيلي إلى هذا المستوى.. مشيراً سموه الكريم إلى أن الفن التشكيلي في المملكة انتقل إلى مراحل متقدمة ومتطورة، مبيناً أن السنوات العشر الماضية شهدت نهوض الفن التشكيلي إلى المستويات العالمية، واستشهد سموه الكريم بأن الساحة التشكيلية العالمية حظيت بتواجد أعمال عددٍ من الفنانين السعوديين الذين نفتخر بهم، كما أن هناك عدداً من الفنانين التشكيليين قدَّموا أعمالاً ومعارض في أوروبا وأمريكا وعرض لوحات تشكيلية بأيدٍ سعودية في المتاحف العالمية.
ولفت سموه الكريم إلى أن هذا الجناح هو مساهمة لأهالي مكة المكرمة للمشاركة في هذا العمل الثقافي والحضاري المميز والمتمثل في مهرجان الجنادرية، الذي وضع لبناته الأولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز علماً أن بداية الأمر كان الناس يتحدثون عن الجنادرية.. وكأنها شيء مؤقت تقام فيه بعض السباقات ثم تزول، ولكن لأن لمليكنا رؤية ثاقبة ومستقبلية بعيدة المدى حصل ما هو خلاف ذلك.. فأصبحت الجنادرية اليوم هي أحد نماذج الثقافة والتراث السعودي الفريدة في المملكة والذي يفخر به كل إنسان سعودي، حيث أصبحت مكاناً يسعى إليه كل محب للتراث والثقافة وتنمية الإنسان وأضاف سموه الكريم قائلاً بأننا محظوظون بوجود قائدنا -حفظه الله- الذي يهتم بالثقافة والتراث وهذه ميزة لا توجد إلا في القلة من القيادات العالمية، موضحاً أن الجنادرية الآن أصبحت واجهة حضارية مشرقة للإنسان السعودي إذ إنه عن طريق هذا العمل الجميل والكبير يبرهن حبه وتمسكه بالأصالة العربية السعودية والاستفادة من المعاصرة العالمية.. وعن ما تم إنجازه في جناح المنطقة وفي طريقة بنائه قال سموه الكريم: لقد سعدت باستخدام كل عناصر هذه المشروع من أماكنها الأصلية حيث إن جزءاً في هذا البناء قد أتى من نفس بيئته.. فحجر جدة من محافظة جدة.. وبيت مكة المكرمة مبني من حجر مكة.. وكذا هو الحال في الطائف.. فالخشب والطوب وكل الأثاث هو من بيئته المحلية.. ويأتي هذا أنموذجاً جميلاً لمجتمع منطقة مكة المكرمة.