يتميز الهلال عن البقية بالفكر الاحترافي الكبير لدى الجهاز الفني الإداري واللاعبين، وهذا ما انعكس على أرض الواقع من خلال المباريات والفارق الكبير بين ما يقدمه الهلال ويقدمه غيره من الأندية الأخرى، ولكن يؤخذ على الهلال والهلاليين ارتكابهم أخطاء بسيطة وصغيرة يفترض ألا تقع من فريق بحجم زعيم القرن الآسيوي.
فالهلاليون بالغوا كثيراً في إعطاء مباراتهم الأولى في دوري المحترفين الآسيوي أمام السد أكثر مما تستحق وجعلوا الفريق تحت الضغط عندما تجاوبوا مع الإعلام في تصوير مباراة الهلال والسد وكأنها مباراة مفصلية للفريق لأن مدرب فريق السد السيد القدير كوزمين وهذا الخطأ تكرر كثيراً مع مدير الفريق سامي الجابر في هذا الموسم وهو التحدث عن الفرق المقابلة بالمديح المبالغ فيه الذي ينعكس على نفسيات لاعبي ذلك الفريق ويؤدي إلى رفع روحهم المعنوية، وبالتالي تقديم أقصى مما لديهم يجعل من مهمة الفريق الهلالي صعبة في تخطيه.
وأما لاعبو الهلال فيؤخذ عليهم استسلامهم للترشيحات التي تسبق بعض المباريات وتأثرهم بما يطرح في الصحف والقنوات، وقد لاحظ الجميع أن الفريق يقدم أفضل مستوياته وعطائه عندما يستشعر بأهمية المباراة وقوة واحترام الفريق المقابل، والعكس صحيح ينخفض مستوى الفريق بل ويعاني في تخطي خصومه عندما يتعامل الفريق بأكمله حتى المدرب مع بعض المباريات بالثقة المفرطة.
لذا يجب على الإدارة الهلالية بقيادة الرئيس الحكيم الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الرزين الأمير نواف بن سعد ألا يتركوا للعبة الترشيحات المخدرة أن تدخل في نفوس لاعبيهم لأنها ستهدم بكل سهولة ما بنوه ولاقوه من صعوبة.
رئيس النصر والصغار والكبار
يحسب لسمو رئيس الهلال أنه استفاد من جميع أخطائه في العام الماضي وعمل على علاجها بل وحولها إلى انتصارات وإنجازات تضاف إلى تاريخه وتسجل لناديه، وهذا المفترض من كل منتمٍ للمجال الرياضي.
وسمو رئيس النصر أحد هؤلاء، فالجميع يشهد له باجتهاده وإتقانه في الوصول بفريقه إلى أفضل المستويات ودعم ناديه بأغلى الصفقات، ولكن يؤخذ على سمو رئيس النصر الاندفاع في الخطاب الإعلامي مع بعض الأندية والشخصيات الرياضية والدخول في مواضيع أجزم بأنها ستشغل رئيس النصر عن خدمة ناديه بالشكل المطلوب خصوصاً في موضوع جدلي لن ينتهي ولا ينفع الحديث عنه وليس من مصلحة أحد النقاش والحوار حوله مثل الأندية الصغيرة والأندية الكبيرة.
عيسى المحياني
عندما أعلن الكابتن الهداف عيسى المحياني عن رغبته بالانضمام إلى صفوف الهلال بعد استخارته ربه كان واضحاً وصريحاً في تبريره وتحديده الأسباب التي جعلته يتخذ مثل هذا القرار وهي الصعود للمنصات وتحقيق البطولات.. وهذا حق مشروع لكل لاعب طموح مثل عيسى.. وقد تحقق له ما أراد بفضل استخارته الله عز وجل التي وبكل أسف أصبحت محل استهزاء وتندر بعضهم على صدر الصفحات المحلية بل وصلت الأمور إلى قيام أحد رئيس رابطة أحد الأندية بالغناء في المدرجات استهزاءً وسخريةً بهذه القاعدة النبوية!!
والسؤال الذي يفرض نفسه الآن هل حصل الكابتن عيسى المحياني على مراده ورغبته ووجد كل ما يتمناه بسهولة؟ بكل تأكيد لا لأن الكابتن عيسى عانى في البداية رهبة البداية مع فريق كبير وزعيم في كل شيء مثل الهلال وتضايق من كثرة سؤال الإعلاميين عن مستوياته وأهدافه التي غابت ولكن بإرادة الكبار وحماس الشجعان واصل أبو إبراهيم الكابتن عيسى حتى انسجم مع الفريق وخطة المدرب وأصبح عنصراً مهماً في الفريق ويصنع الفارق إذا شارك ويكون مطلباً مهماً للجماهير.. فهنيئاً لعيسى هذا الاختيار وهنيئاً للهلال بمثل هذا اللاعب الذي جمع بين الأخلاق الرفيعة والمستوى الراقي.
نقاط سريعة
أستغرب اندفاع بعض جمهور الهلال خلف مشاكسات برنامج المجلس في قناة الدوري والكأس المعتادة وتصديق إشاعاتهم!!
هل يُعقل أن يمرر فوز الهلال بهذه النتيجة وهذا المستوى على فريق قطري ولا يقوم المذيع الرائع خالد جاسم ورفاقه بشيءٍ يعكر الفوز الهلالي؟!
أعتقد أن الكابتن حسن العتيبي اختار الوقت الخطأ في التحدث عن موضوع تجديد عقده.. كان المفترض منه الانتظار حتى وصول سمو رئيس النادي والتفاهم معه.
الجميل في عودة ياسر أنها في البطولة الآسيوية المهمة والمطلوبة من كل الهلاليين.
المعلق الرائع جداً فارس عوض ذكر معلومة مهمة أن الهلال إذا فاز على السد في المباريات الآسيوية.. الهلال يحقق البطولة.
جمهور الهلال علامة فارقة في دعمه ومساندته فريقه في كل مكان وبأعداد هائلة.
الحرب العلنية ضد الدكتور خالد المرزوقي وضد كيان الاتحاد طرفها إعلام يتبع لشخص لا يريد النجاح لغيره دائماً يتستر بالطفولة البريئة!
جمهور الاتحاد عليهم مسؤولية كبيرة في التصدي لأصحاب المصالح الخاصة والعلاقات الشخصية والوقف مع رئيس ناديهم حالياً إذا كان همهم كيان الاتحاد.
سليمان الجعيلان
الرياض
suliman2002s@hotmail.com