كتبت - مندوبة الجزيرة :
عودة طالبات ومنسوبات الابتدائية العاشرة بوسط الرياض لم تكن على غير العادة مع بداية الفصل الدراسي الثاني من هذا العام قبل أسابيع مضت؛ إذ فوجئن بقرار يقضي بإخلاء وإزالة مبنى المدرسة وتوزيعهن على ثلاث مدارس أخرى مع ندب ونقل جميع منسوبات الهيئة التعليمية والإدارية البالغ عددهن نحو 350 طالبة وموظفة.
الغريب في ذلك هو صدور القرار - تحتفظ الجزيرة بنسخة منه - بتاريخ 8-2-1431هـ، الذي يقضي بإخلاء المبنى وتوزيع الطالبات على 3 مدارس أخرى خلال الفصل الدراسي الثاني، وهذا القرار قد استند فيه إلى خطاب صادر من المدير العام للصيانة والتشغيل بتاريخ 3-4-1429هـ (أي قبل نحو سنتين) والموصي فيه أيضا بإزالة المبنى.
طالبات ومنسوبات المدرسة وصفن الإجراء الذي تم اتخاذه في حقهن بالعشوائي وغير المنطقي، وأنه يمثل بالنسبة إليهن كارثة أسوأ مما كنّ عليه في السابق.
وقالت مجموعة من منسوبات المدرسة في شكوى بعثن بها إلى (الجزيرة): إن القرار مفاجئ، وحدث في وسط العام الدراسي، ويدل على تأخير وتهاون بأرواح منسوبي المدرسة، وكذلك إهمال لحقوق الطالبات ولمصالح المنسوبات وأولياء أمورهن؛ إذ إن تفريق الطالبات ومنسوبات المدرسة أثناء العمل أمر يعد مخالفا وضارا إذا ما تنبهنا إلى أن القرار الفعلي للإخلاء والإزالة قد صدر قبل سنتين، وكان هناك فرصة كبيرة ووقت متسع لاتخاذ الإجراءات المناسبة للنقل إلى مبنى آخر.
ودللت منسوبات المدرسة على أن هناك إهمالا فعليا - بخلاف التأخر في الإخلاء والنقل - بعدد من الإجراءات التي اتخذت في المدرسة خلال الشهرين الماضيين، كان من أبرزها تركيب الأجهزة وتغيير الأثاث والتكييف وإهدار المال العام دون مبرر.
وأضفن أن الأثر سيكون كبيرا سواء على مستوى التحصيل الدراسي أو النفسي والاجتماعي، وما سينشأ عنه من عدم توازن في الدراسة والانتظام بالمدارس التي تم نقل الطالبات والهيئة التعليمية إليها، وهو أثر سلبي لطالبات ومنسوبات تلك المدارس التي تم التوزيع إليها بإضافة أعباء جديدة أيضا إليها.
وبينت المنسوبات أن الحل المناسب هو الانتقال إلى مدرسة جديدة أو محدثة أو مستأجرة بشكل عاجل أو التحوُّل إلى الدراسة المسائية لكامل طاقم الابتدائية العاشرة من طالبات ومنسوبات، وهو ما تم اقتراحه بالفعل وأخذ موافقة الجميع عليه دون نتيجة تُذكر.
كما أشرن إلى أن سمو وزير التربية والتعليم ومعالي الأستاذة نورة الفايز نائبة وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات هما اللذان سيجدان الحل المناسب لإنقاذهن من هذا الإهمال وعدم المبالاة بهذه المعاناة الكبيرة بالنسبة إليهن.