غريب أمر هذا الزعيم.. تذهب أجيال من اللاعبين الأفذاذ.. فتأتي أجيال من الإبداع، تذهب إدارة ويستبشر المتربصون بانتهاء التفوق.. فتنبعث إدارة أخرى تعمل وتنجز، تحضر بطولة.. فتتلوها بطولات متتاليات ومتنوعات.. هذا الكيان الجميل.. وتلك النفوس الطيبة.. والنوايا الصادقة.. والعمل الاحترافي.. والجهد والمال والبذل والعطاء.. هي مهر البطولات التي تخلفها بطولات.. ومجد يأتي وراءه مجد.. حتى أصبحت غاية البطولات ومنتهى أملها أن تقترن بزعيمها.. وتستقر بموطنه العظيم بطمأنينة وراحة بال.
- نعم غريب أمر هذا المسمى بالزعيم! فهو ينجز البطولات والكؤوس بالعمل الجاد.. وينجزها بالنوايا الطيبة.. وينجزها برقيه وعلوه، وينجزها بانضباطية لاعبيه وعلو كعبهم.. وينجزها دون أن ينال لاعبوه بطاقة حمراء واحدة.. وينجزها بعمل رئيسه وإدارته.. وينجزها بعمل دءوب من مدربه الكبير وصحبه.. وينجزها بتلك الجماهير الهادرة.. وينجز وينجز.. لأن هناك رب كريم يرعاه قبل كل شيء.. فتأتي البطولات صاغرة كما نرى.
- الهلاليون الخارقون أدهشوا الجميع.. بنفسهم العميق والطويل.. وقد حاول الكثير مجاراتهم.. ولكنهم تعبوا وتعثروا في الطريق.. وهناك من اختاروا الراحة على جانبي الطريق رافعين راية الاستسلام البيضاء.. نعم تعبوا وأجهدوا وسقطوا قبل استكمال مجاراة الزعيم.. ومنافسة الزعيم.. لقد اقتنعوا قبل غيرهم بأنه إذا سارت الأمور بنظامية وإنصاف.. فلن يستطيع أحد مجاراة الزعيم.. فقد أنهكهم إبداعه قبل مطاردته.. حتى أعلنوا استسلامهم جميعا.. واكتفوا بمتعة النظر للهلال في سمائه يغرد فوق كل سرب.
- الهلاليون الرائعون.. يعانقون سمو السماء في أكمل صورة.. وبخلق فاضل.. ونوايا طيبة وصادقة.. مع الله أولاً.. ثم مع النفس.. ومع الآخرين أيضاً.. يدعم كل ذلك فكر بناء.. فكر إيجابي.. فتأتي البطولات مهرولة لزعيمها.. فهو مؤهل لتحقيق رباعية الموسم إذا سارت الأمور حسب المستويات والعطاء.. ولكنها الكرة.. قد تغدر... وقد تنصف... فهل تنصف الزعيم لتحقيق رباعية الموسم.. هذا ما ننتظره من رب الأرض والسماء.
هذا ما قاله كابتن الأهلي!!
أثناء رحلة طيران خارجية.. التقيت على نفس الرحلة بكابتن سابق للنادي الأهلي.. وبعد السلام والسؤال عن الأحوال.. انجرف الحديث جبرا إلى الأهلي وما أدراك ما الأهلي.. وفوجئت بمعرفته بأدق الأمور داخل البيت الأهلاوي وهو من يعيش نصف عامه خارج المملكة.. وقد تداولنا الحديث عن الأهلي إلى أن قال:
هل تذكر الدقائق الحرجة من عمر المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد موسم 1428 بين الأهلي والاتحاد؟!!.. فبينما كان لاعبو الاتحاد ضاغطين على المرمى الأهلاوي لتحقيق هدف التعادل.. انتزع قلب دفاع الأهلي الشاب محمد عيد الكرة وسار بها بشجاعة وثبات باتجاه المرمى الاتحادي حتى وصل إلى قبيل منطقة الثمانية عشرة من ملعب الاتحاد ثم موه على الجميع وأرسل الكرة بكل دقة للبرازيلي كايو الذي رفعها للمتمركز داخل الصندوق الاتحادي اللاعب مالك معاذ والذي بدوره سددها برأسه في شباك الاتحاد معلنة فوز الأهلي بكأس سمو ولي العهد.
وأردف قائلاً: الكابتن عيد افتقده الدفاع الأهلاوي بل الفريق الأهلاوي بكل وضوح في مباراتي الهلال والاستقلال.. وتبين مدى تأثير قرار الانتقال على مسيرة الأهلي.
قاطعته قائلاً: لقد نقلوه للنصر ضمن (صفعة الشتاء القارس) التي تجبر اللاعبين المتميزين للانتقال الإجباري للنصر.. وبالتالي جلب لاعبين قد استغنى عنهم النصر.
وأكمل متجاهلاً تعليقي: هل هناك من يفرط في لاعب بقامة وهامة اللاعب محمد عيد؟!!
قلت: وأزيدك من الشعر بيتاً.. فقد كان هدية في منديل.. لتجاوب النصر بانتقال الموينع للأهلي مقابل ثلاثة ملايين ونصف المليون ريال!!
قال: عش رجباً ترى عجباً!!
قلت: والحل.. يا كابتن؟!!
قال: على الأهلاويين التمسك بفارياس.. والعض عليه بالنواجذ.. فهو ضالة الأهلي والذي بدوره سيكون المنقذ الحقيقي للفريق متى ما استُمِعَ لآرائه بإنصاف وتم تلبية طلباته وتوجهاته التدريبية المتطورة.. وتمديد عقده لأطول مدة ممكنة.
قلت: أكاد أجزم أن مسؤولي الأهلي سيتمسكون بالمدرب فارياس.. وسوف يلبون طلباته.. حتى تصل أجيال الأهلي الواعدة القادمة من الأكاديمية الكبيرة.. وسيكون للأهلي عندها شأن كبير.. ولكن ماذا عن سيف غزال؟! وهل هناك مدرب في الدنيا يعتمد على مثل هذا (الغزال)؟! أم فقر الأهلي لطوال القامة هو من أجبر فارياس الاحتفاظ؟!
قال: الحل في شراء عقد محمد عيد من النصر.. وإهدائهم سيف غزال فوق البيعة!!
قلت: بما أن الأجواء حميمة بين الأهلاويين والنصراويين فلا يكفي إهداء سيف غزال لوحده.. بل ومعه الموينع مع رسالة رقيقة تقول: (هذه بضاعتكم رُدَّت إليكم).. وأشك أن يقبلها النصراويون.. والله المستعان.
نبضة!!
صعقت ومن معي بكلام الأستاذ عبدالرحمن الزيد وضمن تحليله لمباراة الأهلي والهلال بقوله: (همه) ويقصد الأهلاويين.. فهل وصل كره الأستاذ الفاضل للأهلي إلى عدم ذكر اسم الأهلي والأهلاويين والاكتفاء ب(همه)؟!.. أرجو من أستاذنا الفاضل مراجعة الحلقة.. فلا يليق به هذا الاستهتار بكل الأهلاويين حتى أصبحوا (همه)!!