Al Jazirah NewsPaper Monday  08/03/2010 G Issue 13675
الأثنين 22 ربيع الأول 1431   العدد  13675
 
دشن أمس كرسي التراث العمراني في جامعة الملك سعود
سلطان بن سلمان: تراثنا العمراني مصدر الإلهام للعمارة الحديثة في المملكة

 

الجزيرة- الرياض

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ضرورة ألا تقتصر الأفكار المتعلقة بالتراث العمراني وتداول قضاياها على المهتمين والمتخصصين في هذا المجال بل لابد من نشر الثقافة والوعي بالتراث العمراني في المجتمع.

وأشار سمو الأمير سلطان بن سلمان خلال تدشين سموه لكرسي الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الملك سعود إلى أن العمارة الحديثة للمملكة لا يمكن التقليل من أهميتها، غير أنه من الضروري إضافة أبعاد أكثر لها تعطيها تميزا لو ربطناها بعمارتنا التقليدية. وقال:» تراثنا العمراني مصدر الإلهام». وقال سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار إن شراكتنا مع الجامعة شراكة أصيلة، في الوقت الذي كانت فيه الجامعة شريكاً قوياً وكبيراً في تأسيس الهيئة، لافتاً سموه إلى أن الهيئة تعمل مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على برنامج سينطلق قريباً يتعلق بالتدريب على البناء التقليدي.

وأشار سمو الأمير سلطان بن سلمان إلى أن العمل جارٍ على تأسيس مركز البناء بالطين في الدرعية، مشيراً إلى أن هناك مباحثات تدور حول تخصيص حي كامل (حي سمان) ليكون مقراً تطبيقياً تتولى الجامعة إعادة تخطيطه وإعادة بنائه بالتنسيق مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.

وأوضح سمو رئيس الهيئة أن البعض من الناس كان ينظر إلى موضوع الاهتمام بالتراث على أنه تخلف ورجعية وهذا غير صحيح، مؤكداً في الوقت نفسه أن مواقع التراث العمراني حضارةً وتاريخاً تثير البهجة والألفة لزائريها. وقال سموه:» هدم مباني التراث العمراني انخفضت إلى صفر خلال العام الماضي بعد صدور القرارات المتعلقة بمنع التعدي وهدم القرى التراثية من قبل الدولة أيدها الله».

وأشار سمو الأمير سلطان بن سلمان إلى أنه تم تخصيص ميزانيات من قِبل وزارة المالية للأمانات في المناطق والمحافظات تقارب الـ100 مليون ريال هذا العام، بعد أن كنا لا نسمع عن أي ميزانية تصرف لهذا القطاع».

وتطرق سموه إلى قيام الهيئة بتنظيم رحلات لاستطلاع التجارب العالمية في مجال التراث العمراني لعددٍ من رؤساء البلديات والأمناء والمحافظين وأساتذة جامعات وخصوصاً من كلية العمارة والتخطيط، وقد كان لهذا البرنامج دوره الواضح في ترسيخ الوعي لديهم بأهمية التراث العمراني وجدوى استثماره والاستفادة منه مما انعكس على عملهم وتعاملهم مع التراث الوطني.

من جانب آخر عبر معالي مدير جامعة الملك سعود عن شكره وتقديره لسمو الأمير سلطان بن سلمان لدعمه المستمر للجامعة، مشيداً في ذات الوقت بجهود الزملاء في كلية العمارة والتخطيط التي ساهمت مساهمة فاعلة في تكوين وتأسيس الحراك التطويري للجامعة، وليس غريباً أن تكون هذه الكلية مميزة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهذه المبادرات التي تقوم بها الكلية تساهم في اختصار الزمن وتحقيق جزء من الرؤية المستقبلية للجامعة، ووصف الدكتور العثمان سمو الأمير سلطان بن سلمان بأنه صديق الجامعة ورمز من رموز الوطن، مضيفاً أن الجامعة مهتمة بتنمية الدراسات المتعلقة بالآثار والسياحة من خلال هذه الكلية التي أنشئت بدعم ومساندة من سموكم الكريم في عهد مدير الجامعة السابق الدكتور عبد الله الفيصل، وجهودكم يا سمو الأمير في دعم الجامعة كبيرة وعظيمة، وسوف نؤسس علاقة تعاون في الموضوعات التي تقترحونها، وما جهودكم في دعم هذه الجامعة إلا امتداد للأب الروحي لهذه الجامعة وهو سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض الذي لايمكن أن تذكر الجامعة دون أن نذكره بالرعاية والدعم والتطوير لهذه الجامعة، ولعل من آخر مبادراته عندما استخدم ماله وجاهه بمشروع حيوي يعد أكبر وقف تعليمي في المنطقة يتجاوز 3000 مليون ريال، وسوف يعزز هذا المشروع النوعي من ريادة الجامعة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد