النبي العظيم أيوب عليه السلام دائماً يكون مضرباً للأمثال في صبره فكُلما ابتُلي الإنسان ابتلاءً عظيماً أوصُوه بأن يصبر كصبر أيوب عليه السلام وقد أثنى الله سبحانه وتعالى على عبده أيوب في محكم كتابه.. قال تعالى: (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) والنبي أيوب كان عبداً صالحاً صاحب غنىً كبير وأهل وبنين فابتلاه الله بالرخاء فآتاه المال والغنى والصحة وكثرة الأهل والولد فكان عبداً تقياً ذاكراً لأنعم الله عليه.
وجاء في بعض التفاسير أن أيوب عليه السلام كان أميراً غنياً عظيماً محسناً ثم ابتلاه الله بسلب النعمة ففقد المال والأهل والولد ونشبت به الأمراض المضنية المضجرة فصبر على البلاء وحمد الله وأثنى عليه وما زال على حاله من التقوى والعبادة والرضا عن ربه فكان في حالتي الرخاء والبلاء مثالاً رائعاً لعباد الله الصالحين في إرضاء الرحمن.
أسوق هذه المقدمة تعقيباً على تصريح سمو الأمير جلوي بن سعود في حديثه للجزيرة الأسبوع الماضي عندما قال أن جماهير النصر لن تستطيع الصبر لسنوات طويلة قادمة بدون تحقيق البطولات فصبرهم قد (فاق) صبر أيوب..!
وهنا لا أعترض على أن جماهير النصر قد صبرت لكن الاعتراض على ما يقع فيه سموه وغيره الكثير من غير قصد في تصوير الصبر على عدم تحقيق مكاسب دنيوية، بل (ترفيهية) يفوق صبر النبي أيوب عليه السلام والشيء الذي لا نختلف عليه جميعاً أنه لا صبر في هذه الدنيا يفوق أو يشابه صبر النبي أيوب عليه السلام والله من وراء القصد..!
(مأزق) مسابقة فيصل..!
تواجه لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم (مأزق) زيادة مباريات فرق دوري زين إلى (27)مباراة لكل فريق مما يشكل ضغطاً على الفرق في ظل وجود أربع مسابقات ومن وجهة نظري فإن مسابقة الأمير فيصل بن فهد تشكل ضغطاً كبيراً على الأندية حتى لو تم اقتصارها على اللاعبين الأولمبيين الموسم القادم فمعظم فرق دوري زين يشكل اللاعبين الأولمبيين فيها نسبة 40%من كل فريق وبالتالي ستتكرر مشكلة الضغط التي واجهتها الفرق هذا الموسم بسبب تلك البطولة التي وصل عدد مبارياتها هذا الموسم مايزيد على المائة مباراة والحل من وجهة نظري يكمن في تغيير نظام البطولة من أجل تقليص عدد المباريات باعتماد نظام خروج المغلوب من مرتين ذهاب وإياب في كل أدوار المسابقة بما فيها المباراة النهائية وبالتالي يتقلص عدد مباريات المسابقة بنسبة70% وبالتحديد إلى اثنتين وعشرون مباراة وذلك بتوزيع الفرق إلى مجموعتين الأولى تضم الأندية الأربعة الأولى في دوري زين وتتأهل مباشرة لدور الثمانية (لتخفيف)الضغط عليها لمشاركاتها الخارجية والمجموعة الثانية وعددها ثمانية أندية تقام مبارياتها بنظام خروج المغلوب من مرتين ويتأهل منها أيضاً أربع أندية لدور الثمانية وهكذا إلى أن يتأهل فريقين يلعبان المباراة النهائية التي تقام أيضاً بنظام الذهاب والإياب لتكون المرة لأولى في المسابقات السعودية وهو ما أتمنى تعميمه على كل مسابقات خروج المغلوب لتحقيق عدالة الفرص..!
صغير... كبير..!
يبدوا أننا لن ننتهي من موال صغير كبير والذي بدأه رئيس الشباب فيما واصل رئيس النصر لذكره مرةً أُخرى بعد مباراة الحزم أمام النصر والتي شهدت بعض التجاوزات من قبل إداريي الحزم باتجاه لاعبي النصر وكان حرياً بسموه توجيه هذا التقزيم والتصغير لهؤلاء الإداريين وليس لنادي الحزم الكيان الذي لايتحمل تبعيات أخطاء إدارييه وتعميم سمو رئيس النصر فيه تجني على تاريخ الحزم وعلاقته المتميزة مع النصر بالذات حتى وقت قريب فالحزم كبير برجاله ومشجعيه وبتاريخه العريق ومثل هذه التصريحات الانفعالية لا تُصب أولاً في المصلحة العامة وثانياً مصلحة النصر الخاصة التي يجب أن تسير نحو توطيد العلاقات مع بقية الأندية ويكفي النصر ما جناه سابقاً من (خسائر) في تعامله مع بعض الأندية بسبب سياسة سابقة كانت تقود النادي وتتخذ من الهجوم سبيلاً لفشلها في تحقيق بعض المصالح المشتركة مع تلك الأندية..!
نوافذ
- قبل أسبوعين علقت على الخلاف الذي حدث بين الدكتور خالد نعمان وطبيب النصر أيلي عواد بشأن إصابة عبدالغني وبعد ثلاثة أسابيع من العلاج الطبيعي أتضح أنه مصاب بالرباط الصليبي ويحتاج لتدخل جراحي وهذه النتيجة تؤكد على فشل طبيب النصر في التشخيص كما حدث أيضاً ذلك مع النجم الشاب أحمد الجيزاني الذي نجا بقدرة الله من تشخيصه الخاطيء لكن قائد الفريق النجم حسين عبدالغني كان الضحية الأبرز لهذا الطبيب الذي عاث في نجوم النصر كباراً وصغاراً بتشخيصاته الخاطئة وما خفي كان أعظم ولاعبي النصر في الموسمين الأخيرين أصبحت تتفاقم لديهم الإصابات وتتأخر عودتهم بشكل لافت بعد أي إصابة حتى لو كانت طفيفة وبقاءه وعدم التحقيق معه ومحاسبته وهو (المتوقع) يأتي ذلك بسبب ما يحظى به من (تستر) على أخطائه وبالتالي سيجلب المزيد من المآسي للاعبي النادي وكيف سيثق به اللاعبون بعد ذلك بعد أن أنهى أحد نجوم الفريق ..!
- غياب التمارين الصباحية ساهم في تفشي الإصابات والسهر بين لاعبي الأندية من المسؤول عن ذلك..!
- الكثير أكدو على أن انتقال يوسف الموينع مكسب كبير للأهلي وخسارة للنصر لكن حتى الآن المؤشرات تؤكد عكس ذلك تماماً وما زال الموينع يبحث عن نفسه منذ اختلاقه مشكلته مع سلمات القريني..!
- للأسف النصر يخوض ثلاث بطولات مهمة بدون احتياط لقلب الدفاع الأيسر والظهير الأيسر والآن بدون ظهير أيسر أساسي بعد إصابة عبدالغني مما أوقع الفريق في حرج وسيعاني الفريق كثيراً ما لم تسد تلك الخانة بأحد لاعبي الأندية الهواة..!
- النجم الغيني باسكال يملك إمكانيات كبيرة لكن هل يحالفه التوفيق مع النصر..!
- في النصر من يقرر تسجيل المواهب وينتدب لمشاهدتها هو الإداري عبدالعزيز الدوخي الله (يخلف) على مستقبل النصر..!
- يبدوا أن فريقا الاتحاد والأهلي سيعانيان لضمان التأهل للمرحلة الثانية من بطولة أسيا وقد يكون من خلال المركز الثاني الذي لن يكون لمصلحة الكرة السعودية فقد يفرض مواجهات سعودية سعودية في دور الستة عشر..!
للتواصل
alzamil@cti.edu.sa