عرعر - خاص بـ (الجزيرة ) :
دعا فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخضيري رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الحدود الشمالية إلى توحيد الجهود لمحاربة الأفكار الهدامة، وبث روح العقيدة الصحيحة بين شباب المسلمين من خلال حفظ القرآن الكريم ومتابعة النهج السليم للسيرة النبوية الشريفة، وقال: إن القرآن الكريم والسنة المطهرة هما نبراس لمواجهة تلك الحملات الشرسة إضافة إلى البث الفضائي الذي يقوي عزائم الشباب ويساعدهم على مواجهة تلك الأفكار.
وشدد الشيخ الخضيري في حديث لـ»الجزيرة» على أهمية ترسيخ دور الوسطية والاعتدال في جوانب الحياة لأثرها البالغ في نفوس الشباب لكون الدين الإسلامي يتميز بأنه دين الوسطية والاعتدال وأهل السنة في جملتهم أهل الوسط في كل أمور الدين عقيدة وعلماً وعملاً وأخلاقاً ومواقف، ناصحاً بإقامة الندوات وبحضور طلبة العلم وتهيئة المناخ لذلك من توفير العلماء المشهود لهم بالوسطية والاعتدال في إلقاء المحاضرات والندوات على الشباب لحماية فكرهم وعدم انحرافهم.
ووصف رئيس الجمعية في الحدود الشمالية مسألة تسرب وهروب الكثير من حفظة كتاب الله تعالى من حلقاتهم بالأمر الخطير، مطالباً بإيجاد المزيد من الحوافز والمكافآت والجوائز التشجيعية للطلبة والطالبات حافظي وحافظات كتاب الله ؛ لتعينهم على مواصلة الحفظ والاستفادة من خبراته التي قضاها في حفظ وتعليم كتاب الله الكريم، مرجعاً مسؤولية ذلك العمل التشجيعي إلى الجمعيات الخيرية والمدارس القرآنية لتوفير كافة السبل نحو عدم تسرب هؤلاء بتشجيعهم والالتقاء الدائم بهم وبحث مشكلاتهم والاهتمام بهم وصرف المكافآت المالية لهم خاصة للخاتمين لكتاب الله الكريم.
وفي ذات السياق أبان الشيخ الخضيري أن جمعية الحدود الشمالية أقامت عدة دورات في تصحيح التلاوة وتعليم التجويد لجميع معلمي الجمعية على مدار العام في أكثر من مكان يمنح فيها الخريجين شهادات معتمدة من الجمعية في نهاية الدورة، مبيناً أن الجمعية عانت عدة سنوات من ضعف الموارد المالية مما أعاق كثيرا من خططها للنهوض بالمستوى التعليمي، مؤكداً على أن الموارد المالية عنصر استثماري مهم وهو الجسر القوي لمساندة الجمعيات في تحقيق أهدافها والنهوض بمقوماتها وتنفيذ رسالتها على أكمل وجه لذلك حرصت الجمعية على توفير بعض الموارد المالية لكي تحقق أهدافها.
واستعرض رئيس جمعية الحدود الشمالية -في حديثه- الصعوبات التي تواجهها الجمعيات في تنفيذ خططها ومشاريعها التطويرية، موضحاً أن من أبرزها قلة موارد الجمعية لذلك قامت الجمعية ببعض المشاريع الاستثمارية والتنموية حيث إنها هي السبيل الوحيد لتقدم وازدهار الحلقات وانتعاشها، وتساعد أيضا في النهوض بالمعلم ورفع كفاءة والنهوض بالناشئة، وتوفير كافة السبل لهم من تقديم دعم متواصل للحلقات على مدار العام لتنشيط الحلقات وزيادة حفظ الطلبة والطالبات للقرآن الكريم كما يمكن أيضا من خلال هذه الموارد تهيئة الطالب من خلال شراء حافلات لنقلهم من وإلى الحلقات، وصرف إعانات للطلاب غير القادرين، وتفعيل دور أولياء الأمور من الآباء والأمهات.
وبين الشيخ الخضيري - في ختام حديثه - أن جمعية الحدود الشمالية تحتضن حالياً (7.060) طالباً وطالبة، منهم (3.190) طالبة، كما يبلغ عدد حفظة وحافظات كتاب الله تعالى بالجمعية في الوقت الحاضر (13) حافظا وحافظة لكتاب الله، منهم (4) حافظات، مبيناً أن الجمعية نظمت مسابقات داخلية بين المراكز وتصرف لهم الجوائز النقدية والعينية، إضافة إلى الترم الصيفي للبنين والبنات والذي يؤتى ثماره كل عام في إعداد الحفظة المتزايد كل عام فقد تم تخريج ثلاثة طلاب من هذا الترم تدخل مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز عامها الثاني عشر ويتم الاستعداد لها مع نهاية كل مسابقة ويتم تخصيص معلمين على درجة عالية من الإتقان والحفظ للإشراف على هؤلاء المتسابقين حتى ميعاد المسابقة، كما توفر لهم الجمعية كافة السبل لدعمهم وحثهم على الظهور المتميز لهم.