Al Jazirah NewsPaper Tuesday  09/03/2010 G Issue 13676
الثلاثاء 23 ربيع الأول 1431   العدد  13676
 
معرض الكتاب والتواصل مع الثقافات الأخرى!

 

الحراك الثقافي ليس وليد اليوم في مملكتنا الغالية، فمملكتنا لديها المقومات التي تساعد على النهوض بمفهوم الثقافة، ونحن مع بداية انطلاقة معرض الكتاب الدولي الذي سوف يقام في مدينة الرياض روعي فيه التوازن والتنوع الذي ينصب في مصلحة اتساع المفهوم الثقافي، وحيث إننا متعطشون لمثل إقامة تلك المعارض الثقافية ونحن المستفيدون في الآخر لاتساع الثقافة لدينا واقتناء ما هو جديد لترسيخ المفهوم الفكري والثقافي لدينا، ومعظم الدول العربية، لها السبق في ذلك من إقامة معرض للكتاب، لقيت كل الترحيب للمشاركة لما تحتويه مملكتنا الحبيبة من عدة مفكرين ومثقفين لهم الباع الطولى في ذلك. التطلعات والآمال وثقافة الإنسان لا تقف عند حاجز معين، بل تمتد إلى ما هو أوسع من ذلك، فهناك الكثير من ذوي (الاختصاص) بمختلف التخصصات سواء أكانت طبية أو هندسية سوف يتوافدون للمعرض لمعرفة ما هو الجديد لمحاولة زيادة الثقافة ودعم المصطلحات العلمية لديهم. ومع اتساع الحوارات الفكرية والثقافية بين الشعوب وتبادل ما هو مفيد للباحثين والمفكرين فقد رسم المعرض ووضع برامج ثقافية وندوات تحت غطاء (أكثر من موضوع) وخاصة الثقافة العربية وحقوق الإنسان والنشرات الإلكترونية والإصدارات وغيرها، ومن ضمن مميزات المعرض مشاركة غالبية الدول العربية وهم يبثون مجمل الإبداع الفكري والمصطلحات الثقافية التي قام برسمها المفكرون من كل دولة، وقاموا بإصدار الكتب محتوية على الموسوعات الثقافية بمختلف التخصصات.

ومعرض الكتاب لهو الصرح الحقيقي والملتقى لتقديم الإبداع الثقافي ومضمون الثقافة تحيط بها أقلام المفكرين، والكتب المطبوعة التي تمت طباعتها عن طريق دور النشر هي المرجع الذهني (للمتقصي) لمراحل النمو الثقافي، وقد يستفيد كثير من الأكاديميين والمثقفين حتى طالب العلم قد يكون سباقاً للحضور للمعرض. ومهما كان الأمر من وجود بعض الكتب التي قد يستغرب الشخص من تواجدها ومثال على ذلك دائرة اتساع الأفكار الليبرالية أو مفهوم العولمة فهي الآخر (دليل تعريفي للمسمى) ليس إلا، بعكس ما يتطرق إليه الآخرون من تحجر فكري وينظرون من عين واحدة فقط، وسوف يتخلل المعرض إقامة بعض الندوات والحوارات بمشاركة المفكرين العرب والأدباء لشرح مفهوم النطاق الثقافي ودائرة الحوار الثقافي وتوعية الناشر لحفظ الحقوق وغيرها من المواضيع التي لن تتعدى ما وجد لأجله المعرض. ودون النشر التي ستشارك قد وصلت إلى أكثر من ستمائة دار نشر من سبع وعشرين دولة، نتمنى ونتطلع أن تكون مشاركتهم موفقة بحيث يتم إيداع الرسالة المعنية الثقافية لتواكب الحراك الثقافي، وإشاعة الثقافة بين أفراد المجتمع والتواصل مع الثقافات الأخرى هو السبيل في إعادة مفهوم تثقيف المجتمع، وإبعاد احتكار المفهوم الثقافي على فكر معين، لأن الثقافة تتسع للجهود بمشاركة من كل مثقف ومثقفة في هذه البلاد، فالحراك الثقافي يجب أن يكون مفهومه متسع النضيير وليس تحت غطاء رؤية من عين واحدة، فالمعرض سوف يحتضن الكتب بأنواعها من فكر ديني وحياتي وفكر أدبي من خواطر وروايات، ونتمنى أن تكون الأسعار واضحة وفيها من التسهيل لكل متقص ومهتم بالتوسع الذهني والمفهوم العلمي لاقتناء كتاب معين، فهناك ملحوظات دونت من قبل المختصين والمنظمين لمعرض الكتاب في الأعوام السابقة ومن أهم تلك الملاحظات ارتفاع أسعار الكتب غير المتوقعة، ونتمنى أيضاً أن تكون مشاركة دور النشر لدينا والمكتبات المعروفة أيضاً مشاركة مجدية وليس افتتاح فرع آخر ووقتي لأجل المشاركة ليس إلا. ومع مشاركتنا للتغطية الإعلامية لمصلحة الإعلام المرئي في القناة الإخبارية نتشرف بأن تكون مشاركة موفقة تواكب هذا الحدث من استقطاب المسؤولين والمفكرين في هذا الحدث.

سلمان بن عبدالله القباع



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد