القاهرة - مكتب الجزيرة
أكد الاتحاد البرلماني العربي في ختام أعمال مؤتمره السادس عشر بالقاهرة أمس على ضرورة إعطاء الأولوية للأمن القومي الجماعي العربي في جميع النشاطات والتحركات التي يقوم بها القادة العرب والحكومات والمنظمات العربية على جميع المستويات والأصعدة.
وشدد الاتحاد في البيان الختامي أمس على أن التضامن العربي في ظل المستجدات الدولية الراهنة يشكل القاعدة الأساسية التي لا غنى عنها لتوفير مقومات التنمية الشاملة وتطوير الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان وتعزيز قدرات الدول العربية والأداة الفعالة لتوحيد طاقات الأمة العربية.
ودعا البيان إلى ضرورة تحييد العلاقات العربية الثقافية والاقتصادية وغيرها عن الخلافات السياسية بين الدول العربية وتكثيف الزيارات واللقاءات البرلمانية العربية مما يساعد على تخفيف الاحتقان السياسي وكسر حدة الخلافات العربية، معرباً عن أمله في أن يتمكن مؤتمر القمة العربية المقبل في مدينة سرت الليبية في رأب الصدع وتوحيد الصف وحل الخلافات العربية وإحياء التضامن العربي في إطار إستراتيجية عملية تمكن الأمة العربية من مواجهة الأخطار المحدقة بها وإثبات وجودها الفاعل على الصعيد الدولي.
وثمن البرلمانيون العرب أجواء المصالحة التي بدأت بين البلدان العربية لاسيما بين المملكة وسوريا، مؤكدين أن التقارب بين الرياض ودمشق أدى إلى انفراجات على صعيد العلاقات العربية - العربية.
وحذر البيان مما تقوم به إسرائيل من حفريات أسفل حرم القدس وفي محيطه التي تشكل خطراً حقيقياً على المسجد الأقصى والصخرة المشرفة، وأكد البيان على الدعم الكامل لليمن كما أكد على تضامنه ومساندته لسوريا في موقفها من هذه الاستفزازات الإسرائيلية ودعمه حقها المشروع في استرجاع كامل الجولان.