جازان- أحمد حكمي:
قدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان نياية عن أهالي المنطقة خاصة والشعب السعودي عامة شكره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز لاهتمامهم بالمنطقة وتسخيرهم كل الإمكانيات لردع العدوان الغاشم من فئة متمردة على دينهم وبلادهم وما حظيت به المنطقة من دعم مالي وعسكري وإنساني خاصة للنازحين وإيوائهم السريع. وقال سموه في كلمته الافتتاحية لجلسته الأسبوعية والتي تعد الأولى بعد انتهاء الحرب أمس الأول والتي أقيمت بقصر سموه استنفرت كل الجهات الحكومية لأداء واجبها اتجاه وطنها دون تقصير وانه لشيء نفخر به.
وتحدث سموه عن زيارة خادم الحرمين الشريفين لأبنائه في المنطقة لرفع الروح المعنوية وتقديم ما يمكن تقديمه وما نتج عن هذه الزيارة من أمور أعلن عنها ومنها أمره حفظه الله بإقامة عشرة آلاف مسكن والتي تعد من مراكز النمو الحضري الهائلة وفي مدة قياسية ومنها ما لم يعلن عنه بالإضافة إلى اللجان العاملة سواء في الرياض أو في المنطقة والتطوير المستمر.
وأضاف سموه قائلا: الدولة تعين الآلاف من أبنائها لتنفيذ الأنظمة والقوانين وحماية العرض والمال في هذه البلاد فلا تنمية بدون أمن الأوطان وصحة الأبدان فلذلك سيكون العمل مستمر لتأمين الحدود بوسائل تقنية وأمنية تضمن أمن وسلامة المنطقة وزيادة الاستثمار والاطمئنان على المواطن قبل كل شيء. وقدم سموه الشكر لقادة وأفراد وضباط وضباط صف من في كافة الوحدات العسكرية لما بذلوه من حسن تنظيم وقيادة.
بعد ذلك بدأت محاور الجلسة حيث كان المحور الأول يختص بفلسفة الروح الحازمة وتأمين الشريط الحدودي (رؤية أمنية) تحدث فيه اللواء حسين محمد معلوي قائد قوة جازان قائلا إن فلسفة الروح الحازمة امتدت منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه عندما وحد هذه البلاد وامتدت هذه الروح إلى هذه اللحظة وهي التي كانت تؤجج عزائم الرجال في ميدان المعركة ورأينا هؤلاء الأبطال مقدمين على طرد البغاة المعتدين.
وتساءل اللواء المعلوي قائلا إذا كان ولي الأمر قد أوفى بعهده ووعده وأمر القوات المسلحة بالدفاع عن البلاد والعباد والدين الحنيف فما دورنا كمواطنين وكمسؤولين وأجهزة عاملة كمجتمع ومؤسسات؟ وقال كمواطننين يجب ألا نهمل واجباتنا الأمنية والوطنية فكلنا جنود أمن ومن يهمل في هذه الواجبات فلا يستحق شرف الانتماء لهذا الوطن.
وقال: عندما نتكلم عن القوات المسلحة وهم يطبقون الرؤية الأمنية لولي الأمر استطاعوا أن يفرضوا الأمن تماما على تلك الأجزاء من وطننا الغالي التي وطأتها أقدام الغزاة المفسدين. ويضيف اللواء المعلوي لقد لحظنا من خلال العمليات أن هناك الكثير من من هؤلاء الغرباء كانوا متواجدين في المنطقة ولعل ذلك مدعاة لنا جميعا لأن نحقق توجيهات سمو أمير المنطقة فلا نقع مرة أخرى في حسن النية التي ربما عادة علينا بالكثير من السلبيات ويضيع الكثير من فرص أبنائنا. وكشف اللواء المعلوي أن الكثير ممن قبض عليهم ذكروا في عمليات الاستجواب بأنهم قد عملوا في هذا المكان وذاك بطول المملكة وعرضها.
بعدها تحدث محافظ أحد المسارحة الدكتور متعب الشلهوب عن جهود الدولة في تقديم أقصى الخدمات الإنسانية والاجتماعية للنازحين وما نفذته الجهات الحكومية من توجيهات أمير المنطقة من تقديم الخدمات للنازحين في وقت قياسي حيث تم بناء ما يقارب 113 خيمة خلال 24 ساعة وتم إيواء بعض العوائل النازحة إلى أن وصلت خلال أسبوع 1000 خيمة بالإضافة إلى التنسيق مع الشقق المفروشة بفتح ابوابها للنازحين على نفقة الدولة وتقديم الوجبات المجانية لجميع النازحين. معددا الجهات الحكومية كل على حسب المهام التي قام بها والتي كان في مقدمتهم الدفاع المدني والجهود التي قام بها.
أما المحور الثالث فكان عن المسؤولية الاجتماعية في محاربة الأفكار الضالة تحدث فيه الشيخ محمد بن زيد المدخلي مدير مكتب الدعوة بمحافظة صامطة.