Al Jazirah NewsPaper Friday  05/03/2010 G Issue 13672
الجمعة 19 ربيع الأول 1431   العدد  13672
 
بصراحة
لا بد أن نعود..
عبد العزيز بن علي الدغيثر

 

بصراحة بدأ شعور العودة إلى الساحة الدولية يدبُّ في نفوسنا من جديد؛ فلا يمكن لبلد كالسعودية أن يغيب عن الساحة الرياضية ولو بعض الوقت؛ فكما نحن متواجدون بل مؤثرون في جميع المجالات فكأنني أحس - والعلم عند الله - أن رحلة العودة بدأت مجدداً لنكون عالميين في كل شيء، خاصة في الرياضة. ولقد ذكرتُ الأسبوع الماضي أن هيبة الرياضة السعودية بدأت تعود من خلال بعض الأندية وتواجدها القوي في الساحة على مستوى القارة.

ها هو اللاعب العمري يتوجنا ويجير لنا الميدالية الفضية محققاً المركز الثاني على مستوى العالم من بين خمس وأربعين دولة، وهذا العسكري الهمام أحد منسوبي البلد الذين يسخّرون وقتهم وحياتهم لخدمة البلد وأمنه.. وما تحقيق العمري في مجال الرماية إلا إضافة لجميع الرياضيين السعوديين بصفة عامة ولرجال أمننا البواسل بصفة خاصة. وهنا لا يسعني إلا أن أقدم التهنئة لسمو وزير الداخلية وسمو نائبه ولرجل الأمن الكبير وصاحب النظرة الأمنية الثاقبة لبلدنا الذي نذر حياته ووقته لاستقرار أمن هذا البلد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وأقول لسموه «مبروك الإنجاز، وجميعنا فداء للوطن في أي وقت وأي مكان».

عن أي استثمار تتحدثون؟

في أقل من أسبوع بعد أن طرحت مشكلة الاستثمار في الأندية السعودية، باستثناء نادي الهلال، واستغلال الشركات المستثمرة لنقص الخبرة والجهل عند بعض منسوبي هذه الكيانات تطرقت بعض وسائل الإعلام إلى نية هذه الشركات إعادة دراسة استثماراتها في الأندية السعودية وكذلك دراسة إمكانية تخفيض مبالغ الاستثمار واقتصارها على أندية معينة، خاصة الجماهيرية منها فقط.

وفي اعتقادي أن مسؤولي هذه الشركات قد استغلوا عدم وجود المنافسة وابتعاد عدد كبير من الشركات والمؤسسات عن الدخول في الاستثمار في الأندية لأسباب عدة، وهذه هي من أهم ركائز الاستثمار؛ فالمنافسة مطلوبة، ولكن لا يمكن أن تكون ما لم يكن هناك استراتيجية معينة في إدارة الأندية وطرحها للقطاع الخاص، أما العمل بهذه الطريقة واستمرار الطريقة السابقة وإدارة الأندية من قبل إدارات تفتقد المهنية دون حسيب أو رقيب وتذهب الإدارة وتترك خلفها ديونا طائلة للإدارة اللاحقة ودون معرفة ذهاب الأموال المصروفة وأين صرفت.. فالاستمرار بهذه الطريقة سيزيد من ابتعاد الشركات والمستثمرين، وحصر الاستثمار على شركات معينة؛ وبالتالي سوف تنعدم المنافسة وتنخفض المدفوعات وتتراكم الديون وتتراجع الأندية ومستوياتها ومستوى محترفيها.. وكل ذلك حسب الموارد المالية؛ لأن الاستثمار دون منافسة.

مَنْ أفشل فرحة الفرحان؟؟

لم يسبق لي أن شاهدتُ فشل مهرجان احتفالي في اعتزال لاعب وغيره مثلما شاهدت فشل حفل اعتزال اللاعب محمد الفرحان لاعب القادسية. ورغم عدم معرفتي باللاعب ومستوى تفكيره أو مستواه العلمي إلا أنني أرى أنه لم يوفَّق لا في التوقيت ولا في اختيار اللجنة المنظمة.. وأعتقد أنه أخطأ توجيه العتب على الجمهور بعدم حضوره؛ لذا فإنني أسأل اللاعب والقائمين معه على المهرجان: كيف تريدون من الجمهور الحضور وهو لم يُدعَ إلى المباراة ولم يُدعَ نجم من نجوم الكرة السعودية الحاليين، والاكتفاء باللاعبين القدماء من السعودية والخليج؟ أين نجوم الأهلي؟ أين نجوم الهلال؟ لماذا لم توجَّه الدعوة للاعب ياسر القحطاني، وهو لاعب قدساوي وزامل اللاعب المحتفى به في آخر أيامه؟ أين الشلهوب؟ لماذا لا توجه الدعوة للاعب محمد نور واللاعب مالك معاذ؟؟ جميع هذه الأسماء لو تواجدت مع وضع المباراة في نهاية الأسبوع بدلاً من يوم الاثنين لكان الوضع مختلفا كثيراً، وهذا الفشل يسجَّل على إدارة نادي القادسية واللجنة المنظمة، وفي السابق قالوا: «اللي ما يعرف الصقر يشويه».

نقاط للتأمل

الإدارة علم وفن وفكر وليس تشجيعا وتنظيرا.. وقالوا سابقاً «أعط الخباز خبزك ولو أكل نصفه».

جميع الصحف والملاحق تسابقت على اتهام اللاعب الخلوق (علاء الكويكبي) باستخدام المنشطات والتشهير به بدون دليل إلا هذه المطبوعة، ألم أقل لكم إنها جريدة الجميع.

أعتقد أن هذا الموسم حصري على لاعبي الهلال فقط؛ فبعد حصولهم على أهم البطولات وأكثر المكافآت ها هو اللاعب الخلوق عيسى المحياني يُرزق بولد بعدما مَنّ الله على اللاعب ياسر بولد. فبطولات وأولاد، اللهم لا حسد، وعيني عليهم باردة.

رحم الله أبا خالد؛ فقد كان يرفض أن يشارك أي لاعب مصاب حتى لو خسر المباراة؛ فلو كان موجودا لما شارك حسين عبدالغني وهو مصاب؛ فقد خسر الفريق المباراة واللاعب في وقت واحد.

حركة القناة الرياضية مع بعض منسوبيها ما لها داع، وأستغرب أن يحدث مثل هذا التصرف في ظل وجود شخص مثل الرائع سمو الأمير تركي بن سلطان؛ فأعتقد أن سموه يعمل للبناء، وغيره يعمل للهدم.

يا ترى متى تبدأ مسابقة كأس الملك ليعود الدم في عروقنا من جديد بعد أن تسببت لجنة المسابقات في جفاف لم يسبق أن حدث من قبل.

هل تحققت أمنية من عمل على إسقاط إدارة الدكتور خالد المرزوقي؟ وهل سيكون البديل حسب رغبة الأشخاص الذين عملوا طوال الأشهر الماضية لإسقاط الإدارة وبعثرة أوراق العميد، وخسرنا فريقاً عنيداً وكبيراً مع الأسف؟

أخيراً أقول «تعلم ولو من خصمك»، ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة)، ولكم محبتي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد