القاهرة - مكتب (الجزيرة) - طه محمد
ذكر مسؤولون بالمجلس الأعلى للآثار في مصر أن حضور عدد من الشخصيات اليهودية لمقر معبد «موسى بن ميمون»، الكائن في درب محمود بحارة اليهود الشعبية، لم يكن افتتاحاً يهودياً للمعبد، الذي يجري ترميمه حالياً، وينتظر الانتهاء منه منتصف الشهر الحالي.
يأتي هذا التصريح في الوقت الذي سبق أن أعلن فيه مسؤولو المجلس أنه لن يكون هناك افتتاح رسمي للمعبد احتجاجاً على قرار الحكومة «الإسرائيلية» بضم بعض الآثار الفلسطينية لتراثها المزعوم.
وقال مسؤولو المجلس: إنهم تعاملوا في ترميم المعبد على أنه أثر مصري ليست له علاقة بأبعاد سياسية، «خصوصاً أنه ينسب إلى أحد اليهود، ويخدم الطائفة اليهودية الموجودة في مصر، ولكونه مسجلاً في عداد الآثار اليهودية المصرية».
وقد أثار حضور السفيرة الأمريكية بالقاهرة بصحبة عدد من الشخصيات اليهودية الدينية المتطرفة، منها حركة حباد، لمقر المعبد أول أمس «الأحد» حالة من الاستياء داخل الحارة، التي تكتظ بالسكان والحرف الشعبية.
وكان اللوبي الصهيوني المنتشر في أوروبا وأمريكا سبق أن طالب الحكومة المصرية بترميم المعابد اليهودية، ومنها معبد «موسى بن ميمون»، مستغلين في ذلك ترشح فاروق حسني لرئاسة منظمة «اليونسكو»، وتلويحهم بأهمية التأثير اليهودي في التصويت على الانتخابات.