في مطلع الأسبوع الحالي شهدت الرياض لقاءات مهمة جداً على صعيد البناء الاستراتيجي وتعزيز العلاقات الدولية ودفع عجلة التنمية لتحصين السلم الاجتماعي؛ فكان مؤتمر المانحين لدعم التنمية في اليمن الذي تزامن مع اجتماعات الدورة العشرين لمجلس التنسيق السعودي اليمني؛ حيث يُتوقَّع أن يستكمل هذان الاجتماعان ما بُدئ من جهود وخطط لدفع التنمية وتأهيل هذا البلد الذي يمتلك مخزوناً بشرياً واعداً؛ ليكون شريكاً لدول المنطقة في تنميتها وتحصين السلم الاجتماعي وتثبيت الاستقرار ومواجهة الاضطرابات والخروقات الأمنية التي تولدها حالات الإحباط والبطالة وتدني الحالة المعيشية والأجور.. ولذلك فإن الذين التقوا في الرياض من ممثلي الدول المانحة والمشاركين في اجتماعات مجلس التنسيق السعودي اليمني قد حرصوا على أن يواجهوا أعداء اليمن بالبناء وبتسريع التنمية وإعداد الإنسان اليمني وتدريبه ليكون عنصراً فاعلاً وشريكاً في تحقيق التنمية في بلاده وبلدان المنطقة؛ ولذلك فقد تركَّزت الاجتماعات على بحث وتقديم وتمويل أفضل المشاريع التي تستثمر في تعليم وتدريب الإنسان في اليمن الذي هو رأس المال والثروة الحقيقية لليمن ولكل بلد؛ فالبلدان بدون أبناء عاملين ومثمرين بلدان لن تنهض أبداً.
أبناء اليمن ومحبو هذا البلد (جذر العرب) يأملون بأن تُترجم القرارات وتُفعَّل على أرض الواقع؛ فتتوزع معاهد التدريب وكليات التأهيل، وتنتشر المصانع والمشاريع؛ لتستوعب شباب اليمن المتعطش للعمل والتدريب بدلاً من أن يُترك هؤلاء الشباب هدفاً للإرهابيين والأشرار الذين لا يكنون أي حب لليمن وللعرب والمسلمين جميعاً، ويصبحون طعماً سهلاً لتجنيدهم، ويصبحون قتلة بدلاً من أن يكونوا منتجين.
***