Al Jazirah NewsPaper Tuesday  09/03/2010 G Issue 13676
الثلاثاء 23 ربيع الأول 1431   العدد  13676
 
الأمير عبدالعزيز بن سلمان:
نمو الاقتصاد العالمي وزيادة الاستهلاك يزيدان الطلب على الطاقة

 

جدة - عبدالله الدماس :

أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية أن الطلب على الطاقة خلال السنوات الثلاث والأربعين المقبلة سوف يزداد لسببين هما نمو الاقتصاد العالمي وزيادة الاستهلاك. وأضاف سموه أن ما يحتاج إليه العالم من الطاقة والوقود سوف يحتاج إلى كل المجهودات، سواء بترول أو فحم أو أنواع الطاقة المتجددة.

وشدد على أن المملكة تسعى لتطوير الطاقة الشمسية؛ لأننا نعتقد أنه يجب أن يكون لنا دور كبير في هذا المجال ففي جامعة الملك عبدالعزيز هناك دراسات ونشاطات تتعلق بالطاقة الشمسية وفي جامعة الملك عبد الله هناك أكبر معامل للطاقة الشمسية الموجودة في العالم.

وأشار إلى أن هناك بعض المشروعات التي نفذتها وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة لتحلية المياه تعتمد على الطاقة الشمسية، كما أن المجال يسعى لوجود فرص جذابة للاستثمار، مبينا أن المملكة تمتلك القدرات والكفاءات لتطوير هذه التقنيات بما يتوافق مع الأوضاع المحلية.

وحول سؤال عن استخدامات الطاقة النووية السلمية بالمملكة ودول الخليج أوضح أن الأمر يدرس فيما بين دول الخليج، وفي رد على سؤال فيما اذا كانت هناك وثيقة سعودية خليجية ستصدر عن منتدى البيئة الخليجي اكد ان هناك خطة عمل خليجية فيما يتعلق بالمحافظة على البيئة وهناك نظام بيئي خليجي موجود وهناك منظومة نشطة من خلال مجلس التعاون تقوم بهذا العمل.

وفي سؤال عن تكليف وزارة البترول بالتعاون مع ارامكو في دراسة مشروع الطاقة المتجددة بتكلفته العالية على القطاع الخاص قال سموه: لم يتم ذلك ارامكو لديها مشروعات تنفذ داخلياً مثل ترشيد استهلاك الطاقة الشمسية وتوفيرها في المنشآت الخاصة بها وتكون اكثر فعالية في عملية إدارة أعمالها، حيث نفذت مشروع جامعة الملك عبدالله وجزءاً من الطاقة التي تعتمد عليها هي الطاقة الشمسية ولكن لا يوجد جهة مخولة بهذا الشأن.

كما تقوم جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك عبدالله بمشروعات بحثية إضافة إلى هيئة الكهرباء التي تعد استراتيجية استخدامات الطاقة المتجددة، عن سؤال فيما اذا كان هناك توجه لإنتاج الطاقة المتجددة وبالتالي تخفيض انتاج النفط او الاحتفاظ بالمخزون للسنوات القادمة اكد سموه ان المخزون يفي بحاجة الانتاج واكثر من ذلك والسبب مختلف تماما لان المملكة حين توفر الطاقة الشمسية محلياً فإن ذلك يوفر مستقبل استهلاك الخام الذي يمكن تصديره بأسعار افضل من الأسعار الحالية، مؤكدا أن المخزون النفطي يكفي الآن وكذلك في العقود القادمة بأن ننتج بنفس المستويات الى اكثر من مئة سنة بفضل تطور تقنيات الاستخراج والاستكشاف ولا أستبعد ولا ابالغ اذا قلت إن الاحتياطي الموجود عندنا يكفينا لهذه المدة الزمنية.

واكد سموه ان مشاركة الوزارة في المنتدى تتضمن جلسة عمل تتعلق بالنفط والطاقة المتجددة تكاملاً وليس تنافساً اما بالنسبة للتوصيات فأعتقد انه من المهم ان تكون هناك توصيات من اجل حماية البيئة معبراً عن شكره لمنظمي المنتدى الذي جمع الخبراء لتلاقي الافكار والآراء والخروج برؤى مستقبلية تسهم في نهاية المطاف بوجود عمل جماعي لحماية البيئة, وكانت الجلسة الثانية لاعمال المنتدى المنعقد في جدة والتي ترأسها سموه حيث استمع الى عدد من ورق العمل حول النفط والطاقة النظيفة حيث قدمت رئيسة وزراء فرنسا السابقة أديث كريسون ورقة عمل أشارت فيها إلى التغييرات التي يشهدها العالم دون استثناء خلال العشرين عاما الماضية وأبرزها الانبعاثات الحرارية والغازية والمخلفات السامة التي أسهمت جميعها في تقلبات حادة في البيئة.ثم قدمت مديرة برنامج الطاقة والبيئة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فيرل فاندويرد ورقة عمل جاء فيها إن المنتدى يبحث واحداً من الموضوعات المهمة المتصلة بتكنولوجيا الطاقة النظيفة وتطويرها ومواجهة التحديات المستقبلية والتغيرات المناخية وتقليص الفقر في العالم.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد