بعقوبة - بغداد - وكالات:
أدت الانفجارات الانتحارية الثلاثة التي هزت مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى بشمال شرق بغداد صباح أمس إلى سقوط 33 قتيلاً على الأقل وإصابة 55 آخرين قبل أيام من الانتخابات البرلمانية.
وأوضحت مصادر في الشرطة العراقية أن «ثلاثة تفجيرات انتحارية منسقة، اثنان منها بسيارات مفخخة استهدفت مباني أمنية في حين استهدف آخر بواسطة حزام ناسف مستشفى بعقوبة العام ما أسفر عن مقتل 33 شخصاً على الأقل وإصابة نحو 55 آخرين، بينهم عناصر من الشرطة».
وأكّدت المصادر أن «التفجيرات وقعت بفارق زمني ضئيل».
وأوضح المصدر أن «التفجير الأول كان بواسطة سيارة مفخخة يقودها انتحاري اقتحم مبنى دائرة الإسكان المجاورة لمبنى الفوج الثالث من قوات طوارئ الشرطة ما أسفر عن سقوط ضحايا وإلحاق أضرار مادية بالمباني». وأضاف «بعد لحظات قليلة، انفجرت سيارة أخرى يقودها انتحاري في تقاطع طريق مزدحم يبعد حوالي مائة متر عن مكان الانفجار الأول وسط بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)».
ولدى زيارة قائد شرطة المحافظة اللواء عبدالحسين الشمري المستشفى لتفقد الجرحى، قام انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً بتفجير نفسه وسط جناح الطوارئ ما أسفر عن إصابة عدد من أفراد الحماية، بحسب مصادر أمنية.
وقالت المصادر: إن الشمري لم يصب بأذى لكنها أكدت أن مدير صحة ديالى الطبيب علي التميمي والعقيد نبيل إبراهيم بين الجرحى.
من جانب آخر يدلي اليوم الخميس نحو 800 ألف ناخب عراقي من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والمرضى في المستشفيات والسجناء بأصواتهم في أكثر من 1700 محطة اقتراع في أرجاء البلاد ضمن عملية تصويت خاصة تسبق الانتخابات العامة المقررة الأحد المقبل.
وأوضحت المفوضية العليا المستقلة أن 796 ألفا و266 ناخباً سيحق لهم التصويت في الاقتراع الخاص في أكثر من 450 مركز اقتراع يتفرع منها 1700 محطة اقتراع في أرجاء البلاد.
ويحق لـ 18 مليوناً و900 ألف ناخب عراقي الإدلاء بأصواتهم في 64 ألف محطة اقتراع في انتخابات يتنافس فيها نحو 6200 مرشح على 325 مقعداً نيابياً. وتم تدريب 300 ألف موظف ليقوموا بإدارة العملية الانتخابية.