الجزيرة - الرياض
دعا مجلس الغرف السعودية عبر اللجنة الوطنية الزراعية إلى استغلال أفضل لميناء جازان تجارياً. وقال رئيس اللجنة سمير بن علي قباني إن الدولة تكلفت كثيراً في تطوير هذا الميناء، مشيراً إلى أن التطوير هو البديل للفكر السائد الحالي للمؤسسة العامة للموانئ الذي ينظر لإنشاء موانئ مساندة جديدة تواكب احتياجات المملكة المستقبلية ودعم الأمن الغذائي والصوامع والشعير والحبوب والمواشي، مؤكداً أن الاستغلال الأمثل لميناء جازان القائم حالياً من شأنه تطوير أنشطة خدمية مساندة وإيجاد فرص تجارية عديدة والمساهمة في زيادة فرص عمل المواطنين من أبناء المنطقة وخارجها والابتعاد عن المدن الرئيسية التي تضخمت أكثر مما ينبغي خاصة أن جازان بموقعها الإستراتيجي على القرن الإفريقي وقربها من أهم مواقع الاستثمارات السعودية الزراعية في إفريقيا.
وكانت اللجنة الوطنية قد عقدت اجتماعها السادس بغرفة جازان بدعوة عضو اللجنة عبدالله أبو عامرية رئيس اللجنة الزراعية بغرفة جازان وحرص وفد من جمعية منتجي الدواجن بعسير على مقابلة أعضاء اللجنة وذلك لعرض مشكلة رفع صوامع الغلال لأسعار أعلاف الدواجن مما يعرضهم لخسائر في مشاريعهم وطالبوا اللجنة برفع معاناتهم للمؤسسة العامة لصوامع الغلال.
وتشرف رئيس وأعضاء اللجنة بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة جازان في مكتب سموه بالإمارة. وأوضح سمير قباني أن أعضاء اللجنة تعرفوا على أهم مقومات الاستثمار والفرص المتاحة في المحافظة وهي فرص عديدة وواعدة لما تتمتع به جازان بميزات نسبية لم يُستغل الكثير منها بعد، مشيداً بالتطور الملحوظ الذي حققته المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية.
وتابعت اللجنة الوقوف على عدد من المواضيع التي تهم الزراعيين في المنطقة والتي منها معاناة أصحاب مشاريع الدواجن المتعثرة والتي تحرص الوزارة على إنهائها حيث اتخذت خطوة عملية بتأسيس جمعية تعاونية لمنتجي الدواجن بالمنطقة تمهيداً للحصول على أرض من الوزارة لإقامة مسلخ عن طريق التقدم بطلب تمويل من صندوق التنمية الزراعية لاحقاً.
كذلك قام أعضاء اللجنة بزيارة محافظة فرسان والتقوا بالمحافظ المهندس عبدالرحمن عبدالحق الذي أطلعهم على المخطط العام للمحافظة والخطط المستقبلية. إلى ذلك قامت اللجنة بزيارة لمركز الأبحاث الزراعية بالمنطقة التابع لوزارة الزراعة إضافة لبعض المناطق الأثرية ومقر مهرجان الحريد السنوي والمزمع إقامته منتصف الشهر القادم برعاية سمو أمير المنطقة. وشدد قباني على أهمية تعزيز التعاون في الفترة المقبلة مع غرفة جازان من أجل توفير ملفات كاملة ودراسات جدوى مبدئية للفرص الاستثمارية المتاحة والتعاون على تسويقها على الشركات المختلفة ورجال الأعمال من خلال اللجان الوطنية المعنية.
