دبي - هاتفياً - محمد المنيف :
يضمُّ معرض «آرت دبي 2010» أعمالاً فنيةً وإبداعيةً تعرضها أكثر من سبعين صالة فنية عالمية وإقليمية مرموقة من أكثر من ثلاثين دولة، كما يشهد الحدث المُرتقب برنامجاً مُوسَّعاً ومكثفاً من الفعاليات الثقافية والإبداعية والمعرفية المُقامة على هامشه، في طليعتها «منتدى الفن العالمي»، و»جائزة أبراج كابيتال للفنون» وعدد من المشروعات التي كُلِّفت بها ونفذتها مؤسسة «بدون» حصرياً للحدث، فضلاً عن معرض «أشعار هذا الزمان» الذي تنظمه دار المجوهرات العالمية الشهيرة «ان كليف أند آربلز».
ويقول المراقبون إنَّ معرض «آرت دبي» قد وطَّد منذ انطلاقته في عام 2007، مكانته الراسخة كملتقى سنوي للمُبدعين والمقتنين المتمرِّسين والمبتدئين والشغوفين بالحركة الإبداعية من منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا ومن كافة أنحاء العالم، وبات حدثاً سنوياً مهماً ومرتقباً على خريطة المعارض الفنية الإقليمية والعالمية.
كما سيطلق «آرت دبي» هذا العام تجربةَ الأجنحة الفردية التي تسلط الضوء على المسيرة الإبداعية لفنان أو اثنين، حيث ستبرز هذه الأجنحة الحصرية أعمال كوكبة من المُبدعين بما يمكِّن المقتنين والزائرين من تتبُّع مسيرتهم الإبداعية والتحوُّلات المتلاحقة التي طرأت على رؤيتهم ومفاهيمهم على مرِّ الأعوام.
كما يُقام، وللسنة الثالثة، «آرت بارك» الذي يشمل هذا العام مناقشات موسَّعة وثرية طوال أيام المعرض وسلسلة من المحاضرات والعروض الخاصة. كما يتضمَّن برامج الأفلام التي تشرف عليها مؤسسة «بدون» وعدد من القيِّمين الآخرين، كما سيكون «آرت بارك» مقراً ل»ردهة بدون» التي ستستضيفُ مجموعةً من الحوارات والعروض المُعمَّقة والمُبدعة التي تناقش العلاقة بين الأرشفة وصناعة الأفلام والموسيقى والفنون وتديرها UbuWeb موقع الأرشفة الرائد عالمياً.
ومن أهمِّ معالم هذا العام المعرض الذي تنظمه «مشاريع بدون» تحت عنوان: «المدرسة الشكلية الجديدة» الذي ينطلق من الفروق الدقيقة بين أربعة أعمال معروضة جنباً إلى جنب. وقالت أنطونيا كارر، مديرة مؤسسة «بدون» ورئيسة تحرير مجلة «بدون»: «سيكون المعرض متمِّماً ومتوِّجاً لبرنامجنا الذي يبرز الطبيعة الزمانية المذهلة للمعارض الفنية. إذ يجمع هذا المعرض بين أعمال اختيرت بعناية ودقة لكلٍّ من حازم المستكاوي، وإيمان عيسى، ومحمود خالد ومجموعة U5 التي تبرز معاً الفهم الموسَّع للمدرسة الشكلية».
وتشمل المشروعات الإبداعية الخاصة في «آرت دبي 2010» مجسَّمات بما في ذلك التماثيل الجليدية التي صمَّمها الفنان الإيراني ذو الشهرة العالمية فرهد موشيري وSand/Fans وتعيد تجسيد الأعمال المجسَّمة للنحاتة الأمريكية الشهيرة أليس آيكوك التي عُرضت للمرة الأولى في 112 غرين ستريت، سوهو، نيويورك في مطلع سبعينيات القرن العشرين.
قال منظمو «آرت دبي 2010» إنَّ قرابة 25 بالمئة من الصالات الفنية المشاركة في الدورة المرتقبة ستخصِّص هذا العام، وللمرَّة الأولى، أجنحةً فرديةً تسلِّط الضوءَ على المسيرة الإبداعية لفنان أو اثنين. وقالت الجهة المنظِّمة إن هذه الأجنحة الحصرية المُصمَّمة لإبراز أعمال كوكبة من المُبدعين ستمكِّن المقتنين والزائرين من تتبُّع المسيرة الإبداعية لفنان معيَّن والتحوُّلات المتلاحقة التي طرأت على رؤيته ومفاهيمه على مرِّ الأعوام، بما يمكِّن الزائرين والمتابعين من امتلاك رؤية معمَّقة ومترابطة عن فنانين محدَّدين
الصالات الفنية: جاءت الصالات الفنية لهذا العام على النحو التالي «أجيال للفنون التشكيلية» «البارح للفنون التشكيلية» البحرينية «آرت سبيس» من دبي «باربريان آرت غاليري» السويسرية «فري نوريس غاليري» من سان فرانسيسكو، «غالاريا أنيمال» التشيلية، «غالاريا جي إم» من ملقة بإسبانيا «غاليري غرين آرت» من دبي؛ «غروسنر ادهيرا غاليري» اللندنية، غاليري La B.A.N.K الباريسية الفرنسية Laleh June Gallery من بال السويسرية OMR Gallery من العاصمة المكسيكية Paradise Row اللندنية Priska C. Juschka من نيويورك «روز عيسي بروجكتس» «روسي أند روسي» اللندنية traffic تتخذ من دبي مقراً لها.