الجزيرة - سعيد الزهراني
فاز الروائي السعودي المعروف عبده خال بجائزة البوكر العربية في دورتها الحالية عن روايته «ترمي بشرر» بعد منافسة شديدة مرت في مراحلها الأولى بتمثيل روائي سعودي مشرّف وغير مسبوق في تاريخ جائزة البوكر..
الروائي عبده خال أكد أن هذا الفوز تتويج للمشهد الثقافي والروائي السعودي بصفة عامة.. مشيراً في ذات الحين إلى أن تجربته الممتدة في الحقل الروائي أثمرت بهذه الجائزة، وهي قبل أن تكون فوزاً لي فهي تأكيد لحضور الرواية السعودية..
يُذكر أن الأعمال الروائية السعودية تصدرت قائمة المرحلة ما قبل الأخيرة (مرحلة 16) في تصفيات الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) لسنة 2010، إذ بلغ عدد الروايات السعودية في هذه المرحلة ثلاثة أعمال روائية هي: رواية (ترمي بشرر) للروائي عبده خال.. ورواية (شارع العطايف) للروائي عبد الله بن بخيت.. ورواية (الوارفة) للروائية أميمة الخميس.. فيما تراوح التمثيل العربي ما بين عمل روائي واحد وعملين كحد أقصى.. عدا المشاركات اللبنانية التي شغلت مرتبة موازية في هذا السياق..
ويأتي هذا الاختيار بعد سلسلة من المناقشات التي عقدتها اللجنة التحكيمية في القاهرة انتهت إلى تحديد 16عملاً روائياً تم تصفيتها من أصل 115 رواية عربية، حيث جاء حسن داود، ربيع جابر، علوية صبح من لبنان.. وجمال ناجي، محمود الريماوي من الأردن.. وسمير قسيمي من الجزائر.. وعلي بدر، محسن الرملي من العراق.. وربعي المدهون سحر خليفة من فلسطين.. وروزا ياسين حسن من سوريا.. ومحمد المنسي قنديل، منصورة عز الدين من مصر.
كما يُشار إلى أن الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر العربية) انطلقت عام 2007م بأبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وتم تنظيمها بالاشتراك بين مؤسسة جائزة بوكر البريطانية ومؤسسة الإمارات ومعهد وايدنفيلد للحوار الإستراتيجي، وتمنح الجائزة في مجال الرواية حصرياً ويتم ترشيح ست روايات لتتنافس فيما بينها على الجائزة، حيث تمنح الرواية الفائزة خمسين ألف دولار أمريكي بالإضافة إلى عشرة آلاف دولار للروايات الست المرشحة للفوز بالجائزة.. إضافة إلى ترجمة الأعمال المرشحة والعمل الفائز بالجائزة إلى الإنكليزية ولغات مختلفة أخرى.