في الأهلي هنالك أقلام هي من معوقات انتعاشه عندما كرست من حيث تدري أو لا تدري نظرية التآمر على الأهلي وأنه دائما وأبدا المستهدف من الحكام والإعلام واللجان حتى في المواقف والأحداث التي يؤكد فيها مسؤولو الفريق غير ذلك كما في نهائي كأس ولي العهد الأخير.. أما في الاتحاد فيدور صراع مصالح بين أقلام تنتمي لأسماء هي المحرك الرئيسي لها، ترى وتكتب وتفكر، تحضر وتغيب، تزعل وترضى، تحب وتكره، تهاجم وتدافع حسب الحاجة وبناء على تعليمات وتوجيهات من يحركها، الأمر الذي جعل من الاتحاد الكيان هو المتضرر الأوحد والخاسر الأكبر..
الاسوأ من هذا كله أن المعنيين في الناديين يفهمون هذا الواقع جيدا لكنهم يتعمدون إخفاءه وعدم الاهتمام به، وهاهو اليوم يتفاقم ويصبح احتواؤه صعبا، وخير دليل على ذلك الأزمة المدمرة التي يمر به الاتحاد، والحروب الكلامية والصراعات الخفية والمعلنة بين أقلام ظهرت على حقيقتها بتغير قناعات ومواقف وحسابات مسيريها..
لا للتخدير والتحطيم
اللافت فيما أفرزته الجولة الأولى لدوري المحترفين الآسيوي بالنسبة لممثلي الوطن الأربعة لايكمن في هبوط مستوياتها وسوء نتائجها باستثناء الهلال وإنما في التعامل معها بعاطفية وإطلاق الاحكام عليها مبكرا سواء في كيل المديح للهلال أو بذم وشتم الاتحاد والأهلي وربما الشباب، وكأن الأمور قد حسمت أو كأننا في نهاية الدور التمهيدي ولسنا في بدايته، وبالتالي ضرورة إدراك ان ما حدث يأتي نتيجة لجولة أولى تعد منطقيا وواقعيا وحسابيا واحدة من أصل ست جولات تبقى منها خمس فيها من الغموض والمتغيرات والمفاجآت الشيء الكثير..
صحيح أن البداية لأي مشوار تعتبر مهمة وبالذات في الجوانب النفسية والمعنوية وايضا الجماهيرية لدى الفرق الباحثة عن البطولة لكن هذا لا يلغي امكانية التعويض لفرق الاهلي والشباب والاتحاد ولمن كان جادا ومهتما في تحويل عثرة البداية إلى انطلاقة جديدة ومختلفة، مثلما ان نجاح الهلال في الخطوة الاولى وانتصاره القوي خارج أرضه لا يعني انه ضمن صدارة مجموعته والتأهل لدور الثاني، أو انه بات مرشحا لنيل البطولة كما قيل الموسم الماضي بعد فوزه في دبي بالثلاثية نفسها على الأهلي الإماراتي ليعود ويغادر البطولة في دور الـ16 على يد أم صلال هنا في الرياض..
لأننا نحب قطر
لا أحد ينكر قوة واحترافية وشعبية الاعلام القطري وتحديدا المرئي منه والرياضي على وجه الخصوص حتى أصبح الأكثر انتشارا على مستوى العالم العربي، لكن الوضع ليس كذلك فيما يتعلق بالصحافة الرياضية وذلك بسبب وجود اقلام غير قطرية دائما ماتحاول إثبات ولائها لقطر باطروحات مبالغ فيها ولاتخدم الرياضة هناك بقدر ما تسعى إلى تلميع نفسها على حساب الحقيقة والمصلحة العامة.. ومن قرأ آراءهم وتعليقاتهم بعد مباراة السد والهلال وتأكيدهم على ان احتجاج السد كان سليما وان النقاط الثلاث ستكون من نصيبه سيكتشف حقيقتهم ودوافعهم مما يكتبون في صحف منحتهم الثقة فلم يكونوا للأسف بمستواها..
في عام 1996م وأثناء بطولة امم آسيا في الإمارات شاهدت وكتبت آنذاك عن اشكالية ان يدار الإعلام الرياضي من غير الإماراتيين، وان الرؤى والآراء والأحلام والتطلعات والافكار يجب ان تكون نابعة من أشخاص لديهم الدراية والهم والهاجس والالمام بما يجري في بلدهم وبما يريده ويحلم به مواطنوهم، أي ان المسألة أكبر من أن تكون محصورة في اطروحات مكتوبة وتنظيرات انطباعية يهدف أصحابها إلى تسويق انفسهم وتحقيق مصالحهم أكثر وأهم من أي شيء آخر..
لأننا نحب قطر وأهلها، ويسرنا تفوقها ونجاحها في أي مجال، نتمنى الا تتيح لبعض الصحافيين الرياضيين غير القطريين فرصة العبث بإنجازاتها وتشويه صورتها الإعلامية المشرقة بمغالطات لا يدرك هؤلاء خطورتها على الرياضة القطرية قبل غيرها..
في مبادراته الانسانية الخيرة، وفي نجاحاته الادارية والقيادية في الاستثمار وميادين الخيل، وفي دعمه للمتميزين في الادب والثقافة والمعرفة والرياضة.. يظل سلطان بن محمد بشخصيته الراقية واخلاقه العالية نموذجا رائعا للأمير الفارس الشهم الكريم المبدع المعطاء..
بدلا من الإساءة له والتقليل من شأنه كنا نتمنى من الأمير فيصل بن تركي أن ينصف كفاح الحزم ويثمن بروزه وصموده وتألقه في دوري الكبار..
أجزم ان جريتس لم يكن ليحقق نفس النجاح لو كان مدربا لغير الهلال..
على الطائيين في هذا التوقيت الحرج غير المناسب والظروف الصعبة الا يطالبوا خليل المصري بتحقيق ما عجز عنه محمد الدو..
التعاون يسير في الاتجاه الصحيح لأن محبيه أرادوا له ذلك قولاً وفعلاً، تخطيطا وإدارة وتنفيذاً، وبالدعم المادي والمعنوي.