الدمام - سلمان الشثري
لم تخل المنتزهات في المنطقة الشرقية من مرتاديها رغم وجود موجة الغبار التي تغطي أجواء المنطقة منذ أيام ورغم التحذيرات التي وجهها الأطباء واختصاصيو الأمراض الصدرية بالبُعد عن موجات الغبار، وبخاصة عند الخروج إلى التنزه وعدم تعريض الأطفال للغبار الضار، إلا أن العائلات بأطفالهم تجاهلوا تلك التحذيرات وخرجوا إلى المتنزهات لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.. تاركين أبناءهم يستنشقون ما قد يعود عليهم بأمراض مزمنة كالربو وغيره.وحذَّرت اختصاصية الأمراض الصدرية الدكتورة نوال رمضان من موجة الغبار التي تحمل معها الكثير من الفيروسات والبكتيريا.. مما قد يتسبب للإنسان بأضرار وبالعديد من الملوثات التي تظهر على الإنسان في صورة أمراض مثل حساسية الأنف والجيوب الأنفية، وغيرها من الأمراض التي تحدث نتيجة انتقال حبوب اللقاح، وما تحمله من مركبات عالقة في الهواء من الكربون وغيره، كما تؤكد على أن ذرات الغبار الناعمة من أخطر أعداء جسم الإنسان، مضيفة أن أكثر المتضررين منهم يعانون من حساسية في الصدر وأمراضه بشكل عام كونها تؤرق الشعب الهوائية حتى وإن كان الغبار خالياً من البكتيريا أو الفيروسات أو غيرها.وتشير الدكتورة نوال إلى أهمية البقاء في المنزل وعدم التعرض لمثل تلك الأجواء والخروج عند الحاجة فقط والاهتمام بالنظافة الشخصية بغسل الأنف والفم، مع الإكثار من شرب السوائل حتى لا تعلق في الجهاز التنفسي أجسام غريبة.