الرياض - خاص بالجزيرة :
رأى فضيلة الشيخ عايض بن محمد العصيمي - مفسر الأحلام المعروف، أنّ تفسير وتعبير الرؤى والأحلام علم ما زال فقيراً يحتاج إلى تمحيص في مسائله وإظهاره للناس بصورة شرعية واضحة جلية شيقة ليستفيد منه الجميع.
جاء ذلك في كتاب حديث لفضيلته بعنوان: «خلاصة الكلام في الرؤى والأحلام» بلغ عدد صفحاته (265) صفحة من الحجم المتوسط.
وقال فضيلته: إنّ الكلام في عالم الرؤى والمنامات وما يتعلق بهذا العلم من أحكام وقضايا وقصص وحكايات ومنامات، كلام لا ينتهِ أبداً من قبل الجم الغفير من الناس، وما ذاك إلا لأن تلك المنامات بشارات للطائعين، ونذر للعاصين، ولحب الناس واستشرافهم ولمعرفة ذاك المستقبل الذي يؤملون, وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لم يبق من النبوة إلا المبشرات قالوا: وما المبشرات ؟ قال: الرؤيا الصالحة).
وأضاف قائلاً: ومنذ عصر البشرية والاهتمام بالرؤى والأحلام موجود وملموس في حياتهم, فكانت تقض حتى مضاجع الجبابرة والملوك ناهيك عن غيرهم من عامة الناس, وما قصة ملك مصر في عهد يوسف عليه السلام التي غيرت مسار تاريخهم بخافية على الجميع.
وأبان العصيمي أن الكلام في الرؤى والمنامات هو كلام في مسائل شرعية علمية أولاها الإسلام العناية الخاصة بها في القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة التي لا تخفى على ذي لب ودين, وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة: في آخر الزمان من علامات القيامة الصغرى فقال عليه الصلاة والسلام: (إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب), ولهذا كان ينبغي لطلبة العلم, والعلماء أن يبينوا للناس حقيقة هذا العلم النفيس, وما يتعلق به من آداب وأحكام وتعبير وتفسير وقضايا بارزة, وذلك لتعطش الناس لهذا العلم وجهلهم فيه, وحتى لا يدع مجالاً لغير الكفء أن يدخل هذا الميدان وهو لا يحسنه فيتلاعب بالناس وبعقولهم, كما نرى ذلك ونشاهده عياناً بياناً في مجتمعاتنا.
وخلال صفحات الكتاب طرح الشيخ عايض العصيمي مجموعة المسائل العلمية والأحكام الشرعية والقضايا المهمة والآداب النبوية في التعامل مع الرؤى والمنامات ومسائلها, مبتعداً عن مسائل التعبير والتفسير للأحلام.
وفي ثنايا صفحات الكتاب تحدث فضيلته عن عالم الرؤى والأحلام, والرؤيا في القرآن الكريم، وفي السنّة النبوية، وحقيقة الرؤيا، وأنواع الرؤيا، والرؤيا من الله والحلم من الشيطان .. ونحو ذلك من الموضوعات المتعلقة بعلم الرؤيا والأحلام.