أجريت بمجموعة د. سليمان الحبيب الطبية جراحة ناجحة تم فيها استئصال مجموعة كبيرة من أورام الرحم تزن إجمالاً 3 كجم لامرأة تبلغ من العمر 38 عاماً كانت تعاني من آلام شديدة لسنوات طويلة مضت. أوضحت ذلك الدكتورة سحر الصاوي استشارية النساء والولادة بمجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية.
وأضافت د. سحر أن المريضة قد تأخرت في العلاج مما أدى إلى مضاعفات خطيرة تمثلت في تضخم حجم الرحم بما يعادل رحم سيدة حامل في الشهر السادس، ونزول الحيض بغزارة وبشكل متكرر، وأدت المضاعفات إلى إصابة المريضة بفقر دم وتعرضها لآلام شديدة أسفل البطن والظهر، وزيادة عدد مرات التبول لضغط الرحم المتورم على المثانة، وكادت أن تتسبب في الإصابة بالفشل الكلوي.
وقالت د. سحر: مثل هذه الأورام الليفية تصيب نسبة كبيرة من النساء مع بداية العقد الثالث من عمرهن ونصحت بإجراء فحوصات دورية للاطمئنان، مشيرة إلى أن حالة المريضة النفسية قبل العملية كانت سيئة للغاية، ومتوقفة تماماً عن أي نشاط.
وأشارت د. سحر إلى أنه بعد تشخيص المريضة سريرياً وإجراء الفحوصات بالأشعة التليفزيونية والرنين المغناطيسي للتأكد من الأورام وحجمها وإظهار سمك بطانة الرحم تأكد وجود الأورام في أماكن متفرقة، وعليه تم اتخاذ قرار العملية بشكل فوري لتفادي أي آلام ومضاعفات قد تتعرض لها المريضة.
وقال د. رامي حمزة استشاري النساء والولادة وعلاج العقم بالمجموعة أن العملية تم التحضير لها بشكل جيد واستخدام أحدث الأساليب التجميلية في الجراحة والتي تتيح إجراء فتحة صغيرة لا تؤثر على الشكل الخارجي للبطن بعد العملية مما يسرع من شفاء المريضة والتئام الجرح، مضيفاً أنه أثناء إجراء العملية تم ربط الأوعية الدموية والشرايين الرئيسية المغذية للرحم مؤقتاً بواسطة رباط من المطاط لتقليل النزيف والمحافظة على الأنسجة والشرايين في نفس الوقت، وقد تمت إزالة الرباط بعد الانتهاء من العملية.
وعن الحالة الصحية للمريضة بعد الجراحة قال. رامي إن « العملية أجريت للمريضة بنجاح تام ولله الحمد وتم اختفاء كل الآلام، وكذلك استعادة شكل وحجم البطن الطبيعي. وهي الآن تتمتع بصحة جيدة وبمقدورها الزواج والإنجاب».