الجزيرة - الرياض
قبل 48 ساعة من الخطاب الملكي التاريخي الذي سيلقيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - من داخل قبة الشورى يوم الأحد القادم أجمع رؤساء اللجان المتخصصة في مجلس الشورى خلال السنة الأولى من الدورة الخامسة للمجلس على أهمية هذا الخطاب؛ لما يشتمل عليه من مضامين وتوجيهات سامية ورؤى سياسية يتَّخذ منها المجلس منهاج عمل، ويتكئ عليها في دراساته ومناقشاته للموضوعات التي تُحال إليه.
وأكدوا أن وجود مجلس الشورى على خارطة العمل الوطني ترسيخ لمبادئ الحُكْم المستنير بكتاب الله وسُنَّة رسوله المصطفى عليه الصلاة والسلام، وتواصلاً محموداً بين القيادة والمواطن؛ باعتباره أحد الثوابت المتأصلة في حُكْم هذه البلاد منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز - يرحمه الله -؛ إيماناً من القيادة الرشيدة بأهمية التفاعل مع المواطن والوقوف على همومه واحتياجاته.
وأعربوا في تصريحات بمناسبة افتتاحه - يحفظه الله - لأعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى عن تقديرهم لما يلقاه المجلس ومنسوبوه من رعاية واهتمام من الملك المفدى وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - أسهما في صناعة مستقبل المملكة وأبنائها عبر ما يقوم به المجلس من دور في المجالين التنظيمي والرقابي دفعاً لمسيرة الإصلاح والتطوير وتحقيقاً لتنمية مستدامة تعزِّز رفاه المواطن.
وقد نوَّه صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن عبدالله آل سعود عضو المجلس رئيس لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي بما يحظى به مجلس الشورى من رعاية كريمة من القيادة الرشيدة، منحت له مزيداً من الصلاحيات ليكون أكثر فاعلية؛ حيث أصبح أمام المجلس الكثير من التحديات في المشاركة في صناعة القرارات التي تصبُّ في مصلحة الوطن والمواطن.
وأبرز سموه ما حظي به جانب التعليم في المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من دعم غير محدود أحدث نقلة متميزة في مراحله كافة. لافتاً النظر إلى أن لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي في مجلس الشورى قد سعت لتكون إحدى أدوات تطوير التعليم عبر ما تقوم به من دراسة وتقييم أداء الجهات التعليمية ولقاء مسؤولي التعليم بجميع مراحله وقيامها بزيارات ميدانية للوقوف على ما تحقق على أرض الواقع ومن ثم تقديمها للمجلس لإقرارها والرفع بها لولي الأمر.
وتطلَّع سموه إلى أن يحقق المجلس دوراً مهماً في تحقيق الإصلاح الشامل الذي يسعى إليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لرفعة المملكة ومواطنيها لتتبوأ مراكز متقدمة في مختلف المجالات.
وتناول رئيس لجنة الشؤون الخارجية خلال السنة الأولى للدورة الحالية الدكتور طلال ضاحي ما حققته اللجنة من نقلة نوعية في علاقات المجلس مع البرلمانات والمجالس العالمية عبر استقبالها للعديد من وزراء الخارجية وسفراء الدول المعتمدين لدى المملكة. مؤكداً أن اللجنة حرصت خلال اجتماعاتها على تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا المحورية التي تهم المملكة خاصة والمنطقة عامة، كما استثمرت هذه اللقاءات للتعريف بالتطوُّر السياسي الذي حققه المجلس على المستوى البرلماني، ودوره التكاملي الذي يقدمه على الصعيدين المحلي والخارجي في صُنْع القرار وشرح وجهة نظره تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وأفاد بأن السنة الأولى من الدورة الخامسة للمجلس تميزت بإنجاز اللجنة العديد من الموضوعات المحالة إليها لدراستها، من أبرزها التقرير السنوي لوزارة الخارجية الذي امتاز بتطوُّر ملموس في نوعيته وشموليته، إضافة إلى العديد من اتفاقيات ومذكرات التفاهم بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة التي أقرها المجلس بالإجماع بعد مناقشتها والتصويت عليها.
من جانبه عدَّ رئيس لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية وحقوق الإنسان في السنة الأولى من الدورة الحالية الشيخ عازب بن سعيد آل مسبل الخطاب الملكي السنوي الذي يلقيه خادم الحرمين الشريفين تحت قبة مجلس الشورى خارطة طريق في مسار عمل المجلس. وقال: «إن الخطاب الملكي يتضمن السياستين الداخلية والخارجية للمملكة، ويكتسب أهميته البالغة من الموقع الريادي لها كونها مهبط الوحي وحاضنة الحرمين الشريفين اللذين شرَّف الله بهما شعب هذه البلاد وقائد هذه البلاد وشرف المملكة العربية السعودية التي تحتل مكان الصدارة إسلامياً؛ فهي راعية الحرمين وقبلة المسلمين، ومنها شعَّ نور الإيمان إلى كل بقاع الدنيا».
ورأى رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة خلال السنة الأولى صالح بن عيد الحصيني أن اللقاء بخادم الحرمين الشريفين تتعاظم أهميته مع المسيرة التي تخطوها المملكة متجاوزة بذلك النطاق الزمني التقليدي لتنفيذ طموحها نحو التطوير والتحديث لتحقيق النمو المستدام وتعزيز رفاهية المواطن في كل بقعة من أرجاء الوطن.
وبيَّن أن المجلس يعي دوره في برنامج الإصلاح الشامل الذي تتبناه حكومة خادم الحرمين الشريفين، ويسعى من خلال دوره في تقديم تقييم واع وواقعي لأداء الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى السعي لوجود استراتيجيات واضحة المعالم ومكتملة البرامج ضمن إطار زمني وأهداف يمكن تحقيقها، كما يسعى المجلس إلى ضمان الشمولية والتوازن والشفافية والحوكمة في جهوده لإقرار مشاريع الأنظمة.
من جانبه توقع رئيس لجنة المياه والمرافق والخدمات العامة في السنة الأولى للدورة الخامسة المهندس محمد بن عبدالله القويحص أن يتطرق الخطاب الملكي لهذا العام إلى العديد من القضايا الراهنة على الساحتين الداخلية والخارجية مثل قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتنفيذ المشاريع العملاقة ومواجهة البطالة والفقر وتنمية مناطق المملكة وتوفير البنى التحتية للمدن والقرى.
ومضى قائلاً: «من المحتمل أن يتناول الخطاب الكريم التأكيد على حق المملكة السيادي في الدفاع عن أراضيها من أي اعتداء، ودعم القضية الفلسطينية، وضرورة إيقاف الاستيطان بالكامل قبل تواصل المفاوضات لإقامة الدولة المستقلة». لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يبرز الخطاب جهود الدولة في مكافحة الإرهاب واهتمامها بمختلف شؤون العالم العربي والإسلامي.
ورحَّب رئيس لجنة الشؤون الأمنية اللواء الركن الدكتور محمد بن فيصل أبو ساق بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحت قبة مجلس الشورى، متطلعاً إلى مضامين خطابه الكريم وما يحتويه من رؤى ملكية تحدد مواقف المملكة تجاه أهم القضايا الوطنية والسياسة الخارجية التي يستهل بها المجلس سنته الجديدة.
وأشار إلى ما حظيت به الخطابات الملكية في مجلس الشورى في السنوات الماضية من اهتمام كبير لما تضمنته من محاور وطنية تحوَّلت إلى إجراءات عمل ومجالات اهتمام في أروقة مجلس الشورى عند دراسة لجان المجلس للأنظمة والتقارير، وكذلك في الشأن العام الذي يسهم في خدمة الوطن في المجالات كافة.
وأرجع رئيس لجنة الشؤون المالية خلال السنة الأولى حسن بن عبدالله الشهري زيارة خادم الحرمين للمجلس وإلقاءه خطابه السنوي تحت قبته إلى حرصه - أيده الله - واهتمامه ودعمه غير المحدود للدور الفاعل الذي يقوم به المجلس وأعضاؤه في خدمة الوطن والمواطن. معرباً عن سعادته بهذه الزيارة لما تحمله من دعم معنوي هو الدافع للمزيد من العمل والعطاء. وأكد أن مضامين الخطاب الملكي ستكون نبراساً لأداء المجلس بترجمتها إلى خطة عمل ينفذها المجلس من خلال مناقشاته الأسبوعية للأنظمة وتقارير الأداء الحكومي.
من جانبه رأى رئيس لجنة الإدارة والموارد البشرية والعرائض خلال السنة الأولى للدورة الحالية الدكتور فهاد بن معتاد الحمد أن الخطاب الملكي دائماً ما يؤكد مضامين مهمة تبرز أهم الملامح التي تقوم عليها بلادنا، والتي هي منهج عمل لجميع أجهزة الدولة القضائية والتشريعية والتنفيذية.
وحدَّد في تصريحه أهم ما تضمنته الخطابات الملكية في السنوات السابقة وما حملته من قضايا مهمة ذات صلة بالوطن والمواطن، قائلاً: «إن المليك يؤكد في خطابه السنوي التزام المملكة بتحقيق الرفاهية الاقتصادية والأمن الاجتماعي لجميع المواطنين، والتزام الدولة بتحقيق العدل ومحاربة الظلم والفساد بكل صوره، وتعزيز لحمة الوحدة الوطنية بين مناطق المملكة المختلفة، وتحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة لجميع ربوع الوطن، والعمل على كل ما من شأنه توحيد الصف العربي والإسلامي والمبادرة إلى حل الخلافات بين الأشقاء».
وجدَّد رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب الدكتور طلال بن حسن بكري العهد بأن يؤدي أعضاء المجلس أعمالهم بالصدق والأمانة والإخلاص بمناسبة افتتاح خادم الحرمين الشريفين لأعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة للمجلس.
وأعرب عن اعتزازه بالتوجيهات السامية التي يتضمنها الخطاب الملكي وتشكِّل منهج عمل لمجلس الشورى لعام كامل من مسيرته. معتبراً أن هذا اليوم هو يوم لوضع النقاط على الحروف في سياسة المملكة الداخلية والخارجية عبر ما يتضمنه الخطاب من بث روح الأمل للمواطن في مستقبل أفضل، وطمأنته على استمرار مسيرة العطاء التنموي لمختلف المناطق، والتأكيد على اضطلاع المملكة بدور مميز في القضايا العربية والإسلامية والدولية. وعبَّر رئيس لجنة الشؤون الصحية والبيئة خلال السنة الأولى من الدورة الحالية الدكتور محمد بن زامل الفعر الشريف عن اعتزاز مجلس الشورى وأعضائه بلقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسعادتهم بالاستماع إلى خطابه الملكي وبما يحمله من مضامين شاملة ورؤى سياسية ثاقبة لمنظومة الإصلاح والتطوير التي يقودها - أيده الله - لمزيد من التنمية في مختلف المجالات، وتؤكد على مواقف المملكة الثابتة والراسخة تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية الراهنة.