بريدة - بندر الرشودي -تصوير - سيد خالد
ترأس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية جلسة المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم رقم 86/5.. وذلك مساء أمس الأول في قاعة الاجتماعات الرئيسة بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
وافتتح الجلسة رئيس المجلس البلدي الأستاذ إبراهيم بن صالح الربدي مرحباً بسموه الكريم وصحبه متمنياً أن يكون ما سمعه وشاهده قد حاز على رضا سموه.. تلا ذلك التعريف بأعضاء المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم.
وبعد ذلك ألقى سموه كلمة توجيهية بهذه المناسبة أوضح فيها أهمية الدور الذي تؤديه المجالس البلدية في مراقبة وتقييم وتطوير العمل البلدي وأن العلاقة تكاملية بين المجلس والأمانة وهذه العلاقة يجب أن تكون بإطارها ومفهومها الصحيح.. فالمجلس كجهة رقابية يجب أن يمارس عمله الرقابي بشكل لا يؤثر على الأداء.. فالتوازن بين الرقابة والأداء مهم جداً فإن زادت نسبة الرقابة على الأداء أحدث خللاً يؤثر على الخدمات المقدمة للمواطن.. وذلك للوصول إلى تعزيز العمل البلدي ومعرفة الطريقة المثلى لخدمة المواطن وتحسينها, لافتاً إلى أن أمين منطقة القصيم دائماً ما يعرض عليه العوائق والسلبيات قبل الإيجابيات والمنجزات، وذلك الأمر يجسد استشعاره وزملائه في الأمانة لأهمية الرقي بالخدمات البلدية بالمنطقة.
بعد ذلك استمع سموه الكريم إلى مداخلات أعضاء المجلس البلدي الذين حرصوا على إيضاح جميع المعوقات والمشاكل التي تعيق العمل البلدي وإبراز ما لم يتضح لسموه في الميدان من هموم المواطنين كما تطرق أعضاء المجلس إلى اعتزازهم بما تم إنجازه بالمدينة مطالبين سموه بدعم تطوير هذه المنجزات العملاقة لما لها من مردود اقتصادي عائد في النهاية على جودة الخدمات البلدية.. ومما تم طرحه في هذه الجلسة الإشارة إلى حجم مدينة بريدة السكاني الكبير ومسحاتها العمرانية ومطالبة سموه الكريم بأخذ هذا الجانب في الاعتبار فيما يتعلق بالخدمات البلدية وما يقدم للمواطن.. كما أشار الأعضاء إلى أن الموظفين في الأمانات بحاجة إلى تحسين مستواهم الوظيفي.. وهذا الأمر يتجلى بخروج بعض المهندسين من الأمانات إلى قطاعات أخرى بقصد تحسين الرواتب.. فالأمانة أصبحت بذلك قطاعاً طارداً للموظف بدلاً من أن يكون جاذباً..
وفي مداخلة أخرى حول ضرورة وجود خطة إستراتيجية للحد من نمو المدن الأفقي مع الأخذ في الاعتبار عوائق التنمية مثل مجاري الأودية وغيرها.
وبمناسبة معاينة سموه خلال جولته التفقدية لحي الإسكان (6) الذي يعاني من مشكلة مزمنة، طالب أعضاء المجلس دعم سموه في هذا الجانب.
وقد أجاب سمو الوزير بشفافية عالية كما هي عادته -حفظه الله- على جميع ما طرح من تساؤلات واستفسارات واقتراحات.
وفي ختام الجلسة أثنى سموه على ما شاهد وسمع من إنجازات أثمرت عما لمسه من تعاون بين المجلس والأمانة.وقد ثمَّن رئيس المجلس والأعضاء الجهد الذي بذله سموه بهذه الزيارة حيث كان برنامجه في هذا اليوم حافلاً بكثير من الزيارات واللقاءات الأمر الذي أعطى للجميع مثالاً يُحتذى ودافعاً قوياً لبذل المزيد من الجهد لخدمة هذا الوطن ومواطنيه.
ثم قدم سعادة رئيس المجلس لصاحب السمو الملكي وزير البلديات درعاً تذكارياً بهذه المناسبة.. وأخذت الصور التذكارية لسموه الكريم وصحبه مع أعضاء المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم.
صرح بذلك أمين المجلس البلدي المهندس عبد الرحمن بن صالح الجمحان.