ستون عاماً مرَّت على تأسيس اللبنة الأولى لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، قدَّمت خلالها خدمة كبيرة للعلوم الشرعية وعلوم اللغة العربية والعلوم النظرية الأخرى بقيامها بتعليم أبناء المملكة والعديد من أبناء العالم الإسلامي في معاهدها وكلياتها، وعنايتها الفائقة بالبحوث الإسلامية، والقيام بترجمتها ونشرها، وعنايتها بالإرث الشرعي على وجه العموم تحقيقاً ونشراً ودراسة عقدية وفقهية، إضافة إلى دراستها المتخصصة والمتميزة أيضا في السُّنة المطهرة والحديث الشريف والتاريخ والأدب واللغة وسائر العلوم النظرية؛ ما جعلها تتبوأ مكان الصدارة بين الجامعات المعنية بهذا النوع من العلوم.
وبرؤيتها البعيدة القائمة على المحافظة على الثوابت والأخذ بكل جديد مفيد وتوظيفه لخدمة أهدافها، وفي ظل العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، عملت على الارتقاء بأسلوب البحث العلمي؛ فقامت بتقوية الشراكة المجتمعية التي أثمرت عدداً طيباً من الكراسي العلمية، وسعت إلى تعزيز الريادة في دورها الشرعي والوطني والبحثي وخدمة المجتمع بأخذ دور جديد في خدمة العلوم التطبيقية، والتوظيف الأمثل للتقنية؛ فقامت بافتتاح الكليات التطبيقية، وكان لها السبق في تطبيق التعلُّم الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وما زالت تتقدم بخطى واسعة لتحقيق أكبر خدمة لمسيرة العلم ومتطلبات التنمية، وهي عندما تشارك في المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي في المملكة فإنها تنطلق من رؤيتها البعيدة والمتعددة التي تسعى إلى الوصول إلى الريادة في كل المجالات استمراراً لريادتها الشرعية والعلمية والوطنية والمساهمة في تحقيق أعلى خدمة للوطن من خلال تأهيل أبنائه في مختلف التخصصات التي تحتاج إليها التنمية الشاملة التي تدور عجلتها بحمد الله تعالى بدون توقف.
وتشارك الجامعة بفعالية في المؤتمر العلمي الأول لطلاب وطالبات التعليم العالي الذي تنظمه وزارة التعليم العالي خلال الفترة (من 15 إلى 18-3-1431ه) الموافق (1 إلى 4-3-2010م)، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -، ويُعدُّ المؤتمر الأول من نوعه على مستوى المملكة الذي يشارك فيه تنظيماً وإدارة وتقديماً ومشاركة طلاب وطالبات التعليم العالي بالمملكة.
وبما أن المؤتمرات العلمية الطلابية تعدُّ عرفاً أكاديمياً متبعاً في كثير من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي العالمية فقد سعت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بكل طاقاتها وإمكانياتها أن تكون مشاركتها متميزة وفاعله في الوقت نفسه؛ إسهاماً منها في إنجاح هذا المؤتمر الذي يهدف إلى رعاية المواهب وتشجيع الطلاب والطالبات على الإبداع والابتكار؛ فقامت بتكوين لجنة عامة للإشراف على مشاركة الجامعة في المؤتمر، تولى رئاستها وكيل عمادة شؤون الطلاب لشؤون الطلاب الدكتور عبدالله بن ثاني وأمانتها الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الفاضل مدير إدارة العلاقات والإعلام بالعمادة، التي بدورها قامت بتشكيل لجان فرعية في كل كلية برئاسة وكيل الكلية ولجنة إعلامية لضمان الوصول إلى مشاركة فعَّالة مشاركة الجامعة في جميع المحاور التي يغطيها المؤتمر، وهي: محور العلوم الإنسانية والاجتماعية، محور العلوم الأساسية والهندسية، محور العلوم الصحية، والمشاركة في برنامج المؤتمر بشكل عام، الذي يشمل مجموعة من الفعاليات كعرض البحوث والدراسات العلمية وأوراق العمل المُحكّمة، وكذلك الملصقات العلمية المحكّمة، والمعرض المصاحب للمنتجات البحثية والابتكارات العلمية الطلابية المحكّمة، وعروض الأفلام الوثائقية العلمية, التي يشترط فيها أن تكون من إعداد الطلاب أو الطالبات.
طلاب وطالبات الجامعة
يشاركون في التنظيم
خمسة عشر طالباً وخمس عشرة طالبة من جامعة الإمام يشاركون في تنظيم أعمال المؤتمر، وخمسة عشر جوالاً من جوالة الجامعة يشاركون في تنظيم حفل افتتاح المؤتمر، و(250) طالباً مرشحون لحضور حفل الافتتاح.