Al Jazirah NewsPaper Friday  05/03/2010 G Issue 13672
الجمعة 19 ربيع الأول 1431   العدد  13672
 
التصعيد الإعلامي لمصلحة من؟!
عبدالعزيز العمران

 

مبروك للأمير فيصل بن تركي رئاسة النصر لأربع سنوات قادمة وهو بلا شك يستحق ثقة النصراويين جميعهم وسموه أهل لهذه الثقة ويكفيه اتفاق جميع النصراويين على رئاسته في سابقة تعد الأولى في تاريخ نادي النصر.

ولم تأت هذه الثقة إلا بعد أن شاهد جميع النصراويين الأمنيات التي يحملها سموه بإعادة النصر إلى المنافسة من جديد وإيجاد خط مغاير إدارياً وإعلامياً تعكس مدى احترافية إدارته الجديدة للأربع سنوات القادمة، إلا أنه ومع إقفال الجمعية العمومية غير العادية التي نصب من خلالها رئيساً للنصر ذكر سموه ما ذكر بحق مؤسسة ماسا وما عليها من متأخرات مالية تجاه النصر، وكان سمو الأمير فيصل بن تركي قاسياً بحديثه في المؤتمر الإعلامي الذي أعقب الجمعية العمومية. وبكل تأكيد فإن جميع النصراويين يتفقون مع سموه في المحافظة على حقوق النصر المادية والمعنوية وما يترتب عليهما كونه رئيساً للنصر ولكن بالمقابل يظل الأمير ممدوح رجلا خدم الكيان النصراوي كثيرا وقدم الدعم المادي والمعنوي وهو عاشق للكيان وجميع مواقفه السابقة تدل على ذلك.

أعود للحديث الذي ذكره سمو رئيس النصر بحق ماسا وأقول أليس من الأفضل يا سمو الأمير أن يكون ذلك بعيدا عن التصعيد الإعلامي الذي لن يخدم جميع الأطراف؛ لأنه باستمرار الانفعال والجدل لن ينتهي هذا الأمر للأبد إلا بتدخل القريبين من ماسا وإدارة النصر ومحاولة تقريب وجهات النظر وإيجاد حل يرضي جميع الأطراف.

ومن الحب ما قتل

أقدر لعشاق النصر حرصهم الشديد وحماسهم الكبير ومطالبهم المتكررة ورغبتهم الجامحة في عودة فريقهم إلى سابق عهده وصولاته وجولاته في الميادين الخضراء، ومن يشاهد ردود الفعل لدى عشاق الأصفر العاصمي عبر المواقع الإلكترونية سواء كانت عند الفوز أو الخسارة يدرك حجم المعاناة الحقيقية التي أصابتهم نتيجة تراكم خسائر الفريق وتأخر عودته وابتعاده عن المنافسة وتحقيق البطولات، ولا ألومهم على ذلك إنما هذا هو المطلوب لكن إن ظل الكثير منهم ينتقد ويعترض عند أي خسارة أو إخفاق يتعرض له الفريق سوف تستمر المعاناة وربما تكون أشد بكثير من السابق.. لاشك أن كثرة الاعتراض والانتقاد في ظل العمل القائم قد يربك الكثير من الخطط ويكثر من الضغوطات على إدارة الأمير فيصل بن تركي، خصوصاً أنه وعد بالعمل الجاد على إعادة النصر إلى سابق عهده وأفضل، لكن يحتاج ذلك إلى الصبر من جماهير النصر، وأرى أن مشكلة جمهور النصر أنه مستعجل ويريد أن يرى التغيير بين (يوم وليلة) ومن شأن ذلك أن يبقي النصر على ما هو عليه دون تطور. في الوقت الذي يفترض فيه أن يدعم عمل إدارة الأمير فيصل بن تركي بقليل من العقلانية بعدم تضخيم الفوز وعدم القسوة عند الخسارة، هذا إن أراد أن يكون جمهور النصر عاملا مساعدا ومؤثرا وإيجابيا على التطوير.

تصويبات

يظل سمو الأمير فيصل بن تركي رجل المرحلة ومن المنتظر أن يحدث نقلة نوعية في تاريخ نادي النصر ولن يكون ذلك إلا بعد أن يبعد شلة المستشارين من حوله.

متى ما أراد فيصل بن تركي عودة النصر عليه أن يستعين بالخبرات النصراوية مثل ناصر الجوهر ويوسف خميس وعلي كميخ كونهم يعرفون خفايا الأمور الفنية كثيرا ومن شأن الاستعانة بهم أن يكتشف جيلا مليئا بالنجوم يخدمون النصر سنوات طويلة.

سمو الأمير ممدوح وعد الجميع بتمزيق عقد ماسا ولن يقف فيما يتعارض مع مصلحة النصر ومن يعرف سموه جيدا يدرك أن هناك أمرا جعل سموه يتأخر إلى هذه اللحظة بعيدا عن أي أمور أخرى.

تصريحات سمو الأمير جلوي بن سعود عضو شرف نادي النصر تلامس الواقع وسموه دائما يضع يده على الجرح النصراوي لكن من يستفيد.

مشكلة جمهور النصر أنه عاطفي جداً في تعامله مع الفريق في حالة الفوز والخسارة ففي حالة الفوز تظهر أصوات تطالب بدخول بعض اللاعبين ومنحهم فرصة المشاركة وفي حالة الخسارة تجدهم في الملعب حاضرين وبكثافة.

عودة الفريق للبطولات لن تكون سهلة وتحتاج إلى العمل الجاد من قبل الإدارة يقابله صبر وعدم إصدار الأحكام والتريث في الانتقاد من قبل الجماهير.

تصريحات سمو الأمير جلوي بن سعود عضو شرف نادي النصر تلامس الواقع، وسموه دائماً يضع يده على الجرح النصراوي، لكن من يستفيد.

باختصار

اتخذ طاعة الله تجارة تأتك الأرباح من غير بضاعة




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد