الحرم الإبراهيمي، ومسجد بلال بن رباح في مدينة الخليل، والمسجد الأقصى في مدينة القدس، أماكن إسلامية يقدسها المسلمون مهددة جدياً وفعلياً هذه الأيام من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان الاستيطان الصهيوني.
فبالنسبة للحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح القريب من بيت لحم أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الاستيلاء عليهما وضمهما إلى التراث اليهودي ولتحقيق هذا المسعى الصهيوني منع المسلمين من الصلاة في هذين المسجدين الإسلاميين اللذين أقامهما وبناهما المسلمون ويأتي الإسرائيليون مدعين أن الحرم الإبراهيمي يضم رفات أبو الأنبياء نبي الله إبراهيم الخليل، وأنه أبو أنبياء اليهود، ولذلك فإن من حقهم ضمه إلى التراث اليهودي على الرغم من علم اليهود أن نبي الله إبراهيم هو والد نبي الله إسماعيل الذي يتصل إليه نسب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وبدلاً من أن يعمل الإسرائيليون على توطيد الروابط مع العرب الذين يشتركون معهم في الانتماء إلى نبي الله إبراهيم كونهم أبناء عمومة، يعملون كل ما في وسعهم لتوسيع الشقة من خلال اضطهاد الفلسطينيين العرب وسلبهم حقوقهم وحرمانهم حتى من مقدساتهم، فالحرم الإبراهيمي يُحرم منه المسلمون بداعي احتوائه على قبر أبو الأنبياء إبراهيم، والذي هو أبٌ لأنبياء العرب، ومسجد بلال بن رباح القريب من بيت لحم يستولى عليه بداعي احتوائه على قبر راحيل.
والآن يتصاعد العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى بعد أن استكمل الصهاينة إجراءات تهويد مدينة القدس ومحاصرة المسجد الأقصى وصباح أمس اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحات المسجد الأقصى واشتبكت مع المصلين الفلسطينيين وأجبرتهم على مغادرة المسجد لتمكين جماعات يهودية متعصبة من الدخول إلى المسجد لإقامة شعائر دينية وطقوس تلمودية في إطار الاحتفالات بيوم المساخر اليهودي.
الإسرائيليون يعملون وبإصرار على تغيير كل شيء في فلسطين وطبعه بطابع يهودي لإلغاء الهوية الشخصية العربية والقدسية الإسلامية، والعرب والمسلمون منشغلون والفلسطينيون يوشكون أن يتحاربوا ومقدساتنا في مهب الريح.
***