مكة المكرمة - عمار الجبيري
كشف وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد بن أحمد ميمش أن هناك انخفاضاً كبيراً في عدد الحالات المصابة بمرض إنفلونزا الخنازير بعد نهاية عام 2009، مشيراً إلى أن عدد الحالات التي سجلت بالمملكة خلال الأربعة أشهر الماضية لا تتجاوز 70 حالة فقط جميعها حالات خفيفة وتماثلت للشفاء، وأكد أن الجهود التي بذلتها المملكة ممثلة في وزارة الصحة لمكافحة المرض والوقاية منه كانت موفقة، مشيرا الى أن الوزارة تلقت شكر وتقدير عدد من المنظمات العالمية على ما بذلته من جهود وعلى التنسيق الذي كان قائما بينها وبين المنظمات والتعاون الذي كان قائما خلال موسم الحج والعمرة مع الهيئات العامة العاملة في هذا المجال مفيدا أن عدد الحالات التي سجلت بين الحجاج والمعتمرين خلال العام الماضي قليلة جدا ولا يتجاوز عدد الوفيات خلال الموسم 124 حالة.
ولفت إلى أن تجاوب المواطنين مع أخذ اللقاح الخاص بهذا المرض كان ضعيفاً رغم أن الوزارة كانت شفافة وأعطت المعلومات اللازمة الطبية والعلمية عن اللقاح وأمانه وأن هيئة الغذاء والدواء السعودية أقرته بعد فحصه وكذلك الهيئات العالمية الأوروبية والأمريكية كما قامت الوزارة بتأمين اللقاح، وكانت المملكة من أوائل الدول التي حصلت عليه، مشيرا إلى أن هناك تفاوضا مع الشركات التي أمنت اللقاح لاسترجاع الكميات التي لا تحتاجها الوزارة أو استبدالها بأشياء أخرى.
وفيما يتعلق بحمى الضنك أكد الدكتور ميمش أن تضافر الجهود بين الجهات ذات العلاقة مستمر للقضاء على هذا الوباء مفيدا أن عدد الحالات المصابة بهذا المرض في مكة المكرمة انخفضت بنسبة كبيرة مقارنة بالعام الماضي، مشددا على أهمية تكثيف الجهود وزيادة الفرق الميدانية لمكافحة البعوض والقضاء عليه خاصة مع قرب فصل الصيف.
جاء ذلك خلال مشاركته بندوة علمية بعنوان (طرق تشخيص وعلاج إنفلونزا الخنازير بأقسام العناية المركزة) المقامة بمستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة أمس.
وقد ألقت رئيسة اللجنة العلمية للندوة الدكتور فاطمة حسن دمفو كلمة رحبت فيها بالمشاركين وعبرت عن شكرها لهم على هذه المشاركة في هذه الندوة العلمية مشيرة إلى أهداف الندوة وأهميتها.
بعد ذلك تم تكريم المشاركين والجهات الراعية للندوة كما تسلم وكيل الوزارة هدية تذكارية بهذه المناسبة، ثم بدأت الجلسات العلمية للندوة.